أكد
رئيس الوزراء الليبى الدكتور على زيدان أن حصار الوزارات الليبية والتظاهر
المسلح وحمل السلاح فى وجه المجتمع بكامله خسرت ليبيا بسببه الكثير، وأنه
عاد بنا إلى الخلف سنوات عديدة.
وأشار إلى أن ليبيا كانت مضرب المثل فى التحضر والالتزام، وأن الشعب الليبى كان فى مستوى المسؤولية، منذ أيام الثورة.
وأضاف زيدان - فى تصريحات صحفية له الأحد بطرابلس - أنه كان يتوجب
أن توجه رسالة إلى رئيس الوزراء، وإلى المؤتمر الوطنى العام ،لإتخاذ
الإجراءات حيال أتباع النظام الليبى السابق.. مؤكددا أنه لا يوجد سفير ليبى
تم تعينيه من قبل الحكومة، وأن كل السفراء يرشحون من قبل المؤتمر الوطنى
العام، وهو الذى يقرهم ويمرون على هيئة النزاهة.
وأوضح زيدان أن عملية استدعاء جميع السفراء الليبيين وتسليمهم
رسائل فى جلسة علنية لرئاسة المؤتمر التى كان يترأسها فى ذلك الوقت نائب
رئيس المؤتمر جمعة عتيقة وتوقف جميع السفراء عن ممارسة أعمالهم، ومنهم من
عاد، ومنهم من إختار أن يبقى فى الخارج وهذا من حقه.. مؤكدا أنه لايجوز
إشهار البندقية ومحاصرة وزارة الخارجية بالأسلحة الثقيلة ونشرع لليبيين سنة
جديدة بحيث كل من أراد شيئا يعتصم بالسلاح ويوقف مصالح الدولة.. موضحا أن
هذا الأمر أدى إلى توقف المحاكم عن العمل فى ليبيا حاليا، وتعطل أعمال
السفارات بالداخل والخارج.
وأكد زيدان أن الحكومة الليبية سوف تتعامل مع هذا الأمر بهدوء
وحسن الترتيب وستجد له مخرج لأن هذا الأمر هو أمر إستثنائى وأملنا دائما فى
شعبنا ووطننا مهما تاه عن الطريق حتما سيجد طريقا للنجاة..مضيفا الموقف
تحت الإحاطة والحكومة ملمة بكافة جوانبه ومطلعة على مسبباته وتداعياته
وتحاول التعامل معه بالحكمة الضرورية وبإقتدار ومدركة لكافة الأبعاد التى
تحيط بالمشهد فى ليبيا حاليا..معربا عن يقينه بأن ليبي سوف تخرج من هذا
الأمر ومن هذا الوضع بسلام وتواصل مسيرتها من أجل تجاوز المرحلة
الانتقالية، وكتابة الدستور، وإصدار قانون الانتخابات، وإجراء الانتخابات،
وترتيب الحكومة الدائمة حسب مقتضيات ما يحدده الدستور.
المصدر: أ ش أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق