ليبيا المستقبل – خليفة علي حداد:
"قنبلة علمية" من عيار ثقيل تلك التي فجرتها الدكتورة إيمان محمد غنيم،
مدير معمل أبحاث الفضاء بقسم الجغرافيا والجيولوجيا بجامعة نورث كرولينا
بولمنجتون، بالولايات المتحدة الأمريكية.. إذا صح ما جاء في دراساتها التي
أجرتها بناء على توظيف عال للتكنولوجيا ونظم الاستشعار عن بعد ونظم
المعلومات الجغرافية والأقمار الصناعية والجيولوجيا، يحق لليبيين أن
يقولوا: وداعا للعطش.
ملخص الدراسة أن المنطقة الشرقية والوسطى والجنوبية من ليبيا تعوم
فوق ممر مائي عملاق تقدر مساحته بـ236 ألف كيلومتر مربع يربط وسط أفريقيا
بساحل البحر الأبيض المتوسط، مروراً بالأراضي الليبية حتى خليج سرت، وأن
إحدى حلقاته المهمة هو حوض نهر الكفرة. وقالت الدكتورة إيمان محمد غنيم: "
لنهر الكفرة دلتا عملاقة تقدر مساحتها بحوالي 34 ألف كيلومتر مربع بين
الحدود المصرية- الليبية (الجزء الأكبر منها يقع داخل الأراضي الليبية)،
والتي تعد من المناطق المحتمل احتواؤها على مياه جوفية وفيرة، إضافة إلى
خام البترول والغاز الطبيعي".
ورجحت الباحثة أن يكون هذا النهر المدفون في رمال الصحراء قد
استخدمه الإنسان القديم في النقل النهري من وسط أفريقيا إلى سواحل المتوسط
مرورا بالكفرة. وسبق للباحثة الإعلان عن اكتشاف بحيرة عملاقة للمياه
الجوفية بمنطقة شمال دارفور بالسودان باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم
المعلومات الجغرافية سنة 2007 ونشرت دراسة بشأنها بإحدى المجلات العلمية
المرموقة، حيث لاقت حينها اهتماما كبيرا من ذوي الاختصاص.
وحسب الباحثة فإن التعاطي مع هذا الكشف العلمي سيكون له أثر بالغ
على ليبيا ومصر، ومن شأن ذلك إحداث تغيير في الحياة الاقتصادية، وقالت في
تصريح لصحيفة مصرية: "هذه المياه ممكن أن تترتب عليها طفرة زراعية في
مساحات شاسعة بهذه المنطقة، إلى جانب إمكانية الكشف عن خام البترول والغاز
الطبيعي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق