طرابلس 10 مايو 2013 ( وال ) - قام وفد من المؤتمر الوطني العام برئاسة النائب
الثاني للمؤتمر الدكتور " صالح المخزوم " ، ومن مجلس الحكماء والشورى ، بزيارة أمس
الخميس إلى مدينة تيجي للوقوف على الأسباب التي أدت إلى نشوب الاشتباكات المسلحة
بمدينة زيقزاو في المدة الماضية.
والتقى الوفد مع المجلس التسييري وشيوخ وأعيان مدينة تيجي ، وناقشوا سبل
الوصول إلى عقد مصالحة بين أبناء مدينتي تيجي والحوامد ، والتأكيد على لم الشمل
ونبذ الخلافات والفتن بين أبناء المدينتين .
توجه بعدها الوفد إلى مدينة زيقزاو للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة
، استوقفتهم قوة مسلحة ومنعتهم من الدخول للمدينة حسبما أفاد مراسل وكالة الأنباء
الليبية هناك .
وأضاف مراسلنا أن أعضاء المؤتمر طلبوا من رئيس المجلس المحلي الحوامد التدخل
للسماح لهم بدخول المدينة إلا أنه طالبهم هو أيضا بالرجوع وعدم الدخول للمدينة بحجة
عدم سلطته على القوة المسلحة التي اعترضت الوفد .
وأصدر المجلس المحلي الحوامد بيانا حول الحادثة - تلقت وكالة الأنباء الليبية
نسخة منه - اعتبر فيه أن الزيارة كانت غير عادلة ، محملا المؤتمر الوطني العام
مسؤولية ما قد يترتب عليها من تداعيات ، واعتبرها انحيازا لطرف دون آخر .
وأشار البيان إلى أن عدم التنسيق في زيارة الوفد لمدينة الحوامد احدث إرباكا
حيث تم إبلاغ المجلس بالزيارة حين كان أعضاء الوفد على مشارف المدينة .
وانتقد المجلس في بيانه عدم زيارة الوفد إلى مدينة الحوامد للوقوف على
الإضرار الناجمة بسبب الاشتباكات الأخيرة ، وتوجهه بدلا من ذلك إلى زقزاو ، مستغربا
أن يضم وفد المؤتمر أشخاص من مدينة تيجي في هذه الظروف ، وتساءل عن الخلفيات
والمغزى من ذلك.
واعتبر البيان ما صدر عن أعضاء المؤتمر الوطني من عبارات عند منعهم من دخول
مدينة زيقزاو ، لا تعبر عن حجم مسؤوليتهم ومكانتهم السياسية ، ولا ترتقي إلى خطورة
المرحلة وصعوبة الموقف الذي تمر به المدينة .
واستغرب المجلس المحلي الحوامد حسب البيان انسحاب عناصر الجيش الليبي
المتمركزين في المنطقة الفاصلة بين الحوامد وتيجي عقب انسحاب وفد المؤتمر ،
واعتبروه ينذر بعواقب وخيمة وينسف الاتفاق المبرم ما بين الطرفين .
..( وال ). وكالة الأنباء الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق