قال الصديق عمر الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي الخميس إنه يتوقع
نمو الاقتصاد الليبي بنسبة 18 بالمئة في عام 2013 وتراجع التضخم إلى ما
بين 2 و 3 بالمئة. وفي تصريحات على هامش منتدى الاقتصاد
العربي المنعقد في بيروت قال الكبير "بالنسبة للنمو في ليبيا نتوقع ان شاء
الله في 2013 أن يكون النمو 18 بالمئة". واضاف "النمو في عام 2012 بلغ 98 بالمئة لانه كان سلبيا في 2011".
كان وزير الاقتصاد الليبي مصطفى أبوفناس قال الشهر الماضي إنه
يتوقع أن تحقق بلاده نموا نسبته ثلاثة في المئة هذا العام بدعم من تعافي
إنتاج النفط رغم الوضع الأمني الهش. وقال محافظ المركزي اليوم أنه يأمل أن يتراوح "التضخم في 2013 ما بين اثنين وثلاثة 'بالمئة'. والسنة الماضية كان ستة 'بالمئة'".
وعادت ليبيا عضو منظمة أوبك إلى مستويات الانتاج قبل الحرب
البالغة نحو 1.6 مليون برميل يوميا بوتيرة أسرع من التوقعات بعد الانتفاضة
المسلحة التي أطاحت بمعمر القذافي وأدت إلى توقف الإنتاج فعليا. وسمحت عودة
الإنتاج للدولة بتحقيق معدل نمو قياسي تجاوز 100 في المئة العام الماضي. وقال
الكبير "ليبيا عندها ثروات وموارد ولكن الاشكالية كما تعرفون هي من
النواحي الامنية والاستقرار الامني وتأسيس مؤسسات وهي لربما تحد من مسيرة
التقدم. لكن الاقتصاد الليبي اقتصاد واعد وتدار مواردنا بطريقة صحيحة
وسليمة".
وتعتمد ليبيا على صادرات قطاع النفط لجني 95 في المئة من
إيراداتها. ويقول محللون إنه ينبغي لليبيا تطوير القطاع الخاص حيث يرون
إمكانات في قطاعي صيد الأسماك والسياحة إذا استطاعت الحكومة تحسين الأوضاع
الأمنية. ويواجه حكام ليبيا في المرحلة الانتقالية صعوبات
في فرض سلطتهم على عدد كبير من الجماعات المسلحة التي دائما ما تنفذ
القانون بنفسها وتقتحم منشآت حكومية في بعض الأحيان. وتفاقمت
المشاكل الأمنية الخميس بعد أن قالت جماعات مسلحة تحاصر وزارتين في
العاصمة إنها شكلت تحالفا لتقديم قائمة موسعة من ستة مطالب تشمل استقالة
رئيس الوزراء علي زيدان. وتابع ان ليبيا بحاجة "لبناء
القدرات الفردية والمؤسسية واستغلال الثروات الاستغلال الأمثل. ليبيا سوق
واعدة... (هناك) فجوة كبيرة فيما يتعلق بالمؤسسات والقدرات البشرية لكن
بالتعاون مع الاطراف الاخرى ان شاء الله سنصل".
نقلا عن ميدل ايست أونلاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق