لا تتوقف الاجتهادات التي تحاول توظيف العلوم وتطورها
لمقاومة الشيخوخة، ومحاولة إنعاش الإنسان وتجديد شبابه، من بينها توجهات
لدراسة الأطعمة التي تقاوم أعراض الشيخوخة وأمراضها.
تقول الدكتورة عفاف عزت رئيسة قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث في
مصر، إن «هناك أغذية تعمل على تقوية الذاكرة والتقليل من احتمال الإصابة
بمرض ألزهايمر وبعض أنواع السرطانات، والحد من التجاعيد، وحماية العظام
والقلب وزيادة مناعة الجسم بما تحتويه من مركبات كيميائية فاعلة».* أغذية مهمة
* وحول تأثيرات بعض هذه الأغذية، تقول الدكتورة عفاف: «على سبيل المثال، تعتبر الطماطم الحمراء الأفضل لمقاومة الشيخوخة، لأنها تحتوي على كمية أكبر من مادة ليكوبين المضادة للأكسدة، كما تحتوي الطماطم المعلبة على القدر نفسه من هذه المادة. وقد دلت التجارب على أن تناول أغذية غنية بمادة الليكوبين من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطانات المثانة، والرئة، والجلد، والمعدة، إلى جانب التقليل من احتمال الإصابة بمرض الشرايين التاجية، كما أن تناول الطماطم بكمية كبيرة يساعد في إزالة تجاعيد الجلد». وبخصوص الفاكهة التي لها فاعلية في مقاومة أعراض الشيخوخة وأمراضها، تقول: «تعد ثمار التفاح معالجا جيدا للحساسية، حيث ثبت علميا أن تناول تفاحة واحدة في اليوم يقلل من كافة أنواع الانتفاخات، حيث يحتوي التفاح على مادة الكيريستين التي تنتمي لمجموعة الفلفينويدز التي تقلل من مخاطر أمراض الحساسية والنوبات القلبية وأمراض ألزهايمر والباركنسون (الارتعاش العصبي) والبروستاتا وسرطان الرئة، ويعتبر التفاح الأحمر الأفضل في الاحتواء على النسبة الأكبر من مضادات الأكسدة».
وتضيف: «كذلك تعتبر فاكهة الكيوي من أغنى مصادر البوتاسيوم المسؤول عن حماية العظام، كما أنها غنية بفيتامين (سي) والوتايين (كاروتينويد) الذي يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأفضل عدم تقشير ثمار الكيوي لأن القشرة تحتوي على ألياف مفيدة. كما يعمل أيضا عصير الرمان على التقليل من مخاطر الإصابة بأنواع من مرض السرطان بسبب ما يحتويه من مجموعة (البولي فينولزا). وكذلك للحفاظ على طراوة الجلد ونعومته ينصح بتناول التوت الأسود والأحمر لأنه غني بمضادات الأكسدة التي تكافح الشيخوخة».
وحسب صاحبة الدراسة، فإن الأبحاث العلمية أظهرت أن المغنسيوم الموجود في الأوراق الخضراء كالسبانخ يحسن ردود مقاومة الجسم للتوتر، لذا تنصح بتناولها في اليوم الذي يشعر فيه الفرد بالضيق والتوتر، ويمكنك إضافتها إلى طبق السلطة لتزيد من قيمته الغذائية. كما أن الأغذية الغنية بالكالسيوم ترفع مستوى السيروتونين، وهو الهرمون الذي يبعث على النوم، لذا فإن تناول الزبادي المنزوع الدسم أو تناول كوب من الحليب الخالي الدسم قبل النوم بساعتين يقلل من الأرق. وتتابع الباحثة أن «تناول سمك السلمون له فوائد أيضا، فمواد (أوميغا 3) في الأسماك الدهنية يمكنها أن تخفف خطر الالتهابات التي تصيب الإنسان مما يقلل من احتمالات الإصابة بمرض التدهور العقلي».
وتبين الدكتورة عفاف أن تناول النبات العطري «روزماري» أو «إكليل الجبل» يقاوم ألزهايمر حيث يحتوي هذا النبات على حمض «كارنوزيك أسيد» المعروف بقدرته على التقليل من خطر الإصابة بالجلطة في فئران المختبرات بنسبة 40 في المائة، وهو المسؤول أيضا عن بدء العملية التي تحمي خلايا المخ من التلف، كما أن هذا الحامض أيضا له خاصية توفير الحماية للجسم من الإصابة بمرض ألزهايمر والتأثيرات العامة للشيخوخة.
الشرق الاوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق