أعلن
وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن موقف بلاده لم يتغير تجاه سوريا،
وعبر عن استغرابه لما تردد في بعض وسائل الإعلام في هذا الشأن، مشيرا إلى
أن مصر أكدت ولا تزال أنه "لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي
تلوثت أياديها بدماء الشعب السوري وعلى رأسهم بشار الأسد".
وأضاف عمرو أن مصر تشارك في الجهود الإقليمية والدولية للتوصل
لحل ينهي الصراع الدموي في سوريا، موضحا أنه سيشارك في اجتماع الدول
الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية المقرر في العاصمة الأردنية عمّان يوم
٢٢ مايو/أيار الجاري، بحضور وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات
وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وقال الوزير المصري إن المؤتمر سيبحث جهود حل الأزمة وإنهاء
الصراع الدموي في سوريا، فضلا عن الإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في
الأسابيع القادمة للغرض نفسه.
وفي بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، عرض عمرو لتفاصيل موقف
مصر من الأزمة السورية وأكد أنها وقفت منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة
السورية إلى جانب الشعب السوري، ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة في
التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تفضي إلى نقل السلطة في سوريا بشكل
آمن ومنضبط يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ووحدة نسيجها المجتمعي ويحافظ علي
مؤسساتها الوطنية، مع ضمان خروج بشار الأسد ودائرته المقربة من معادلة
الحكم في سوريا.
بيان الخارجية: القاهرة تتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، ومنها إيران وروسيا |
موقف واضح
وأشار البيان إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي دعا في أكثر من مناسبة النظام السوري إلى الاستماع لصوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه وتطلعاته المشروعة.
وأشار البيان إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي دعا في أكثر من مناسبة النظام السوري إلى الاستماع لصوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه وتطلعاته المشروعة.
وذكر البيان أن مصر أوضحت في أكثر من مناسبة أن الأسلوب
الأمثل لتجنيب سوريا مخاطر الاحتراب الداخلي والتقسيم وضمان العيش المشترك
لكافة أطياف الشعب السوري هو الاستجابة لجهود جامعة الدول العربية وغيرها
من الجهات المعنية لإطلاق عملية تفاوضية بين المعارضة السورية وممثلين عن
النظام ممن لم تتلوث أيديهم بدماء الشعب السوري من أجل مرحلة انتقالية تفضي
لحكومة كاملة الصلاحيات تؤسس لسوريا الجديدة.
مبادرة إقليمية
وتحدث البيان عن طرح مصر مبادرة إقليمية لحلحلة الأزمة السورية عبر تفعيل آلية تضم القوى الإقليمية الفاعلة، مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا، لإطلاق عملية تفاوضية جادة تضم ممثلي المعارضة السورية وممثلين عن النظام السوري ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري وهم مقبولين للمعارضة ولديهم صلاحيات تفاوضية كاملة.
وتحدث البيان عن طرح مصر مبادرة إقليمية لحلحلة الأزمة السورية عبر تفعيل آلية تضم القوى الإقليمية الفاعلة، مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا، لإطلاق عملية تفاوضية جادة تضم ممثلي المعارضة السورية وممثلين عن النظام السوري ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري وهم مقبولين للمعارضة ولديهم صلاحيات تفاوضية كاملة.
وبحسب المبادرة، يفترض تشكيل حكومة سورية كاملة الصلاحيات
لإدارة المرحلة الانتقالية، بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويحفظ للشعب
السوري ترابط نسيجه المجتمعي بجميع أطيافه دون إبعاد أو إقصاء.
كما عبر البيان عن ترحيب مصر بالتفاهم الروسي الأميركي الأخير
بعقد مؤتمر دولي للتوصل إلى حل ينهي النزاع السوري، وقال إن القاهرة
تتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، ومنها إيران وروسيا.
المصدر:الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق