الزنتان (ليبيا) -القدس - نشرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" تحليلا من
مراسلها جيفري فليشمان يقول فيه ان اصرار رجال القبائل على ان يحاكموا هم
سيف الاسلام القذافي، نجل معمر القذافي، بدلاً من تسليمه الى السلطات
المركزية في طرابلس، يرمز الى الانقسامات التي تعم البلاد. وهنا نص التحليل
الذي بعث به من مدينة الزنتان في ليبيا:
"الابن الاثير لمعمر القذافي سجين لدى رجال القبائل في هذه الجبال ذات الشجيرات الخفيضة والصخور الصلصالية.
وقد رفض الثوار الذين اسروه بعد الحرب الاهلية التي اطاحت بوالده في 2011 تسليمه الى السلطات المركزية في طرابلس او المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويريد رجال الميليشيا الذين يقومون بأعمال الدورية على سفوح التلال على جوانب طريق متعرجة وقواعد محصنة متفرقة ان يحاكم سيف الاسلام في محكمة ريفية ويعدم شنقاً.
قال الرماح محمد المهراني، وهو قائد سابق للثوار جرح في معركة دبابات: "سيف قاتل وكذاب. لدينا محكمتنا العليا ولذلك سنحاكمه في الزنتان. سيكون هذا مفخرة لمدينتنا التي تناساها والده ونظام حكمه".
وترمز سيطرة الميليشيا على المصير القانوني لسيف القذافي الى الخطر الذي تواجهه هذه الامة المتصدعة بينما هي تحاول توحيد نفسها وسط عداوات قبلية، ونزاعات على الاراضي ومشكلات اقتصادية. وكان ضعف الحكومة وتخبطها السياسي واضحين عندما تخلى المؤتمر الوطني العام عن مقره في شباط (فبراير) بعد ان احتله ثوار سابقون كانوا يطالبون بتعويضات عن اصابتهم بجروح خلال الحرب.
وتعتبر علامات التقدم في ليبيا قليلة لكنها جديرة بالملاحظة. اذا ان البلاد لم تنقسم، كما تنبأ البعض، الى اجزاء ذات حكم ذاتي. وقد استعيد الانتاج النفطي وبسط رئيس الوزراء علي زيدان درجة من الحياة العادية. غير ان صوغ مسودة للدستور قد تأخر ولم تستطع الحكومة القضاء حتى الآن على البطالة، وعلى اساءة استهلاك الكحول والمخدرات والمشكلات الاجتماعية المتعمقة.
كان حكم معمر القذافي على مدى 42 عاما لعبة غامضة سلط فيها القبائل والمناطق بعضها ضد بعضها الآخر. وتهدد تركة الشكوك تلك الآن صناعة النفط الحاسمة الاهمية وأمن منطقة يصعد فيها نفوذ المتشددين الاسلاميين فيما تخرج تونس ومصر المجاورتان بصورة محفوفة بالمخاطر من عقود من الحكم الاستبدادي.
ويبدو ان واحداً من كل رجلين في ليبيا يستطيع ان يظهر ندبة جرح بالرصاص او انتفاخة شظية ما زالت تحت الجلد، ثمناً للإتاحة بدكتاتور. ولكن فترة ما بعد الثورة جلبت مزاعم عن اساءة ادارة مالية تتعلق بمليارات الدولارات وفراغاً امنياً مقلقاً ارهق جيشا ناشئاً ارغم على الاندماج مع الميليشيات القبلية – التي كثيرا ما تكون لها اجندات متضاربة – من اجل المحافظة على النظام على شواطىء وصحارى تنعدم فيها سلطة القانون.
هذه المصالح المتقاطعة اشعلت اشتباكات بين القبائل وعمليات انتقام ضد انصار القذافي. وقال تقرير لمنظمة حقوق الانسان هيومان رايتس ووتش نشر في شباط (فبراير) ان "بضعة آلاف" معتقل محتجزون بصورة غير قانونية من جانب ميليشيات خاصة. ومن بين هذه الجماعات المسلحة منظمة انصار الشريعة التي القي عليها باللوم في الهجوم الذي قتل فيه سفير الولايات المتحدة كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين في ايلول (سبتمبر) الماضي ولكنها الآن تقوم بمهام الشرطة في المدينة التي قتل فيها، اي بنغازي.
وتدفع الحكومة ملايين الدولارات شهرياً للميليشيات كي تسترضيها. وادت معركة قاتلة بين ميليشيات من الزنتان واخرى من زوارة الشهر الماضي في مجمع لإنتاج الطاقة الى تعليق انتاج النفط وصادرات الغاز الطبيعي الى ايطالياً بصورة موقتة. وكانت المعركة متوقعة: فقد اندلعت عندما تحدى رجال قبائل زوارة مقاتلي الزنتان على عقد حماية المجمع.
قال محمد العقيل، وهو جندي يعزز دخله ببيع اقمشة وقطع زينة مذهبة لفساتين العرائس في العاصمة طرابلس: "نحتاج الى امن افضل. الميليشيات ما زالت اقوى من الجيش. نحن في الجيش متطوعون جدد، لكن الميليشيات لديها اسلحة افضل وخبرة اكثر (مكتسبة) من القتال في الثورة".
امتحن التكيف مع عهد جديد ثقافة سياسية غير معتادة على الشفافية. وقد تابع الليبيون مزاعم عن هدر للمال تحدث عنها مسؤول رفيع المستوى ادعى ان الحكومة الانتقالية السابقة انفقت 3 مليارات دولار السنة الماضية على امدادات اثاث، ولازم قرطاسية وغيرها. وتم نفي الاتهامات، لكن المسألة الكبرى بالنسبة الى كثيرين كانت كيفية بناء حكومة ذات مصداقية بعد عقود من حكم طاغية.
قال خليفة الشيباني، وهو عامل نفط وثائر سابق من الزنتان: "لسنا معتادين على السياسة، والآن يريد الناس اكثر مما يستطيع المؤتمر الوطني ان يقدمه. من الصعب البدء بديموقراطية جديدة. لقد مرت تونس ومصر بمرحلة الثورة ايضاً ولكن كان في كل منهما برلمان قائم وجيش. اما نحن فنبدأ من الصفر".
هز رأسه وتساءل – وسط حالة عد اليقين في البلاد – عما اذا كان حلمه سيتحقق ابداً: "انني اقوم ببناء بيت منذ 15 سنة وهو ما زال غير مكتمل".
الطريق الى الزنتان تتلوى من الوادي الى قمة جبل تهب فيه الريح بقوة. ويتجمع الرجال حول الدكاكين، فيما تسرع النساء، محجبات، عبر الازقة التي تبدو عليها آثار الرصاص متلفعات بعباءات سوداء. التيار الكهربائي متقطع والمياه تصل محملة في صهاريج تمر بطيئة بصور وجوه شابة واكبر عمرا تطل من نصب "الشهداء".
ينضم رجال ميليشيات المدينة – علماً ان المقاتلين في هذه المرتفعات في شمال غربي البلاد كانوا من اشد المقاتلين بأساً في الثورة – الى الجيش او وزارة الداخلية. ولم تعد بعد شركات الانشاءات الكورية والتركية، ولا يوجد عمل يستحق الذكر لشبان يتمسكون بالولاءات القبلية.
قال محمد الوقواق رئيس مجلس بلدية المدينة، وهو رجل نحيل ذو لحية سوداء: "علينا ان نكون شعبا واحدا. كل شخص في المنطقة يتصرف حسب مصالحه. هذا سيتوقف عندما تصبح الحكومة المركزية اقوى. لم تعد المسألة حرب اسلحة. انها معركة اقتصاد افضل".
خرج قائد الثوار السابق المهراني معتمراً طاقية نوم ومرتديا ملابس ميدان خضراء من منزل غير بعيد عن مبان متداعية بلون الفخار كانت قبل عقود من الزمن السوق المركزية. توسعت المدينة ولكن السوق المهجورة رمز للتدهور في عهد القذافي وللسبب الذي يرى المهراني انه يوجب محاكمة سيف القذافي ووضع رجال الزنتان حبل المشنقة حول عنقه.
قال: "مستشفياتنا، ومدارسنا، ومياهنا لم يعد اي منها صالحاً. معمر القافي لم يساعدنا قط في بنياتنا التحتية وهي اسوأ الآن".
واضاف: "كانت ليبيا الغد التي نادي بها سيف كذبا في كذب"، مشيرا بذلك الى اصلاحات وعد بها القذافي الابن حوالي نهاية حكم والده. وتابع: "قبضنا عليه وسنحتجزه الى حين تحقيق العدالة".
اسرع ابو قاسم ناقر الى المسجد. توجد شظية في احدى ركبتيه وهو يشعر بالضياع بين الحرب والسلم. انه مهندس ميكانيكي من دون عمل، وهو يرتدي ملابس ميدانية حمراء كأنما ليشهر هويته في ارض لم تعده بعد بمستقبل.
قال ناقر جالساً بعد الصلاة في مقهى في الهواء الطلق حيث كان رجال يشربون الشاي وسط صرافي عملات: "لست متفائلاً. كانوا يقولون لنا ان حياة الرغد آتية. ولكن لا يوجد عمل. العمل الوحيد الذي يدر دخلاً هذه الايام هو الالتحاق بالجيش".
يشعر بضيق ولا يستطيع ان ينسى المعارك والجثث. تحدث عن التعويض ولكنه اعرب عن شكه في ان يأتي هذا الا الى عائلات الشهداء. ليبيا التي يتحدث عنها تتحرك بخطى غير مدروسة الى امام: منجزات قادة الثوار انتفخت وصارت اساطير والامة ممزقة بشأن ما ينبغي عمله بشأن المسؤولين السابقين من عهد القذافي حتى بينما ينتظر ابنه مصيره في ظل ظروف غير معروفة في سجن جبلي سري. ومع ذلك لا يوجد حتى الآن امل يستحق الذكر لشاب يريد ان يصنع مستقبلاً لنفسه من خلال مهنته. قال: "بالنسبة اليَ، ليبيا سيارة تظل تصطدم بجدار".
"الابن الاثير لمعمر القذافي سجين لدى رجال القبائل في هذه الجبال ذات الشجيرات الخفيضة والصخور الصلصالية.
وقد رفض الثوار الذين اسروه بعد الحرب الاهلية التي اطاحت بوالده في 2011 تسليمه الى السلطات المركزية في طرابلس او المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويريد رجال الميليشيا الذين يقومون بأعمال الدورية على سفوح التلال على جوانب طريق متعرجة وقواعد محصنة متفرقة ان يحاكم سيف الاسلام في محكمة ريفية ويعدم شنقاً.
قال الرماح محمد المهراني، وهو قائد سابق للثوار جرح في معركة دبابات: "سيف قاتل وكذاب. لدينا محكمتنا العليا ولذلك سنحاكمه في الزنتان. سيكون هذا مفخرة لمدينتنا التي تناساها والده ونظام حكمه".
وترمز سيطرة الميليشيا على المصير القانوني لسيف القذافي الى الخطر الذي تواجهه هذه الامة المتصدعة بينما هي تحاول توحيد نفسها وسط عداوات قبلية، ونزاعات على الاراضي ومشكلات اقتصادية. وكان ضعف الحكومة وتخبطها السياسي واضحين عندما تخلى المؤتمر الوطني العام عن مقره في شباط (فبراير) بعد ان احتله ثوار سابقون كانوا يطالبون بتعويضات عن اصابتهم بجروح خلال الحرب.
وتعتبر علامات التقدم في ليبيا قليلة لكنها جديرة بالملاحظة. اذا ان البلاد لم تنقسم، كما تنبأ البعض، الى اجزاء ذات حكم ذاتي. وقد استعيد الانتاج النفطي وبسط رئيس الوزراء علي زيدان درجة من الحياة العادية. غير ان صوغ مسودة للدستور قد تأخر ولم تستطع الحكومة القضاء حتى الآن على البطالة، وعلى اساءة استهلاك الكحول والمخدرات والمشكلات الاجتماعية المتعمقة.
كان حكم معمر القذافي على مدى 42 عاما لعبة غامضة سلط فيها القبائل والمناطق بعضها ضد بعضها الآخر. وتهدد تركة الشكوك تلك الآن صناعة النفط الحاسمة الاهمية وأمن منطقة يصعد فيها نفوذ المتشددين الاسلاميين فيما تخرج تونس ومصر المجاورتان بصورة محفوفة بالمخاطر من عقود من الحكم الاستبدادي.
ويبدو ان واحداً من كل رجلين في ليبيا يستطيع ان يظهر ندبة جرح بالرصاص او انتفاخة شظية ما زالت تحت الجلد، ثمناً للإتاحة بدكتاتور. ولكن فترة ما بعد الثورة جلبت مزاعم عن اساءة ادارة مالية تتعلق بمليارات الدولارات وفراغاً امنياً مقلقاً ارهق جيشا ناشئاً ارغم على الاندماج مع الميليشيات القبلية – التي كثيرا ما تكون لها اجندات متضاربة – من اجل المحافظة على النظام على شواطىء وصحارى تنعدم فيها سلطة القانون.
هذه المصالح المتقاطعة اشعلت اشتباكات بين القبائل وعمليات انتقام ضد انصار القذافي. وقال تقرير لمنظمة حقوق الانسان هيومان رايتس ووتش نشر في شباط (فبراير) ان "بضعة آلاف" معتقل محتجزون بصورة غير قانونية من جانب ميليشيات خاصة. ومن بين هذه الجماعات المسلحة منظمة انصار الشريعة التي القي عليها باللوم في الهجوم الذي قتل فيه سفير الولايات المتحدة كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين في ايلول (سبتمبر) الماضي ولكنها الآن تقوم بمهام الشرطة في المدينة التي قتل فيها، اي بنغازي.
وتدفع الحكومة ملايين الدولارات شهرياً للميليشيات كي تسترضيها. وادت معركة قاتلة بين ميليشيات من الزنتان واخرى من زوارة الشهر الماضي في مجمع لإنتاج الطاقة الى تعليق انتاج النفط وصادرات الغاز الطبيعي الى ايطالياً بصورة موقتة. وكانت المعركة متوقعة: فقد اندلعت عندما تحدى رجال قبائل زوارة مقاتلي الزنتان على عقد حماية المجمع.
قال محمد العقيل، وهو جندي يعزز دخله ببيع اقمشة وقطع زينة مذهبة لفساتين العرائس في العاصمة طرابلس: "نحتاج الى امن افضل. الميليشيات ما زالت اقوى من الجيش. نحن في الجيش متطوعون جدد، لكن الميليشيات لديها اسلحة افضل وخبرة اكثر (مكتسبة) من القتال في الثورة".
امتحن التكيف مع عهد جديد ثقافة سياسية غير معتادة على الشفافية. وقد تابع الليبيون مزاعم عن هدر للمال تحدث عنها مسؤول رفيع المستوى ادعى ان الحكومة الانتقالية السابقة انفقت 3 مليارات دولار السنة الماضية على امدادات اثاث، ولازم قرطاسية وغيرها. وتم نفي الاتهامات، لكن المسألة الكبرى بالنسبة الى كثيرين كانت كيفية بناء حكومة ذات مصداقية بعد عقود من حكم طاغية.
قال خليفة الشيباني، وهو عامل نفط وثائر سابق من الزنتان: "لسنا معتادين على السياسة، والآن يريد الناس اكثر مما يستطيع المؤتمر الوطني ان يقدمه. من الصعب البدء بديموقراطية جديدة. لقد مرت تونس ومصر بمرحلة الثورة ايضاً ولكن كان في كل منهما برلمان قائم وجيش. اما نحن فنبدأ من الصفر".
هز رأسه وتساءل – وسط حالة عد اليقين في البلاد – عما اذا كان حلمه سيتحقق ابداً: "انني اقوم ببناء بيت منذ 15 سنة وهو ما زال غير مكتمل".
الطريق الى الزنتان تتلوى من الوادي الى قمة جبل تهب فيه الريح بقوة. ويتجمع الرجال حول الدكاكين، فيما تسرع النساء، محجبات، عبر الازقة التي تبدو عليها آثار الرصاص متلفعات بعباءات سوداء. التيار الكهربائي متقطع والمياه تصل محملة في صهاريج تمر بطيئة بصور وجوه شابة واكبر عمرا تطل من نصب "الشهداء".
ينضم رجال ميليشيات المدينة – علماً ان المقاتلين في هذه المرتفعات في شمال غربي البلاد كانوا من اشد المقاتلين بأساً في الثورة – الى الجيش او وزارة الداخلية. ولم تعد بعد شركات الانشاءات الكورية والتركية، ولا يوجد عمل يستحق الذكر لشبان يتمسكون بالولاءات القبلية.
قال محمد الوقواق رئيس مجلس بلدية المدينة، وهو رجل نحيل ذو لحية سوداء: "علينا ان نكون شعبا واحدا. كل شخص في المنطقة يتصرف حسب مصالحه. هذا سيتوقف عندما تصبح الحكومة المركزية اقوى. لم تعد المسألة حرب اسلحة. انها معركة اقتصاد افضل".
خرج قائد الثوار السابق المهراني معتمراً طاقية نوم ومرتديا ملابس ميدان خضراء من منزل غير بعيد عن مبان متداعية بلون الفخار كانت قبل عقود من الزمن السوق المركزية. توسعت المدينة ولكن السوق المهجورة رمز للتدهور في عهد القذافي وللسبب الذي يرى المهراني انه يوجب محاكمة سيف القذافي ووضع رجال الزنتان حبل المشنقة حول عنقه.
قال: "مستشفياتنا، ومدارسنا، ومياهنا لم يعد اي منها صالحاً. معمر القافي لم يساعدنا قط في بنياتنا التحتية وهي اسوأ الآن".
واضاف: "كانت ليبيا الغد التي نادي بها سيف كذبا في كذب"، مشيرا بذلك الى اصلاحات وعد بها القذافي الابن حوالي نهاية حكم والده. وتابع: "قبضنا عليه وسنحتجزه الى حين تحقيق العدالة".
اسرع ابو قاسم ناقر الى المسجد. توجد شظية في احدى ركبتيه وهو يشعر بالضياع بين الحرب والسلم. انه مهندس ميكانيكي من دون عمل، وهو يرتدي ملابس ميدانية حمراء كأنما ليشهر هويته في ارض لم تعده بعد بمستقبل.
قال ناقر جالساً بعد الصلاة في مقهى في الهواء الطلق حيث كان رجال يشربون الشاي وسط صرافي عملات: "لست متفائلاً. كانوا يقولون لنا ان حياة الرغد آتية. ولكن لا يوجد عمل. العمل الوحيد الذي يدر دخلاً هذه الايام هو الالتحاق بالجيش".
يشعر بضيق ولا يستطيع ان ينسى المعارك والجثث. تحدث عن التعويض ولكنه اعرب عن شكه في ان يأتي هذا الا الى عائلات الشهداء. ليبيا التي يتحدث عنها تتحرك بخطى غير مدروسة الى امام: منجزات قادة الثوار انتفخت وصارت اساطير والامة ممزقة بشأن ما ينبغي عمله بشأن المسؤولين السابقين من عهد القذافي حتى بينما ينتظر ابنه مصيره في ظل ظروف غير معروفة في سجن جبلي سري. ومع ذلك لا يوجد حتى الآن امل يستحق الذكر لشاب يريد ان يصنع مستقبلاً لنفسه من خلال مهنته. قال: "بالنسبة اليَ، ليبيا سيارة تظل تصطدم بجدار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق