تونس - اعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان ان الشرطة التونسية
اوقفت ليبيا كان يحاول ادخال كمية من مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار الى
جنوب تونس. وقال المصدر نفسه ان "فرقة مكافحة الارهاب
وبمساعدة وحدات من الحرس الوطني اوقفت الاربعاء الثامن من ايار/مايو ليبي
يريد ادخال كمية من المتفجرات". واوضح ان "توقيف الارهابي تم بعد تعقب دقيق". ولم
تذكر الوزارة تفاصيل عن كمية المتفجرات التي تمت مصادرتها. لكن محققا اكد
لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان ما يعادل 150 كلغ من التي ان تي
عثر عليها في سفينة ليبية في مرفأ الكتف قرب بن قردان على بعد بضعة
كيلومترات عن الحدود الليبية.
واوضح ان السفينة التي رصدها بحارة كانت تنقل ستة صناديق يزن كل
منها 25 كلغ. وتابع ان ثلاثة اشخاص اوقفوا "هم تونسيان في بن قردان وليبي
يملك السفينة في جربة". وتمثل بنقردان ومحافظة مدنين
الواقعتين على الحدود الليبية من أكثر المناطق التونسية التي واجهت فيها
قوات الأمن والجيش التونسيين، منذ سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن
علي، عصابات تهريب أسلحة ليبية إلى داخل الترب التونسي. ويقول مراقبون إن ليبيا شكلت قاعدة خلفية تنطلق منها عمليات متكررة من المتشددين في مساع لإدخال الأسلحة بمختلف انواعها إلى تونس. وقبل
أكثر من شهر، قالت السلطات الأمنية التونسية إنها عثرت على مخبأ للأسلحة
وراجمات الصواريخ في دوار هيشر إحدى الضواحي الفقيرة في تونس العاصمة والتي
عرف عنها أنها بؤرة لنشاطات جماعات سلفية متشددة. وفي
منتصف يناير/كانون الثاني، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن ضبط الوحدات
الأمنية، لكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة، في مستودع تابع
لأحد المنازل في محافظة مدنين بالجنوب التونسي، وهي منطقة صحراوية وعلى
الحدود مع الجزائر وليبيا.
وفي فبراير/شباط 2012، كشف مقتل مسلحين متشددين في بلدة
"بئر علي بن خليفة" بمحافظة صفاقس (وسط شرق تونس) في مواجهة مع قوات الأمن
التونسية، عن محاولة مجموعة إرهابية نقل أسلحة كلاشينكوف وأعيرة نارية
مهربة من ليبيا، من جنوب تونس إلى شمالها. واسهم سقوط
نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في انتشار السلاح في هذه المنطقة
الحدودية بشكل يكاد يكون خارجا عن السيطرة، وذهبت كمية كبيرة منه إلى
الجماعات الإرهابية كما تقول تقارير دولية. وفي 11 أبريل/نيسان قال تقرير للأمم المتحدة نشر أن الأسلحة تنتشر من ليبيا "بمعدل مثير للانزعاج". وجاء
في التقرير، الذي أعدته مجموعة الخبراء في مجلس الأمن الدولي التي تراقب
حظرا على الأسلحة فرض على ليبيا في بداية انتفاضة 2011، أن السلاح الليبي
بات يشكل خطرا على دول المنطقة إذ يجري تهريبه عبر جنوب تونس وجنوب الجزائر
وشمال النيجر إلى جهات مثل مالي، لكن الكثير منه يبقى في دول العبور في
سياق مخططات المجموعات الإرهابية المحلية لتسليح نفسها مع احتمالات قوية
لدخولها في حروب أهلية جديدة ضد مجتمعاتها بدعوى الجهاد ضد "قوى الكفر
فيها".
وفي تونس، قال محللون إنه بات من المحتمل أن هذه تكون
المتفجرات التي عثر عليها في بنقردان مخصصة لفصل ثان من المواجهة التي
ازمعت الجماعات السلفية على خوضها في تونس، لأنها متفجرات من النوع الذي
يصلح لتفخيخ السيارات ومهاجمة مصالح حيوية في عدد من المدن التونسية. وتخوض
قوات الجيش والأمن في تونس مواجهة مفتوحة مع مقاتلين من تنظيم القاعدة في
منطقة جبل الشعانبي القريبة من الحدود الجزائرية، إذ ما تزال تقوم بعمليات
عمليات تمشيط في هذه المنطقة الجبلية الوعرة بحثا عن مجموعة من العناصر
الارهابية.
ميدل ايست أونلاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق