فجّر فريق لإزالة الألغام، اليوم الجمعة، أكثر من50
قنطاراً من مخلفات الحرب إبان ثورة فبراير. وقال منسق فريق عمليات الثوار
للهندسة العسكرية بالمنطقة الشرقية المكلفة بإزالة الألغام، صلاح أبوفجرة،
“إن عمليات التفجير تمت بنجاح وبدون تسجيل أي خسائر أو حدوث مشاكل”. وأضاف، أبو فجرة، “أن المخلفات شملت كميات كبيرة من الذخائر العمياء وذخائر الجراد والهاون و106، وقذائف الدبابات بأنواعها”.
وأشار إلى أن عملية التفجير تمت بمركز التفجير غرب ميناء السدرة بمسافة 4
كيلو متر وبحضور مندوبين وأفراد من الأجهزة الأمنية والمجلسين المحلي
والعسكري خليج السدرة.
وكان قد قام ذات الفريق في يناير الماضي بتفجير قنبلة من نوع
(اوفب 500)، وزنها (650) كيلو غراما من صنع روسي، تم العثور عليها الأيام
الماضية برأس لانوف. وأفاد، ابو فجرة، أن عملية التفجير تمت بمنطقة السدرة، بعد أن تم قفل الطريق الرئيسي رأس لانوف – بنغازي لمدة نصف الساعة.
وأضاف، أن هذه القنبلة تسلح بها طائرات السوخوي، ومزودة بصمامي تفجير، وتم
العثور عليها بالقرب من خط النفط الخام لشركة الهروج النفطية برأس لانوف،
بعدما وضعتها كتائب النظام المقبور لتفجير خط النفط ومنظومة مياه الشرب
بالمنطقة.
ورغم إزالة الكثير من هذه المخلفات، إلا أن عدة مدن ومناطق ليبية
مازالت تعج بالقذائف والذخائر والألغام غير المنفجرة ما يجعل حياة المدنيين
في خطر كبير. وتعد، إجدابيا وجبل نفوسة وبني وليد
والبريقة وسرت ومصراتة وزوارة من بين أكثر المدن التي تنتشر فيها مخلفات
الحرب. وتركز السلطات الليبية جهودها بالتعاون مع المنظمات والدول الأجنبية
لأجل إزالة هذه المخلفات القابلة للانفجار فعلياً. وأدى
اندلاع القتال في ليبيا عام 2011 إلى تفاقم التهديد الذي تمثله مخلفات
الحرب من المتفجرات وساهم في الانتشار غير المشروع للذخائر والأسلحة.
وقد أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، السيد طارق
متري، على أن “تهديدات مخلفات الحرب من المتفجرات والأسلحة والذخائر غير
المؤمنة في ليبيا تحمل عواقب خطيرة على الأمن الوطني والإقليمي.
المصدر: قورينا الجديدة + وال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق