بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين أنصار الشيخ السلفي أحمد الأسير وقوات من الجيش اللبناني بمدينة صيدا، وتواتر أنباء عن مقتل الأسير وبعض أنصاره من بينهم الفنان المعتزل فضل شاكر، أكد مصدر لبناني أن الاثنين "بمكان آمن وليسوا بعهدة الجيش السوري الحر".
وأوضح عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمين سر
هيئة علماء المسلمين في لبنان حسام الغالي أن "الشيخ أحمد الأسير وفضل شاكر
في مكان آمن بمنطقة صيدا وليسوا بعهدة الجيش السوري الحر".
كما نفى الغالي في حسابه على موقع تويتر مقتل ابن الشيخ الأسير أو ابن شاكر، لافتا إلى إصابة ابن شقيق الفنان المعتزل.
وأشار إلى أن "من تبقى من المقاتلين الذين لم يستطيعوا الخروج سلموا أنفسهم إلى الجيش"، في إشارة إلى أنصار الشيخ الأسير.
يذكر أن شاكر أصبح مطلوبا للعدالة، إذ أصدر مفوض الحكومة لدى
المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بلاغات بحث وتحر في حق الشيخ أحمد الأسير
و123 شخصا بينهم شقيقه وفضل شاكر على إثر المواجهات الأخيرة مع الجيش.
وكان شاكر اعترف في مقطع فيديو نشر خلال الأيام الماضية على
موقع يوتيوب بقتل شخصين تابعين لحزب الله اللبناني خلال الاشتباكات التي
دارت في صيدا.
وأوضح أن 16 شخصا تابعا للحزب أصيبوا خلال هذه الاشتباكات، دون أن يشير إلى تاريخ ومكان المعارك.
وقد أثار الأسير الأسبوع الماضي ضجة عندما بادر أنصاره إلى
إطلاق نار على شقق قريبة من مسجد بلال بن رباح يقول الأسير إن مسلحين من
حزب الله يسكنونها ويقومون بمراقبته منها، وذلك قبل أن تتدخل قوات من الجيش
اللبناني وتنجح، مساء الاثنين، بالسيطرة على مجمع الأسير.
وكان شاكر شارك بشكل تدريجي في الأحداث التي جرت بصيدا خلال
الأشهر الأخيرة، إذ ظهر أولا في عدد من الاعتصامات التي نظمها الشيخ الأسير
لدعم الثورة السورية، وأنشد خلالها أناشيد تدعم الثوار السوريين.
كما ظهر في عدد من مقاطع الفيديو المنشورة بموقع يوتيوب وهو
يتوعد حزب الله بسبب تدخله في الأزمة السورية وإرساله عناصر إلى مدينة
القصير في سوريا لمقاتلة المعارضة المسلحة هناك.
وقال في مقطع فيديو: "نعلن تشكيل كتائب مقاومة حرة لنصرة
أهلنا في سوريا وتجهيز الشباب المسلم الذي يريد الدفاع عن أعراض المسلمات
في سوريا"، مطالبا "الراغبين في تقديم الدعم المعنوي والمادي للجهاد في
سوريا بالتواصل معه على بريده الإلكتروني".
كما تعرض منزل شاكر لاعتداء من قبل مسلحين، الذين سرقوا
مجوهرات ومبالغ مالية تصل قيمتها لمليون دولار، حسب ما أوضح شاكر في مقطع
فيديو.
واتهم شاكر حزب الله وحركة أمل بتدبير هذا الاعتداء، وتوعد
بالرد قائلا: "هناك شهود على نقل المسروقات من الفيلا إلى خارجها بواسطة
سيارات، وسرقوا أشياء قيمتها مليون دولار أمام أعين المخابرات، وإن لم تعد
محتويات الفيلا فلن أتركهم".
وهدد شاكر بأنه "سيأخذ حقه بيده لأن لبنان لم يعد دولة قضاء"، وأضاف: "نحن نعيش في شريعة الغاب".
كما وجه رسالة إلى رئيس بلدية صيدا، مهددا إياه بالقتل.
يذكر أن شاكر، الذي لقب بـ "أمير الرومانسية" اعتزل الغناء عام 2012، بعد أن حقق شعبية كبيرة وتصدرت ألبوماته المبيعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق