عوض الرجوب-الخليل
تنوعت اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد، لكن العملية السياسية داخليا والوضع في سوريا احتلا مكان الصدارة.
وأبرزت صحيفة "إسرائيل اليوم" ما قالت إنه فهمٌ أميركي بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير معني بالتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وأنه يخشى من سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي وصفته بالمطلع على
التطورات السياسية قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد للتقدم نحو
اتفاق حقيقي، لكن الجميع يعرف أن عباس لا يريد ذلك، بحسب الصحيفة.
وألقت الصحيفة بالمسؤولية على الفلسطينيين لتعليق محادثات استئناف المفاوضات نظرا لوضعهم "اشتراطات مسبقة"، وهو ما يرفضه نتنياهو.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول كبير قوله إنه "لا يوجد أي شريك
للمضي في التسوية، في وقت تبدي فيه إسرائيل الاستعداد لتنازلات، وأن سياسة
أبو مازن هي مكانك سر".
ونقلت عن مصدر فلسطيني نفيه وجود اتصالات لعقد قمة بين
نتنياهو وعباس برعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتأكيده أن عباس منشغل
في المشاورات لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
في موضوع آخر يتعلق بالاحتلال، أفادت صحيفة معاريف أن المحكمة
المركزية في باريس قررت أن مشروع القطار الخفيف، الذي أنشأته وشغلته في
القدس الشركتان الفرنسيتان "فيولا" و"الستوم"، تم إنشاؤه حسب القانون ولا
يخرق القانون الدولي كونه بني خلف حدود عام 1967.
واعتبرت الصحيفة القرار "ضربة للمنظمات المؤيدة للفلسطينيين"،
موضحة أن المحكمة فرضت على المنظمات التي رفعت الدعوى "تعويض المدعى
عليهما بمبلغ 117 ألف دولار لقاء نفقات المحكمة التي استغرقت ست سنوات".
معاريف: تعامل أوباما مع كيمياوي سوريا مؤشر لتعامله مع إيران (الفرنسية-أرشيف) |
تردد أميركيوفي
الشأن السوري، قالت صحيفة معاريف إن إسرائيل لاحظت استخدام نظام الرئيس
السوري بشار الأسد سلاحا كيمياويا ضد الثوار، منتقدة عدم مسارعة أوباما،
الذي اعتبر استخدام الكيمياوي خطا أحمر، إلى تنفيذ تهديده حين قال إن
استخدام هذا السلاح سيجلب ردا أميركيا.
واعتبرت الصحيفة طريقة التعامل مع السلاح السوري مؤشرا على كيفية التعامل الأميركي المتوقع مع السلاح النووي الإيراني.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت في افتتاحيتها أن الإدارة
الأميركية "تؤمن" بأن سوريا استعملت سلاحا كيمياويا، لكنها ترى الحاجة إلى
برهان واضح على ذلك، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين لا يريدون إعلان ذلك
لعدم إظهار الإخفاق الأميركي، بحسب الصحيفة.
أما صحيفة هآرتس، فاعتبرت في افتتاحيتها أن أوباما لا يريد أن
يُجَر إلى حرب سورية "نهايتها وتأثيراتها غير قابلة للتوقع"، مضيفة أن
مصلحة إسرائيل هي "في منع تسرب السلاح الكيمياوي والصواريخ المتطورة إلى
منظمة حزب الله أو إلى محافل الجهاد العالمي".
ووفق يديعوت فإن "الإدارة الأميركية لا تريد أن تتدخل فيما
يجري في سوريا، كما لم ترد التدخل في مصر أو في ليبيا، لأن أخطار التورط
بالنسبة لأوباما أصعب".
المصدر:الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق