صرح رئيس تحالف القوى
الوطنية محمود جبريل الخميس، إن هناك مجموعة تعمل وفق أجندة خاصة بها، وهي
حريصة على أن تنحرف بهذه الثورة عن مسارها الذي يحقق طموحات الليبيين،
وتقوّضها.
وقال جبريل في حديثه لقناة “العربية”- إن أي تحفظ على أداء الحكومة الحالية هي منوط بالمؤتمر الوطني العام.
وجاءت تصريحات جبريل في وقت تعيش فيه ليبيا، دوامة جديدة من الأزمات الأمنية الداخلية التي تقترب من حد الانفلات.
وقد شهدت ليبيا خلال الفترة
الحالية اقتحامات لمقرات الوزارات بينها الخارجية والعدل منذ ثلاثة أيام،
من قبل مجموعة من المسلحين وحظر دخول موظفي الوزارات، كما طال الحصار أيضاً
وزارة الداخلية، التي اقتحمها عشرات المسلحين وبعض ضباط الشرطة، وقد دخلوا
المبنى وهم يطلقون النار في الهواء.
تجنب الصدام
في وقت تتسع فيه دائرة
الاقتحامات وحصار المقرات الحكومية، تعلن الحكومة أنها تسعى إلى تجنب أي
صدام لفرض الأمن والنظام، على حد تعبيرها.
ودفعت هذه الاضطرابات المؤتمر
الوطني العام إلى تأجيل جلسته التي كانت مقررة الثلاثاء إلى الأسبوع
المقبل، وسط أنباء تتحدث عن توجه البرلمان لدراسة التشريع الذي يطالب
المحتجون بإقراره، والمتعلق بالعزل السياسي، وفي حال تمريره فقد يتم
استبعاد عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
يذكر أن الصراع السياسي في
ليبيا، هي تتلخص في صراع بين تيار سياسي من الإسلام السياسي، يسعى إلى
إقصاء شخصيات سياسية لعبت دوراً سياسياً بارزاً إبان الثورة ضد القذافي أو
بعدها، بدعوى أنها عملت في وظائف حكومية قبل الثورة، ويبدو أن الصراع مرشح
للتصعيد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، للحد من فرص شخصيات الثورة التي هي
على خصومة مع المسلحين ومن يقف وراءهم.
قورينا الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق