ذكرت
دراسة أميركية حديثة أن جراحة استئصال الرحم لا تزيد خطر الإصابة بأمراض
القلب في مرحلة لاحقة من الحياة، في نتيجة تعارض دراسات سابقة وجدت أن خضوع
المرأة لاستئصال الرحم يزيد احتمالية إصابتها بأمراض القلب والأوعية
الدموية.
وقالت قائدة الدراسة كارين ماثيوز -وهي أستاذة في علم الأوبئة
والنفس بجامعة بيتسبرغ- إنه في حال كانت النساء يفكرن بإجراء جراحة
استئصال للرحم، فيجب ألا يقلقن من زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية
الدموية.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية المعهد الأميركي لعلوم القلب،
وشملت نساء أجرين جراحة استئصال الرحم منتصف عمرهن، بدون أن تتم إزالة
مبايضهن جراء إصابتهن بالسرطان.
وقامت ماثيوز وفريقها بجمع معطيات عن أكثر من 3300 امرأة قبل
سن اليأس، بهدف معرفة ما إذا كانت الجراحة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويؤثر إستئصال المبايض على جسم المرأة لكونها مسؤولة عن إفراز
هرمونات الإستروجين والبروجستيرون الجنسية، إذ تؤدي إزالتها لانقطاع
الدورة الشهرية وقد تزيد مخاطر الإصابة بترقق العظام.
وقارن الفريق بين العوامل التي تزيد خطر إصابة هؤلاء النساء
بأمراض القلب والأوعية الدموية قبل وبعد إجرائهن جراحة اختيارية لاستئصال
الرحم مع ومن دون إزالة مبايضهن، وبين نساء انقطع الطمث لديهن بطريقة
طبيعية.
وتشمل عوامل الخطر ارتفاع مستويات الكولسترول وضغط الدم والالتهاب ومعدل السكر بالدم ونسبة مقاومة الجسم للأنسولين.
ووجد الفريق اختلافا بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بعد
الخضوع للجراحة، مقارنة مع اختلاف عوامل الخطر بعد انقطاع الطمث بشكل
طبيعي.
غير أن هذه الاختلافات لم يتم ربطها بزيادة خطر الإصابة
بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل وجد الفريق أن النساء اللواتي خضعن
لاستئصال الرحم مع إزالة مبايضهن كن أكثر عرضة لزيادة الوزن.
ولم يعرف الفريق سبب اختلاف هذه الدراسة عن الدراسات السابقة
التي قالت إن الخضوع لجراحة استئصال الرحم يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
والأوعية الدموية، لكنه رجح أن يكون السبب هو استثناء النساء اللواتي خضعن
للجراحة بعد إصابتهن بالسرطان والنساء الأكبر سنا منها، واللواتي قد يكن
أصلا معرضات أكثر لأمراض القلب.
المصدر:يو بي آي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق