.( تقرير )..
طرابلس 02 مايو 2013 ( وال ) - أعلن وزير الزراعة بالحكومة المؤقتة " احمد عياد
العرفي " ، أن أحد اسباب انتشار فيروس ( نيو كاسل ) الذي يصيب الدواجن في ليبيا ،
دخول الحيوانات والطيور والاعلاف عبر الحدود بطرق غير شرعية .
وأكد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الليبية ، أن بداية ظهور هذا المرض كانت
في شهر أبريل الماضي بعد ارتفاع نسبة نفوق الدواجن بعدد من الحضائر في البلاد
وتوافد العديد من المربين إلى مقر الوزارة للابلاغ عن ذلك .
وأوضح السيد " العرفي " أن الوزارة اتخدت جملة من الخطوات الاجرائية الوقائية
لمكافحة هذا المرض والقضاء عليه حيث تواصلت مباشرة مع المربيين ، وبينت لهم
اهتمامها بهذه المشكلة ، وسردت لهم الاجراءات التي تم اتخادها لمواجهته .
وأشار إلى أن الوزارة شكلت فريق طوارئ للتعامل مع الازمة ، وباشر عمله بسحب
العينات من أكثر من موقع وتم تحليلها داخل ليبيا في معمل الصحة الحيوانية وتم ارسال
عينات إلى ايطاليا وبريطانيا لتشخيص الحالة ، وكانت النتيجة المبدئية من المعمل
الليبي هو أن السبب الرئيسي هو فيروس ( النيوكاسل ) الذي تم تشخيصه من قبل المختبر
الوطني لمكافحة الامراض التابع لوزارة الصحة .
وأضاف وزير الزراعة أن دخول الطيور والحيوانات والبيض والشتول من الحدود
والمنافد البرية والجوية من خلال عمليات التهريب وبطرق غير شرعية ولم تطبق عليها
اجراءات الوقائية تعتبر عامل رئيسي ومسبب في انتشار الامراض للطيور والحيونات في
البلاد .
ودعا الوزير ، إلى تشديد الاجراءات في دخول الحيونات والطيور والمواد التي لها
علاقة بصناعة الدواجن ، مشيرا إلى أن الحجر البيطري موجود في المنافد كافة ويقوم
باجراءاته في ظروف صعبة وأن الحكومة قائمة حاليا باجراءات مكثفة لحماية الحدود
وهناك خطط موضوعة من الجهات الامنية من الداخلية والدفاع لمواجه هذا الأمر.
وحول خطة الوزارة للقضاء على هذا المرض والحد منه أوضح " العرفي " أن إدارة
الاعلام والارشاد الزراعي بالوزراة قامت بدورها التوعوي وعقدت سلسلة من الندوات
الارشادية وتوفير المطويات والنشرات والنصائح حول اجراءات الامن الحيوي وتم توزيعها
على كافة المربين والعيادات البيطرية .
وأفاد السيد " العرفي " أن من بين الاجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة انتشار هذا
المرض والقضاء عليه ، منع استيراد الطيور الحية ونقلها عبر المطارات الليبية
والرحلات الداخلية لمدة لا تقل عن 6 اشهر ، وتشديد الاجراءات عليها .
وطمأن المواطنين الليبيين والمربين ، ان وزارة الزراعة تقف على تداعيات وتتابع
هذه المشكلة بتركيز واهتمام حتى يتم القضاء على هذا المرض وتدرس امكانية تعويض
المريبن عن خسائرهم حتى يرجع المربي الى تربية الدواجن ويساهم في دعم الاقتصاد
الوطني .
من جهته دعا رئيس الاتحاد العام لمربي الدواجن " بن بله خليفة السحاتي "،
الحكومة الليبية للوقوف مع المربيين ، وتعويضهم عن الخسائر حتى يتمكنوا من
الاستمرار في تربية الدواجن .
واضاف " السحاتي " في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن المربين يطالبون الوزارة
بالاسراع في جلب التحصينات ، ودعم المربين ووضع آلية لتعويضهم .
وبين عضو اتحاد مربي الدواجن الليبية "عياد الشتيوي " ان المربين الآن يواجهون
مخاطر حقيقية متمثله في الديون من المصرف الزراعي ومصانع الاعلاف وشركات الادوية
بالاضافة إلى الاطباء المشرفين على الحضائر ، ويعتبر المربي الآن في مفترق الطرق لا
يستطيع العودة للعمل إلا اذا دعمته الحكومة .
يذكر أن فيروس (نيو كاسل) هو مرض فيروسي يصيب الطيور وهو سريع الانتشار ، موجود
في معظم دول العالم وتختلف ضراوته من بلد إلى أخر، وتزيد خطورته عند التربية
المكثفة في المزارع كبيرة العدد .
ويعتبر طائر الدجاج من أكثر الطيور تعرضا للعدوى ، أما الطيور المائية مثل
البط و الإوز والحمام ، تقاوم العدوى ولكنها تحمل الفيروس ولا تظهر عليها الأعراض ،
ويمكنها أن تنقل المرض إلى الدجاج .
وتعتبر الطيور البرية وفصائل السمان والببغاء والعصافير حاملة للفيروس وتظهر
عليها بعض أعراض المرض تحت الظروف غير العادية ، فيما تعتبر الطيور البرية المهاجرة
مخزنا ومصدر العدوى ويلزم وقاية الدجاج منها .
وتظهر الاعراض على الإنسان حينما يتعرض للفيروس " الصداع والتهاب العين والجفون
" .
(اعداد عبد الحكيم العربي )...(وال)...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق