الفرنسية
تحيى بغداد، اليوم الثلاثاء، بصمت
الذكرى العاشرة لسيطرة القوات الأمريكية على العاصمة العراقية، وأطاحتها
بنظام صدام حسين، فيما لا تزال البلاد تعانى من أعمال عنف وأزمات سياسية.
وتعيد هذه المناسبة، إلى أذهان العالم صورة العراقيين، وهم يدمرون تمثال
الرجل الذى عرف باستبداده بمساعدة دبابة أمريكية فى ساحة الفردوس وسط
بغداد، وهى صورة تبلور انتهاء حكم صدام وحزب البعث.
وفى نظر العراقيين، يشكل تاريخ التاسع من أبريل، يوما مؤثرا، أكثر من العشرين من مارس يوم الغزو الذى قادته الولايات المتحدة.
وكانت معنويات جيش صدام حسين، حينذاك منهارة وقواته فى حالة فوضى، واختفت أمام تقدم القوات الأميركية.
ولكن الشعور بالسعادة لدى كثير من العراقيين، فى ذلك اليوم، وهم يشاهدون
سقوط الدكتاتور الذى حكم العراقن لأكثر من عقدين من الزمن، كان يقابله
شعور بالمرارة لوقوع بلادهم تحت الاحتلال الأجنبى.
هذا التباين فى النظر إلى تاريخ التاسع من أبريل، هو ما دفع الحكومة إلى
تجنب إقامة احتفالات رسمية بالمناسبة، وعلى خلاف السنوات الماضية، اعتبرت
كردستان العراق وحدها هذا اليوم إجازة رسمية، وليس فى عموم البلاد.
وعلى الرغم، من أن الحرب نفسها كانت قصيرة نسبيا، حيث أعلن الرئيس
الأمريكى جورج دبليو بوش، إنجاز المهمة بعد ستة أسابيع من الغزو، إلا أن
تلك الفترة أعقبها نزاع دموى.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق