تعج الأسواق الليبية بآلاف
الأطنان من السلع الغذائية المنتهية الصلاحية المتدفقة بشكل يومي عبر
المنافذ البحرية والبرية قادمة من عدة دول عربية وأجنبية. وهو ما يكشف وجود
تهديد كبير على حياة الليبيين.
في يناير الماضي بمدينة صبراتة،
وخلال أول اجتماع سنوي للجهاز لسنة 2013 على مستوى ليبيا، كشف العميد
عمران شلغوم، رئيس جهاز الحرس البلدي، أن فروع الحرس البلدي في مختلف مناطق
البلاد تمكنت من ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية لا حصر لها “.
وأشار شلغوم، إلى أن المنافذ
البرية والجوية والبحرية تدخل موادا كبيرة منتهية الصلاحية وقريبة من
انتهاء الصلاحية. وقال، “وكل هذه المواد تمر على الجمارك والحجر الصحي..
مخازن الحرس البلدي مليئة بهذه المواد وهي تحت سيطرتنا”. معتبراً أن هذا
التدفق نتيجة للممارسات لبعض (التجار الشواذ).
وحول قدرة جهاز الحرس البلدي
على ضبط المواد الفاسدة. قال شلغوم، “نحن نفتقر للامكانيات… والصعوبات التي
نواجهها كبيرة وخطيرة أهمها انتشار السلاح”.
وأكد، “هناك أفراد من الحرس البلدي تم تهديدهم بالسلاح أثناء أداء عملهم”.
في غريان، غربي البلاد، أتلف
منذ يومين مكتب الرقابة على الأغذية والأدوية بالتعاون مع الحرس البلدي
ومكتب الصحة الحيوانية أربع عشرة ذبيحة أغنام، ضبطت مع مواطن سوداني
الجنسية.
هذا الاتلاف جاء بأمر نيابة
المدينة، حيث ثبت عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري، بناء على تقرير مركز
الرقابة على الأغذية بعدم صلاحيتها صحياُ.
يقول، صلاح أبودية، مدير مكتب
الرقابة على الأغذية بالجبل الغربي، لوكالة الأنباء الليبية، “إن الذبائح
ضبطت مع مواطن سوداني الجنسية منقولة بطريقة غير صحية… تم حجزها من قبل
الجهات المختصة ثبوت عدم صلاحيتها”.
دوريات جهاز الحرس البلدي تمكنت
مرات عديدة من ضبط كميات المواد الغذائية المنتهية الصلاحية. فأثناء جولة
على بعض المحال التجارية تمكنت دورية الحرس بصبراتة من ضبط مجموعة صناديق
عصائر ومشتقات ألبان ومواد غذائية أخرى مجهولة الصنع.
يقول، النقيب حامد مسعود صالح،
آمر الدورية، “إن الدوريات تقوم منذ فترة بجهد كبير في ضبط المخالفات… أكثر
من مرة ضبطت مواد غذائية منتهية بينها عسل مغشوش تقوم بعض العمالة
الأفريقية النسائية بتصنيعه وتسويقه على أنه عسل طبيعي”.
في طبرق، القريبة من الحدود
المصرية، تمكن أفراد الشرطة العسكرية بإحدى نقاط التفتيش شرق المدينة، من
ضبط شاحنة قادمة من مصر محملة بـ 3000 صندوق بيض فاسد في طريقها للتوزيع
داخل المدينة.
وأفادت مصادر الشرطة العسكرية، أن هذه الشاحنة وحمولتها عبرت المنفذ البري أمساعد بإجراءات مزورة على أساس أن حمولتها مواد تنظيف.
وأوضحت المصادر، أنه لم تقم
أية جهة مسؤولة بالمنفذ بالتأكد من الحمولة، لافتة إلى أن النقابة العامة
ومراقبة الأغذية أمرت بإتلاف حمولة الشاحنة بالكامل.
وفي يناير الماضي اتلف جهاز
الحرس البلدي بطبرق نحو 2736 صندوقا ذا عبوة كبيرة من المواد الغذائية
المتنوعة منتهية الصلاحية منذ مدة طويلة، إضافة إلى إتلاف نحو 440 صندوقا
من مواد التنظيف المتنوعة.
يقول، الناطق الإعلامي باسم
جهاز الحرس البلدي طبرق، “إن هذه الكميات تم ضبطها خلال الحملات اليومية
التي تقوم بها الدوريات على مستوى المدينة”.
وعلى صعيد الإجراءات لوقف تهريب
السلع التموينية المدعومة خارج ليبيا قال وزير الاقتصاد مصطفى أبوفناس إن
وزاراته بدأت في وضع اللمسات الأخيرة من أجل لبدء الفعلي في تطبيق قرار رفع
الدعم عن السلع التموينية والمحروقات عقب شهر رمضان مباشرة.
وقال، أبوفناس، “سيتم توزيع
قيمة هذا الدعم المخصص في الميزانية على العائلات الليبية على شكل مرتب
شهري (لكل كتيب عائلة) على أن يستمر الدعم إلى نهاية الشهر، حتى يتم تصحيح
أية أخطاء قد تحدث في عملية تحويل الدعم إلى مبالغ شهرية يستفيد منها
المواطن مباشرة”.
وأكد، الوزير، في حديثه لقناة
ليبيا الوطنية، إنه ومع نهاية العام سيُرفع الدعم بشكل كامل، خاصة بعد
تفعيل الرقم الوطني الذي كشف حتى الآن عن وجود أكثر من 300 ألف مرتب غير
صحيح لأشخاص يتقاضون أكثر من مرتب مما سيسهل على الحكومة من المضي في رفع
المرتبات قريباً.
قورينا الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق