كانت ليبيا محل اهتمام صحيفتي صحيفة "الاندبندنت"
و"الاندبندنت اون صنداي" الصادرتان يوم الأحد، من ذلك ما جاء في
"الاندبندنت اون صنداي" التي أفردت صفحة كاملة لملف حمل عنوان "مستقبل
ليبيا يبدو قاتما فيما الاعلام يشيح بنظره إلى مكان آخر".
ويكتب باتريك كوكبرن: "الذكرى السنوية الثانية لتدخل حلف شمال
الاطلسي (الناتو) لدعم المعارضين الليبيين ضد معمر القذافي مرّت مرور
الكرام على الحكومات الغربية التي بالكاد أحيتها، وكذلك وسائل الاعلام التي
عبرت في عام 2011 عن قلق حيال الوضعين الامني والانساني للشعب الليبي".
ويضيف "لا يبدو هذا غريبا اليوم فيما تشهد ليبيا انهياراً كدولة، وفيما
يقبع الشعب تحت رحمة رجال ميليشيات استفرسوا شعباً ادعوا ذات يوم بأنهم
سيتولون حمايته".
ويلفت كوكبرن إلى أن "الوضع حافل بالمؤشرات على انه يزداد سوءاً
بدلاً من التحسن. وفي 5 مارس/ اذار، التأم البرلمان الليبي لمناقشة وجوب
منع الموظفين الحكوميين في عهد القذافي من العودة الى العمل في الدوائر
الرسمية".
كما يلفت الكاتب الى أن "السلطة خارج طرابلس في يد مسلحين"، وان
الاهتمام الغربي لا يشير إلى ذلك الا اذا وقع خرق امني كبير، كما كان الحال
في بنغازي مع اغتيال السفير الامريكي في سبتمبر/ أيلول الماضي.كما يشير الكاتب الى تعذيب الناشط المصري عزت حكيم عطالله حتى الموت وكذلك 48 آخرين في سوق بنغازي.وتحدثت
منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك عن تصفية منظمة لإثنية الطوارق
في ليبيا، حيث أجبر 40 ألف شخص على مغادرة منازلهم وقراهم.
وفي موضوع آخر، اختارت صحيفة "الاندبندنت" عنوانا لموضوعها "بلير
أدرك أن خطر ليبيا أكبر من خطر العراق"، وأضافت في عنوان فرعي إن "أدلة
سرية تؤكد أن رئيس الوزراء الأسبق بدّل رأيه بعد عطلة نهاية اسبوع امضاها
مع جورج بوش".
ويقول كاتب المقال جوناثان أوين ان "لجنة تحقيق شيلكوت حصلت من
الاستخبارات البريطانية على دليل يظهر ان رئيس الوزراء الاسبق توني بلير
أٌبلغ بأن لدى العراق كمية تافهة من أسلحة الدمار الشامل، وأن ليبيا تشكل
تهديدا أخطر في هذا الاطار".
وكشف مسؤولو الاستخبارات ذلك قبل يوم فقط من زيارة بلير للرئيس
الامريكي حينها جورج بوش في ابريل/ نيسان 2002، وقد بدا لهم أنه تقبل
المعلومات، ثم عاد "رجلاً آخر" من الولايات المتحدة، وأمر بتحضير ملف
"للعثور على معلومات استخبارية" يحتاجها لتبرير غزو العراق.
المصدر: بي بي سي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق