نشر البيت الأبيض أمس الأربعاء وثائق لم يُكشف عنها من قبل تتعلق
بتعامله مع الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي
الليبية العام الماضي. وجاءت هذه الوثائق في أكثر من مائة صفحة من رسائل
البريد الإلكتروني تم تبادلها بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووكالة
الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حول ما حدث في الهجوم. وتظهر الوثائق
تفاصيل النقاش داخل الإدارة الأميركية بشأن الهجمات، وتجيء في وقت واجه فيه
الرئيس باراك أوباما ضغوطا من الجمهوريين الذين يتهمون حكومته بالتغطية
على تفاصيل الواقعة بعدما ذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن مذكرات بشأن
الحادث أعيد تحريرها لحذف تحذير من وكالة المخابرات المركزية من تهديد شكله
تنظيم القاعدة.
ويقول مراقبون إن إدارة أوباما تحاول مع نشر هذه الصفحات إثبات
حسن نيتها على ما يبدو، في حين أن خصومها السياسيين اتهموها بمحاولة
التخفيف في خطابها من الطابع "الإرهابي" لهذا الهجوم الذي أودى بحياة أربعة
أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. وتظهر هذه الرسائل الإلكترونية
تطور "اللغة المستخدمة" كما قدمتها في البدء وكالة المخابرات الأميركية
المركزية (سي آي أي) والمخصصة للاستخدام في التصريحات العامة من قبل قادة
الإدارة وأعضاء الكونغرس.
وكانت الصحف الأميركية تحدثت عن أن الحقائق ستتكشف أخيرا أمام
الشعب الأميركي بشأن هجوم بنغازي بعد إدلاء مسؤولين من الخارجية الأميركية
بشهاداتهم في جلسة استماع، وذلك إطار محاولات الكشف عن الخطوات التي
اتخذتها الخارجية ردا على الهجوم على القنصلية الأميركية يوم 11
سبتمبر/أيلول 2012. وذكرت أن الكشف عن هذه الحقائق تأخر
لأن إدارة الرئيس أوباما ركزت كل اهتمامها على إعادة نسج روايات جديدة بشأن
مقتل الأميركيين الأربعة في الهجوم، وذلك في الذكرى العاشرة لهجمات 11
سبتمبر/أيلول 2001.
المصدر: الجزيرة نت - وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق