سركيس نعوم |
جواباً عن سؤال: ماذا عن ليبيا؟ قال الديبلوماسي الاميركي نفسه
المتقاعد من زمان: "لا أرى ليبيا مقسَّمة. عندما تركتها عام 1972 كانت شبه
مقسَّمة. لكن بعد مرور سنوات كثيرة نشأت مصالح مشتركة بين "ولاياتها" بسبب
النفط وأمواله الطائلة. السياسيون المعارضون في ليبيا اكثر وعياً في رأيي
من المعارضين في سوريا. فهم يعرفون ماذا يريدون ويتعاونون في ما بينهم.
أجروا انتخابات وشكّلوا مجلساً انتقالياً وألّفوا حكومة. المشكلة في ليبيا
هي الميليشيات والسلاح والاسلاميون والقبائل. لكن ذلك كله قد يجد حلولاً له
مع الوقت. القذافي كان مجنوناً. كان يستطيع باصلاحات معتدلة وبتوزيع
للثروة أن يُحسِّن أوضاع بلاده، وربما ان يستمر في السلطة. لكنه كان يفضِّل
أن يُبقي الليبيين فقراء لابقائهم مطيعين له. أما الجزائر فوضعها صعب.
والمغرب وضعه أفضل لأن الملك محمد السادس ينفِّذ إصلاحاً تدريجياً جيداً.
نصل الى الخليج فأقول إن دوله العربية غير "إصلاحية" وفي مقدمها السعودية
والامارات العربية المتحدة. لكننا نرى ان ثروات هذه الدول تصل إلى شعوبها
عبر المشروعات والتنمية وتوفير فرص العمل. ربما يكون ذلك حلاً للأنظمة
الملكية التي قد تصبح دستورية مستقبلاً".
نقلا عن العربية نت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق