غادرت النجمة الأمريكية مادونا دولة مالاوي عبر بوابة المسافرين
العاديين بعد أن تدهورت علاقتها بالرئيسة جويس باندا والتي أدت لخسارتها
لصفة شخصية من مستوى مهم "في أي بي" إثر التشكيك بحقيقة دور مؤسستها
"ريزينغ مالاوي" الخيرية وطردها لشقيقة الرئيسة من إدارة مؤسستها الخيرية
"أنباء موسكو"
وشنت رئيسة مالاوي جويس باندا هجوما عنيفا على ملكة البوب
الأمريكية مادونا الزائرة لبلادها، واتهمتها بأنها تجعل الفقراء "يرقصون
لها" بانتظار الحصول على مساعدات. في حين فسر المتحدث الرسمي عن مادونا ما
جرى أنه "أحقاد متراكمة لقيام مادونا بطرد انجيميل ابونيو، وهي أخت الرئيسة
المالاوية، من منصبها الرئاسي بمؤسستها الخيرية بتهمة السرقة."
ومن
جراء تبادل الاتهامات اضطرت النجمة الشهيرة مادونا وجميع الأفراد المرافقين
لها مغادرة أرض ملاوي مصطفين في طابور المسافرين العاديين يوم السبت
الفائت، لعدم حصولهم على تصريح يسمح بتجاوز الإجراءات المعتادة للعوام،
والعبور في بوابة الشخصيات من درجة "في أي بي"، مخلفة وراءها علاقات
متفاقمة مع رئيسة البلاد المحتضنة لمشاريعها الخيرية الواقعة ضمن دائرة
التشكيك.
وتبين لاحقاً أن رئيسة ملاوي هي من أصدر أمراً بسحب صفة
الشخصيات من مستوى "في أي بي" من النجمة مادونا، كما تبين أن رئيسة مالاوي
غضت النظر عن طلب مادونا بلقاء شخصي معها.
وأشارت صحيفة "صن"
البريطانية، أن مادونا كانت قد أنشأت جمعية تحت عنوان "ريزينغ مالاوي"
لتنفيذ مشروعات خيرية هناك وتبنت أيضا طفلين من مالاوى هما صبى يدعى ديفيد
باندا تبنته بعام 2006 خلال زيارتها الأولى للبلاد وفتاة عمرها ثلاث سنوات
وتدعى ميرسى جيمس تبنتها بعام 2009.
وتساءلت رئيسة مالاوى: "أين هي
المدارس العشر التي أنشأتها؟"، مشيرة الى أن مادونا تراجعت عن وعودها ببناء
أكاديمية للبنات بتكلفة 10 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يقارب 15 مليون
دولار، واختارت بناء عشر مدارس دون استشارة المسؤولين، لافتة الى المبالغة
بدور مادونا الخيري مضيفة: "في بعض الحالات تم تجديد المدارس القائمة في
الأساس والتي لم تكن بحاجة لذلك، لا ينبغي لأحد أن يأتي ببساطة إلى هنا
ويقول إنه يبنى فصلا دون تقييم الاحتياجات، إنها إهانة للشعب".
وقام
تريفور نيلسون، المسؤول عن إدارة نشاطات مادونا الخيرية، بالرد على هذه
الاتهامات قائلاً: " ستبني مادونا كل مدرسة وعدت بها، وستقدم كل منشأة
خدمات مجانية لفقراء مالاوي"، مؤكدا أن "كل مدرسة من هذه المدارس تشكل
كيانا قائما بذاته."
وقد زارت المغنية الأمريكية مادونا مع أطفالها
الأربعة الميتم في وسط مالاوي الذي تبنت فيه ديفيد باندا، البالغ الآن سبع
سنوات، وهذه الزيارة هي الأولى منذ ثلاث سنوات، وتحقيقاً لوعد قطعته مادونا
عندما تبنت ديفيد، بأن تعرفه على بلده الأم حتى يحافظ على تواصل مع ثقافة
مالاوي.
ومن الجدير بالذكر أن نجمة البوب وصلت إلى مالاوي، أحد أفقر دول
إفريقيا، في طائرتها الخاصة إلى مطار كاموزو الدولي في ليلونغوي ودخلت
البلاد برفقة أطفالها الأربعة عبر البوابة المخصصة للشخصيات المرموقة من
مستوى "في أي بي"، وتبين لاحقاً أن الهدف من زيارتها هو تفقد مدارس بنتها
بمساعدة جمعية "بيلد أون"، التي تستقبل 4800 تلميذ.
وبدأ التشكيك
بحقيقة دور مؤسستها "ريزينغ مالاوي" منذ ثلاثة أشهر، عندما شككت وزارة
التربية في مالاوي بالإنجازات التي قامت بها هذه المؤسسة مشيرة الى أنها لم
تبن مدارس في البلاد بل اكتفت بتشييد قاعات صفوف لتوسيع المدارس القائمة
في الأساس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق