كشفت
صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية النقاب عن أن ليبيا تستخدم سلاح الأموال
بقوة خلال محادثاتها مع مصر لدفعها لتسليم أتباع القذافي المتواجدين في
القاهرة وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية السابق،
وابن عم معمر القذافي، مشيرة إلى زيارة علي زيدان، رئيس الحكومة الليبية
الأخيرة والتي ناقش فيها الكثير من المشروعات الاقتصادية ومن بينها إقامة
منطقة تجارة تبدأ من مدينة العلمين غربي مصر، إلى طبرق شرقي ليبيا.
وقالت الصحيفة، إن زيارة "زيدان" القصيرة إلى القاهرة استخوذت
عليها المشروعات الاقتصادية التي تعتزم ليبيا تنفيذها مع مصر، حيث ركزت
المحادثات على عدد من المجالات الاقتصادية، بما في ذلك إشراك الشركات
المصرية في مشاريع بناء البنية التحتية التي تحتاجها ليبيا بشدة في الوقت
الحالي، وكذلك إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، في محاولة منها
لدفع مصر لتسليمها أتباع القذافي الذين يحاكم بعضهم حاليًا في مصر. وأضافت:
إن المحادثات شملت أيضًا أمن الحدود والموقف من العمال المصريين في ليبيا،
لا سيمًا مشكلة العمال غير الشرعيين، فقبل أسبوعين، قالت وزارة الخارجية
المصرية، إن أكثر من 4 آلاف مصري دخلوا ليبيا بشكل غير قانوني، وكذلك ديون
الشركات المصرية العالقة منذ عصر معمر القذافي، مشيرة إلى أن ليبيا تستخدم
سلاح الأموال والمساعدات لتوطيد علاقتها بمصر حتى تتمكن من تسلم أتباع
القذافي. وأوضحت الصحيفة أن مسالة ابن عم القذافي أحمد قذاف الدم المطلوب
تسليمه من مصر جري بحثها بقوة، رغم إعلان مسئولين ليبيين الشهر الماضي أن
العلاقات مع مصر أكبر بكثير من أن تعكرها عدم تسليمه.
وكان قذاف الدم قد مثل أمام المحكمة للمرة الأولى الإثنين الماضي
لمواجهة اتهامات بالشروع في القتل، ومقاومة الاعتقال وحيازة أسلحة دون
ترخيص، وإطلاق حراسة النار على رجال الشرطة في مارس عندما وصلوا إلى
اعتقاله، ونفى هذه الاتهامات، متهما مصر ببيعه في مقابل الدعم الليبي
لاقتصادها الهش، لا سيما نقل 2 مليار دولار إلى البنك المركزي المصري.
المصدر: موقع فيتو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق