بسم الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
الدكتور / محمد يوسف المقريف / رئيس المؤتمر الوطني العام ،
السادة أعضاء المؤتمر الوطني العام المحترمين ، السادة الوزراء ، السادة
أعضاء لجان المصالحة ، وأعضاء الحكماء في كل المناطق ، السادة أعضاء السلك
الدبلوماسي والقنصلي ، السادة أعضاء مؤسسات المجتمع المدني ، السادة
والسيدات الحضور الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أول السيل قطرة ، ونأمل ونضرع إلى الله – سبحانه وتعالى – أن
تكون هذه بداية لها لواحق ، ما أحوجنا اليوم للتصالح والتلاقي ، المصالحة
معنى ينبغي أن يرتكز في هذه المرحلة ويتركز في أذهاننا وتفكيرنا وفي
وجداننا من أجل أن تبقى ليبيا وتستمر ، وأجدر بنا أن نجد عقولاً راشدة ،
وإرادة قوية ، أو واردات قوية ، لتحمل هذا الهم وتنؤ به .
لقد تابعن هذه الحكومة ، والحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور /
عبد الرحيم الكيب هذا الصلح من بدايته ، لم تشأ أن تكن جزء منه بمعنى
منقدة مباشرة في تراتيبه ، ولكن كانت متابعة ومهيئة لإمكانيات استمراره
ورعايته دون إعلان ذك منذ بدايات هذا الصلح ، فقد خصصت الحكومة الانتقالية
برئاسة الدكتور / الكيب أحد وزرائها لمتابعة هذا الأمر ، وواصلت الحكومة
المؤقتة عبر نفس الوزارة متابعة هذا الأمر وهيئت كل أسباب استمراره وسيره
بخطى ثابتة وحثيثة ، ولازالت مع هذه المصالحة ووراءها حتى تكتمل وتطبق .
المصالحة هي البداية ، ولكن الالتزام بها ، وتنفيذ بنودها ،
والحفاظ عليها ، مسألة أساسية إذا وقعت هذه المصالحة والأنفس لازالت ليست
واثقة من أن المصالحة ضرورة تقتضي منا أن نحافظ عليها ، ونطبقها ، وننفذها ،
فعلا معنى لكل هذه الجهود التي بذلت في الماضي .
إن الدماء التي ازهقت والمواجع والآلام والحزازات التي عاشتها
الناس خلال هذه الأشهر أر معيق ، معيق لكل شيء من يريد التنمية أقول له إن
التنمية تريد عقول وأيادي وسواعد ملتزمة بها ومنفذة لها ، يا شيخ سالم لا
تهمس همس إلى الحكومة قل بأعلى صوتك ولكن الحكومة تقول الحكومة ستبدأ الآن
بعد استلام الميزانية في الوفاء باستحقاقاتها العملية ، لكن تتوقع من
الجميع تجاوب والتجاوب الفعلي مع ما ستطرحه من مشروعات وما تقدمه من خطط ،
لا أنكركم بقدر ما كانت القطيعة والاحتراب والاقتتال هم ، هناك هم أكبر
ملازم لنا وهو ألا مبالاة والاتكالية ، وعدم الاكتراث بالمسؤولية وجعل
الشأن العام والشأن الوطني ليس يعني شيء لدى الأفراد ولدى المواطنين ،
ابتداءً من الالتزام بالعمل ابتداء من الحفاظ على المال العام ، ثم الحفاظ
على الوقت العام كل هذه المعاني لن تكون تنمية بدونها ، الحكومة لا تستطيع
أن تفعل ما فعله النظام السابق ، أن توزع الأموال على الناس وتعودهم على
الكسل والتراخي وعدم الابتعا عن العمل ، الحكومة لابد أن تجد جند لمشروعاته
وبالتالي أبناء الوطن المواطنون الذين ينبغي أن يتبنوا هذه المشروعات
وبالتالي أوكد هنا وبأعلى صوت أن الحكومة عازمة على تنفيذ كل ما وعدت به
خاصة بعد تبويب الميزانية وتحديد أوجه الانفاق وصدور الاعتمادات والتفويضات
ولكن نريد منكم التجاوب مع الحكومة في هذا الأمر إذا كان الشعب الليبي
يختار أن يكون يأخذ مرتبات من الحكومة ويعيش بها وينظر إلى الوطن وهو
يتداعى ويتلاشى فقد عشناها 42 سنة من قبل ورأينا الناتج بلد بدون بنية
تحتية ، بدون مقدرات بدون أي شيء أصبحنا أكبر بلدان البحر المتوسط تخلف
بجدارة بسبب إهمال هذا الوطن وبالتالي الحكومة ستقوم بواجبها والحكومة
عندها ربع الأمر والثلث أرباع عند المواطن عند الشعب الذي ينبغي أن يتجاوب
مع مشروعات الحكومة بالتفاني في العمل وبالانطلاق في الواجب وبالحضور إلى
المكاتب وتأدية الواجب ، وبعدم عرقلة مصالح المواطنين لأن من يستلم من
الحكومة مرتب أو مكافأة ينبغي أن يؤدي مقابها عمل ، أقول هذا اكلام بكل
صراحة وفي هذا اليوم وأقول لأهل الجنوب إن هذه الحكومة ستقوم بواجبها كامل
تجاه الجنوب وبخصوصية حتى يكون الأمر واضح لأن هذه منطقة أبعدت أهملت //
للبعد المكاني ونسيت وحكم عليها أن تركز فيها آلة الدمار وأن تركز فيها
الآلة العسكرية للنظام وأن تجعل معبر لتشاد وإفريقيا من أجل أن تعمل أدوات
التدمير هناك فأفسدت وتعرضت لكثير من الدمار وحتى ما بقى فيها ابر الأيام
دمر وفرض فيها واقد سكاني جديد عقد الأمور ولكن مادام هذه الروح موجودة
التي كانت السباقة في المصالحة في ليبيا نحن أملنا كبير في أن تتغير الأمور
وأن تتحسن وأن تنطلق إنشاء الله مسيرة التنمية ، والإعمار ليس بإرادة
الحكومة ولكن بإرادة شعبها وبإرادة مواطنيها وبإرادة الجال الذين أحبوا
ليبيا وجاهدوا من أجل ليبيا وجرحوا من أجل ليبيا ودفعوا الشهداء بالآلاف من
أجل ليبيا بهمة هؤلاء الرجال وانساء وبعزيمتهم إن شاء الله تبنى البلاد
أود أن أتوجه بجزيل الشكر للسيد رئيس الأركان وإلى ضباط الجيش وضباط الصف
وجنوده وأقول لهم مجدداً إن جيشنا الأبي هو أمل في أن نعب هذه المرحلة
فعليكم جميعاً أن تتأهبوا وأن تشحذوا العزائم وأن تستعدوا لبناء الجيش من
جديد وأدعو أهل الجنوب وجميع أبناء ليبيا أن العزوف عن الانخراط في الجندية
والانخراط في قوات الأمن أمر لن يهيئ لنا إمكانية الاستمرار في حماية
الدولة ولن يهيئ لنا إمكانية لحماية ما حققته لمصالح وبالتالي نأمل من
الشباب بمختلف مناطق ليبيا وفي الجنوب خصيصاً أن يلتحقوا بالجيش ويلتحقوا
بقوات الأمن لأن الإعداد التي رأيتها حتى الآن من الملتحقين ي سبها وفي بعض
مناطق الجنوب لازالت أقل بكثير من ما نطمح إليه وبالتالي أدعو الجميع أن
يشجع على هذا الأمر وأن يهيئ لنا إمكانية تكوين جيش ، قوات أمن تستطيع أن
تبنوا بهم الوطن وتحافظ عليه تحية لكم مرة أخرى وأشكركم شكراً جزيلاً على
هذه المناسبة الطيبة واتمنى أن تكلل هذه الجهود بالنجاح وبالثبات
والاستمرارية وأن نستطيع المحافظة عليها .
نقلا عن:الحكومة الليبية المؤقتة - ديوان رئاسة الوزراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق