ليبيا المستقبل - وكالات:
يعرقل عاطلون عن العمل منذ الاربعاء ميناء الزويتينة النفطي (870 كلم شرق
طرابلس) الليبي احتجاجا على السلطات التي قالوا انها لم تف بوعودها بتوفير
وظائف، كما قال نائب وزير النفط الليبي عمر شكمك. وقد بدأ
نحو مائتي شخص يطالبون بوظائف، اعتصاما في هذا الميناء النفطي ادى الى
تعطيل نشاطه من 23 ديسمبر الى السابع من يناير الماضي.
وقال شكمك ان «شركة الزويتينة فرع من شركة النفط الوطنية قررت التعاقد مع
340 شخصا»، داعيا الشركة الى «ايجاد حل فوري لهذه المشكلة التي قد تتسبب في
خسارة ليبيا 1,3 مليون دولار يوميا».
إلى ذلك، نفى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الأركان العامة للجيش
الليبي العقيد علي الشيخي أن يكون رئيس الأركان العامة للجيش اللواء يوسف
المنقوش قد تعرض لمحاولة اغتيال فى طرابلس. إلى ذلك، دعت وزيرة الخارجية
الايطالية ايما بونينو الى مبادرة دولية لمنع تدهور الأوضاع في ليبيا
المهددة بالانزلاق نحو الفوضى.
في سياق منفصل، وفي رده على الجمهوريين، نشر البيت الابيض مائة
صفحة من المراسلات الالكترونية في محاولة للتصدي لمزاعم الجمهوريين بحصول
عملية تغطية للاعتداء الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي العام
الماضي، وراح ضحيته اربعة اميركيين. وتظهر الوثائق تطور رواية الادارة
الاميركية للاحداث وسط الغموض والهلع اللذين سادا في الايام التي تلت
الاعتداء. وتكشف المراسلات حصول نقاش بين مسؤولين اميركيين كبار في عدة
هيئات حكومية حول التعبير الرسمي الذي يجب اعتماده ازاء الكونغرس والاعلام
لوصف الهجوم وملابساته. ويبدو وفق الرسائل ان وكالة الاستخبارات المركزية
(سي آي ايه)، وليس مسؤولين كبار في البيت الابيض او في وزارة الخارجية هي
من بادر الى تحديد طريقة وصف العملية والتغاضي عن معلومات اساسية عن احتمال
ضلوع متطرفين فيها.
وكشفت الرسائل ان نائب مدير السي آي ايه مايكل موريل هو الذي حذف
الاشارات الى القاعدة والمتطرفين المرتبطين بالتنظيم في ليبيا من النقاط
التي استعادتها السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس لاحقا خلال
البرامج التلفزيونية.
وتبين ايضا في الصيغ الاولى للنقاط التي جرى اعدادها في 14 و15
سبتمبر، وجود تحذير حول اشارات الى هجمات سابقة ضد اجانب في بنغازي والى
قيام متطرفين بمراقبة المنشآت الاميركية. الا ان الرسائل تكشف بوضوح ان
مدير السي آي ايه ديفيد بترايوس الذي استقال لاحقا وسط فضيحة كشفت عن
اقامته علاقة خارج الزواج، لم يوافق على الصيغة الاخيرة للنقاط. وكتب
بترايوس في احدى الرسائل «افضل الا استخدمها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق