الجزيرة
نت- خالد المهير-بنغازي- لم تكتمل فرحة مدينة بنغازي بفوز المنتخب الوطني
يوم الجمعة على نظيره التوغولي، ضمن تصفيات التأهل لكأس العالم 2014، حتى
جاءت الرياح بما لا تشتهي المدينة التي شيعت الأسبوع الماضي 43 قتيلا،
وأكثر من مائة جريح في مواجهات دموية بين مواطنين غاضبين وقوات "درع
ليبيا".
وتجددت أحداث العنف فجر اليوم السبت حين هاجمت مجموعات مسلحة قاربت 400 مسلحا مقرات اللواء الأول مشاة، ومديرية الأمن ودورية لقوات الصاعقة في أحد المفترقات القريب من المقر الرئيسي للصاعقة.
وسُمعت منذ ساعات الفجر أصوات الانفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة والرصاص الكثيف، الذي بدد هدوء بنغازي طيلة الأسبوع الماضي.
وأسفرت المواجهات "العنيفة" عن سقوط ستة قتلى، وعدد من الجرحى في القوات النظامية، حسب قيادات أمنية مسؤولة.
وتكمن خطورة الموقف في احتواء المدينة على تيارات سياسية "فدرالية وجهوية وقبلية وإسلامية"، وانتشار السلاح في يد مجموعات يقول الشارع إن لها "أجندة" خارجية.
عبثية
واتهم عضو لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام جمعة السائح، مجموعات وصفها بالعبثية بجر ليبيا إلى الهاوية. وقال للجزيرة نت إن أطراف الصراع الحالي ببنغازي معروفة لدى الجميع، مؤكدا أن ليبيا "لن تستقر ما لم يُسحب السلاح، ولو بالقوة".
وأقر السائح بعجز الدولة عن بسط نفوذها، وأضاف أن السلاح الذي بيد هذه المجموعات المتصارعة أقوى من سلاح الدولة، داعيا الليبيين إلى الجلوس إلى مائدة حوار وطني للخروج من المأزق.
كما اتهم السائح أطرافا خارجية -رفض تسميتها- بتغذية العنف الدائر في البلاد، مؤكدا أنه من أهداف هذه الأطراف تقسيم ليبيا إلى دويلات صغيرة والهيمنة على ثرواتها.
وفي رده على الجزيرة نت بشأن تهم للمؤتمر بالتكتم على تقارير عن أحداث معسكر درع ليبيا رقم واحد الأسبوع الماضي، قال عضو المؤتمر الوطني عن بنغازي إبراهيم صهد إن ذلك "لا أساس له من الصحة"، وأوضح أن المؤتمر ليس جهازا إعلاميا ينشر جميع التقارير التي ترد إليه، لكنه اعترف بخطورة الأوضاع الأمنية في بنغازي.
وقال صهد إن السلاح خرج عن طوره ليلة البارحة، وأكد أن "على المؤتمر الوطني العام، والحكومة برئاسة علي زيدان تحمل المسؤولية" مشيرا إلى أن المؤتمر يتابع التطورات في بنغازي، وأنه لا يمكن التقليل مما يجري في هذه الساعات.
أوامر صريحة
وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عادل البرعصي للجزيرة نت عن صدور أوامر صريحة بالرد على أي مصادر للنيران في شوارع بنغازي، وقال إن الأمور ليست تحت السيطرة حتى هذه اللحظة، وأشار إلى صعوبة تحديد الأطراف المهاجمة وهل هي "أيدلوجية أو جهوية أو قبلية"، لكنه قال إن هناك عمليات "انتقامية".
ورفض البرعصي اتهام جهات بعينها بالوقوف وراء الهجمات على مقرات الجيش والشرطة، وقال إنه من المبكر اتهام أحد قبل استيفاء التحقيقات.
وبشأن تسريبات عن قدوم قوات نظامية من مدن طبرق ودرنه والبيضاء شرقا، قال إن هذه الإجراءات من اختصاص رئاسة أركان الجيش الوطني.
وحذر المسؤول العسكري من سيطرة من وصفهم بالمخربين على معسكر الصاعقة في بنغازي، وقال إن سيطرتهم عليه ستجعل بنغازي رهينة، خاصة أن المعسكر يضم مخازن ذخيرة كبيرة وأسلحة "رادعة"، وحذر من خطورة انزلاق البلاد في مستنقع دماء وانفلات أمني غير محسوب.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الوطني العقيد علي الشيخي للجزيرة نت، إن استعمال السلاح في ساعات متأخرة من الليل دليل قاطع على أنها أعمال "منظمة" ليست بعفوية، كما كانت توصف في السابق، لكنه رفض هو الآخر اتهام أطراف بعينها بالهجوم.
أما رئيس الغرفة الأمنية المشتركة العميد محمد الشريف، فقال للجزيرة نت، إن بنغازي في وضع خطير وصعب، موجها رسالته إلى الشعب بالوقوف مع قوات الجيش والشرطة.
وتحدث الشريف عن قوات إضافية على أهبة الاستعداد للتدخل "إذا لزم الأمر"، مؤكدا جاهزية قواتهم في عدة مدن ليبية للتدخل في أي لحظة
وتجددت أحداث العنف فجر اليوم السبت حين هاجمت مجموعات مسلحة قاربت 400 مسلحا مقرات اللواء الأول مشاة، ومديرية الأمن ودورية لقوات الصاعقة في أحد المفترقات القريب من المقر الرئيسي للصاعقة.
وسُمعت منذ ساعات الفجر أصوات الانفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة والرصاص الكثيف، الذي بدد هدوء بنغازي طيلة الأسبوع الماضي.
وأسفرت المواجهات "العنيفة" عن سقوط ستة قتلى، وعدد من الجرحى في القوات النظامية، حسب قيادات أمنية مسؤولة.
وتكمن خطورة الموقف في احتواء المدينة على تيارات سياسية "فدرالية وجهوية وقبلية وإسلامية"، وانتشار السلاح في يد مجموعات يقول الشارع إن لها "أجندة" خارجية.
عبثية
واتهم عضو لجنة الدفاع بالمؤتمر الوطني العام جمعة السائح، مجموعات وصفها بالعبثية بجر ليبيا إلى الهاوية. وقال للجزيرة نت إن أطراف الصراع الحالي ببنغازي معروفة لدى الجميع، مؤكدا أن ليبيا "لن تستقر ما لم يُسحب السلاح، ولو بالقوة".
وأقر السائح بعجز الدولة عن بسط نفوذها، وأضاف أن السلاح الذي بيد هذه المجموعات المتصارعة أقوى من سلاح الدولة، داعيا الليبيين إلى الجلوس إلى مائدة حوار وطني للخروج من المأزق.
كما اتهم السائح أطرافا خارجية -رفض تسميتها- بتغذية العنف الدائر في البلاد، مؤكدا أنه من أهداف هذه الأطراف تقسيم ليبيا إلى دويلات صغيرة والهيمنة على ثرواتها.
وفي رده على الجزيرة نت بشأن تهم للمؤتمر بالتكتم على تقارير عن أحداث معسكر درع ليبيا رقم واحد الأسبوع الماضي، قال عضو المؤتمر الوطني عن بنغازي إبراهيم صهد إن ذلك "لا أساس له من الصحة"، وأوضح أن المؤتمر ليس جهازا إعلاميا ينشر جميع التقارير التي ترد إليه، لكنه اعترف بخطورة الأوضاع الأمنية في بنغازي.
وقال صهد إن السلاح خرج عن طوره ليلة البارحة، وأكد أن "على المؤتمر الوطني العام، والحكومة برئاسة علي زيدان تحمل المسؤولية" مشيرا إلى أن المؤتمر يتابع التطورات في بنغازي، وأنه لا يمكن التقليل مما يجري في هذه الساعات.
أوامر صريحة
وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عادل البرعصي للجزيرة نت عن صدور أوامر صريحة بالرد على أي مصادر للنيران في شوارع بنغازي، وقال إن الأمور ليست تحت السيطرة حتى هذه اللحظة، وأشار إلى صعوبة تحديد الأطراف المهاجمة وهل هي "أيدلوجية أو جهوية أو قبلية"، لكنه قال إن هناك عمليات "انتقامية".
ورفض البرعصي اتهام جهات بعينها بالوقوف وراء الهجمات على مقرات الجيش والشرطة، وقال إنه من المبكر اتهام أحد قبل استيفاء التحقيقات.
وبشأن تسريبات عن قدوم قوات نظامية من مدن طبرق ودرنه والبيضاء شرقا، قال إن هذه الإجراءات من اختصاص رئاسة أركان الجيش الوطني.
وحذر المسؤول العسكري من سيطرة من وصفهم بالمخربين على معسكر الصاعقة في بنغازي، وقال إن سيطرتهم عليه ستجعل بنغازي رهينة، خاصة أن المعسكر يضم مخازن ذخيرة كبيرة وأسلحة "رادعة"، وحذر من خطورة انزلاق البلاد في مستنقع دماء وانفلات أمني غير محسوب.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الوطني العقيد علي الشيخي للجزيرة نت، إن استعمال السلاح في ساعات متأخرة من الليل دليل قاطع على أنها أعمال "منظمة" ليست بعفوية، كما كانت توصف في السابق، لكنه رفض هو الآخر اتهام أطراف بعينها بالهجوم.
أما رئيس الغرفة الأمنية المشتركة العميد محمد الشريف، فقال للجزيرة نت، إن بنغازي في وضع خطير وصعب، موجها رسالته إلى الشعب بالوقوف مع قوات الجيش والشرطة.
وتحدث الشريف عن قوات إضافية على أهبة الاستعداد للتدخل "إذا لزم الأمر"، مؤكدا جاهزية قواتهم في عدة مدن ليبية للتدخل في أي لحظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق