الشرق الاوسط - قال محمد عبد العزيز، وزير الخارجية الليبي، إن الحكومة
الجزائرية أبلغت نظيرتها الليبية رسميا مغادرة بعض أفراد عائلة العقيد
الراحل معمر القذافي الأراضي الجزائرية مؤخرا باتجاه سلطنة عمان، حيث حصلوا
على حق اللجوء السياسي هناك.
وأضاف عبد العزيز في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس، أن عائشة، الابنة الكبرى للعقيد الراحل، موجودة بالفعل الآن في سلطنة عمان، خلافا لما أوردته عدة تقارير في الصحافة الجزائرية في الآونة الأخيرة.
وكشف عبد العزيز النقاب عن معلومات استخباراتية تؤكد تورط أفراد من عائلة القذافي في بعض الأعمال التي تستهدف إحداث الفوضى وزعزعة الأمن في ليبيا، لافتا إلى أن هؤلاء بحوزتهم أموال ويعقدون اجتماعات سرية ولديهم مساندون وأعوان، على حد قوله.
ونفى عبد العزيز إبرام صفقة بين مصر وليبيا لتسليم أعوان القذافي الموجودين على الأراضي المصرية، معتبرا أنه من المعيب وغير اللائق الحديث عن صفقة بين الأشقاء.
وفي ما يلي نص الحوار:
* ما الصحيح في ما يتعلق بمغادرة كل أو بعض عائلة القذافي الجزائر إلى سلطنة عمان؟
- لكي أكون صادقا، هناك من يقول إن عائشة وأطفالها ذهبوا مع شقيقها محمد، وهناك من يقول العكس، لكن هناك من يقول إنهم كلهم ذهبوا إلى سلطنة عمان.
* وماذا تقول معلوماتكم الرسمية في هذا الشأن؟
- نحن حتى هذه اللحظة لسنا متأكدين تماما أن المجموعة كلها في سلطنة عمان.
* لكن، قيل إن عائشة الابنة الكبرى للقذافي ما زالت في الجزائر؟
- هذا الكلام غير صحيح.
* والصحيح أنها في سلطنة عمان؟
- بالتأكيد 100%.
* وهل أرملة القذافي السيدة صفية غادرت أيضا؟
- كما قلت لك بصدق، هذا الخبر لم يتأكد لي بشكل نهائي، ولا أستطيع أن أقول لك كلاما غير صحيح.
* هل هناك اتصالات جارية الآن مع الجزائر للتحقق والاستفسار عمن غادر أو بقي من عائلة القذافي؟
- هذا الموضوع لا يهمنا بالدرجة إلى أن نفعل ذلك، نحن بالنسبة لنا رسالتنا واضحة للحكومة الجزائرية، ونحن نتفهم موقف الجزائر وهم متفهمون موقفنا، ولا يعنينا إن هم أبقوا على المجموعة كلها، ولا يعنينا أن تطلع أو تبقى، هم يعلمون التزاماتهم كدولة ذات سيادة. ولا يمكن للجزائر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أن تفعل شيئا يسيء إلى الثورة الليبية، بالعكس لدينا علاقات مميزة مع الجزائر وهي علاقات تاريخية ليست وليدة اليوم، وكما وقف الشعب الليبي مع تحرير الجزائر في نهاية الخمسينات ومطلع الستينات، كما أن الجزائر تقف الآن مع ليبيا في إطار الشراكة بيننا وفي إطار علاقة دولة شقيقة بشقيقة وفي إطار بناء الدولة من جديد. والإخوة في الجزائر، للحقيقة، يبذلون كل الجهد ويفتحون كل الأبواب للتدريب المتخصص لليبيا في كل المجالات، ولا نرى - لأي سبب من الأسباب - أن بقاء جزء من عائلة القذافي أو مغادرتها يمكن أن يكدر العلاقات بين البلدين، بالعكس نحن نفهم بعضنا جيدا جدا، والحمد لله العلاقات مميزة جدا.
* هل خروج عائلة القذافي من الجزائر يصب في مصلحة ليبيا؟
- نحن لم نطلب شيئا من الجزائر، وكل ما قلناه للأشقاء الجزائريين إنه ليس صحيحا أن تستضيفوا هذه الأسرة وأنتم تعلمون من هي والإشكالية الكبيرة جدا التي لدينا معها، والإخوة الجزائريون - بحكم تعبيرنا عن تذمرنا من هذا الموضوع - قالوا إننا استضفنا هذه الأسرة بشكل إنساني بالدرجة الأولى، ونحن نتفهم الموقف الجزائري، ويبدو أنه أخيرا نتيجة الإحساس من الجانب الجزائري بعدم ارتياحنا لهذا الوضع، كان هناك اتفاق بينهم وبين العمانيين لاستضافة هذه الأسرة.. هذا ما حدث بالضبط.
ما يهمنا حتى الآن بالدرجة الأولى هو عدم نشاط أعضاء الأسرة، كما تعلم فكثير من أعضاء النظام السابق ناشطون في الخارج، ولديهم أعوان وأموال ومن يساندهم، ولا نريد أي نتائج سلبية لوجودهم في الخارج إلى أن نرى ما الذي سيفعله القضاء والنيابة، ومن أجرم في حق الشعب الليبي فسنطالب بتسليمه.
* هل في معلوماتك أن أحدا من عائلة القذافي متورط في أعمال ضد ليبيا؟
- صراحة، الإنسان يعتمد على المعلومات الصحيحة، والمعلومات الاستخباراتية التي تأتي تقول إنهم ناشطون ويتحركون، ولديهم أموال ومعرفة بالبلد ويعقدون اجتماعات، لكن هذه المعلومات لا نعلم مدى مصداقيتها.
* كلام رئيس الحكومة الليبية، الدكتور علي زيدان، عن عدم مشاركة سلطنة عمان في إعمار ليبيا، تم فهمه على أنه عقاب لمسقط على استضافتها لأسرة القذافي، هل هذا صحيح؟
- لا.. إطلاقا.. أعتقد أن هذا الكلام فهم بطريقة غير صحيحة، والدول التي ستشارك في عملية إعادة الإعمار هي القادرة على فعل ذلك، ولديها القدرة على المساهمة في المشروعات الصناعية والتجارية والاقتصادية أو البنية التحتية أو إعادة التدريب سواء بالنسبة للشرطة أو الجيش، ليست هناك دولة شقيقة قالت سنساعدكم واعترضنا أو قلنا لا، بالعكس نحن نرحب بمساعدة الدول الشقيقة.
* هل وصول أفراد عائلة القذافي إلى سلطنة عمان تم بعلمكم؟
- نحن لم نبلغ رسميا من الطرف العماني، لكن الإخوة الجزائريين أبلغونا رسميا هذا الموضوع، وقلنا نحن لا نتدخل في هذا الأمر، كل ما يهمنا بالدرجة الأولى هو ألا تكون الأسرة ناشطة سياسيا وأن تبتعد عن أي عمل يضر بالثورة، وهذا هو الأساس.
* من من أعوان القذافي السابقين ستتسلمونه قريبا من مصر؟
- بالنسبة لنا، لا أستطيع أن أعطيك القائمة.
* عفوا، لدينا القائمة سلفا؟
- لكي أكون صادقا معك، فهي ليست أمامي في هذه اللحظة، وما يهمني هو أن أقول لك بالدرجة الأولى إن جمهورية مصر العربية، في إطار العلاقات المميزة بيننا واستجابة لقرارات الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن التي تدعو الدول المجاورة معنا للتعاون معنا قضائيا في ما يخص عملية التسليم، أسعدتنا حين احتجزت أحد الرؤوس الكبار السيد أحمد قذاف الدم، وأملنا أنه خلال الأسابيع المقبلة يتم تسليمه إلى ليبيا.. هذا يعتبر تقدما، ليس فقط لتعزيز العلاقات ولكن أيضا استجابة من دولة مصر في ما يتعلق بهذه القرارات التي تم اعتمادها على المستويين الدولي والإقليمي، ونحن نتطلع إلى هذا. إنني أؤكد لك أننا لن نستعمل أي شيء ضد هؤلاء، بالعكس سيقدمون لمحاكمة عادلة، ما يهمنا هو الحصول على المعلومات، في ما يتعلق بأموالنا المهربة والموارد الليبية في الخارج، ولدينا بعضهم ممن ارتكب جرائم في حق الشعب وعن طريقهم هم عندما كانوا في السلطة. فعلى الأقل حتى تمضي العدالة الانتقالية في طريقها الصحيح يهمنا أن تقدم لنا هذه الرؤوس المعلومات حتى لا نظلم أحدا.
* ما حقيقة الأمر في ما يتعلق مع مصر، هل دفعتم أموالا أو أبرمتم صفقة لتسلم أعوان القذافي؟
- أقول لك بصدق، إن ما يقال في وسائل الإعلام والصحافة عبارة عن شائعات لا أساس لها من الصحة. في إطار العلاقات المميزة بين الشعبين المصري والليبي، وبحكم أن العمق الاستراتيجي لمصر هو في ليبيا، وكذلك العمق الاستراتجي لليبيا هو أيضا في مصر، من مصلحة الدولتين أن يتعاونا، وخاصة أننا في إطار ثورتين متميزتين في المنطقة، ونحن في إطار التعاون في المجال الاقتصادي نرى أن ليبيا تقدم ما تستطيعه، ليس في إطار مكافأة أو صفقة، من العيب أن يقال هذا الكلام، فالحديث عن صفقة بين الأشقاء غير لائق ولا يحدث، والكلام الذي يقال غير صحيح.
وليبيا، في إطار ظروفها الاستثنائية جدا - والاستحقاقات كثيرة في ما يتعلق بالاقتصاد الليبي ولدينا مهمة كبيرة في إحياء الاقتصاد وإعادة الإعمار من جديد، لكن المصالح بين الشقيقتين مصر وليبيا لا تزال قائمة - إذا كان هناك ما تستطيع أن تقدمه فستفعل ذلك بغض النظر عن تسليم أو عدم تسليم مصر الأشخاص الذين لديها، هذه الأشياء أهم وأكبر وأعلى، وهذا هو الأساس في العلاقة.
* هل هناك قرار نهائي بعدم تسليم سيف الإسلام نجل القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية؟
- تأكد أن هذا القضية مفروغ منها، وأن سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا كما يحاكم عبد الله السنوسي صهر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية، وأعوان النظام السابق الآخرون، ولا يمكن أبدا أن يكون هناك تسليم لأي شخص، ونحن قادرون كنظام قضائي على توفير محاكمات عادلة، وستكون محاكمات نزيهة ومفتوحة للمراقبين الدوليين، ولن نفعل شيئا عكس أهدفنا أو أهداف الثورة، ولا يمكن أن نفعل شيئا ضد التزاماتنا الدولية في ما يتعلق بمعايير وقواعد المحاكمة العادلة. ونحن مصرون إصرارا كاملا على أن نمضي في هذا الطريق.. لدينا قرارات مجلس الأمن التي تلزمنا التعاون مع المحكمة، ونحن على تواصل معها، وهي تعرف رأينا جيدا، وستكون هناك زيارات متبادلة، من الممكن أن نستفيد بالمساعدات التقنية من المحكمة الجنائية الدولية لو كنا في حاجة إلى أي مساعدة في ما يتعلق بهذه المحاكم، وهذا موقفنا ولن يتغير اليوم أو غدا.
وأضاف عبد العزيز في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس، أن عائشة، الابنة الكبرى للعقيد الراحل، موجودة بالفعل الآن في سلطنة عمان، خلافا لما أوردته عدة تقارير في الصحافة الجزائرية في الآونة الأخيرة.
وكشف عبد العزيز النقاب عن معلومات استخباراتية تؤكد تورط أفراد من عائلة القذافي في بعض الأعمال التي تستهدف إحداث الفوضى وزعزعة الأمن في ليبيا، لافتا إلى أن هؤلاء بحوزتهم أموال ويعقدون اجتماعات سرية ولديهم مساندون وأعوان، على حد قوله.
ونفى عبد العزيز إبرام صفقة بين مصر وليبيا لتسليم أعوان القذافي الموجودين على الأراضي المصرية، معتبرا أنه من المعيب وغير اللائق الحديث عن صفقة بين الأشقاء.
وفي ما يلي نص الحوار:
* ما الصحيح في ما يتعلق بمغادرة كل أو بعض عائلة القذافي الجزائر إلى سلطنة عمان؟
- لكي أكون صادقا، هناك من يقول إن عائشة وأطفالها ذهبوا مع شقيقها محمد، وهناك من يقول العكس، لكن هناك من يقول إنهم كلهم ذهبوا إلى سلطنة عمان.
* وماذا تقول معلوماتكم الرسمية في هذا الشأن؟
- نحن حتى هذه اللحظة لسنا متأكدين تماما أن المجموعة كلها في سلطنة عمان.
* لكن، قيل إن عائشة الابنة الكبرى للقذافي ما زالت في الجزائر؟
- هذا الكلام غير صحيح.
* والصحيح أنها في سلطنة عمان؟
- بالتأكيد 100%.
* وهل أرملة القذافي السيدة صفية غادرت أيضا؟
- كما قلت لك بصدق، هذا الخبر لم يتأكد لي بشكل نهائي، ولا أستطيع أن أقول لك كلاما غير صحيح.
* هل هناك اتصالات جارية الآن مع الجزائر للتحقق والاستفسار عمن غادر أو بقي من عائلة القذافي؟
- هذا الموضوع لا يهمنا بالدرجة إلى أن نفعل ذلك، نحن بالنسبة لنا رسالتنا واضحة للحكومة الجزائرية، ونحن نتفهم موقف الجزائر وهم متفهمون موقفنا، ولا يعنينا إن هم أبقوا على المجموعة كلها، ولا يعنينا أن تطلع أو تبقى، هم يعلمون التزاماتهم كدولة ذات سيادة. ولا يمكن للجزائر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أن تفعل شيئا يسيء إلى الثورة الليبية، بالعكس لدينا علاقات مميزة مع الجزائر وهي علاقات تاريخية ليست وليدة اليوم، وكما وقف الشعب الليبي مع تحرير الجزائر في نهاية الخمسينات ومطلع الستينات، كما أن الجزائر تقف الآن مع ليبيا في إطار الشراكة بيننا وفي إطار علاقة دولة شقيقة بشقيقة وفي إطار بناء الدولة من جديد. والإخوة في الجزائر، للحقيقة، يبذلون كل الجهد ويفتحون كل الأبواب للتدريب المتخصص لليبيا في كل المجالات، ولا نرى - لأي سبب من الأسباب - أن بقاء جزء من عائلة القذافي أو مغادرتها يمكن أن يكدر العلاقات بين البلدين، بالعكس نحن نفهم بعضنا جيدا جدا، والحمد لله العلاقات مميزة جدا.
* هل خروج عائلة القذافي من الجزائر يصب في مصلحة ليبيا؟
- نحن لم نطلب شيئا من الجزائر، وكل ما قلناه للأشقاء الجزائريين إنه ليس صحيحا أن تستضيفوا هذه الأسرة وأنتم تعلمون من هي والإشكالية الكبيرة جدا التي لدينا معها، والإخوة الجزائريون - بحكم تعبيرنا عن تذمرنا من هذا الموضوع - قالوا إننا استضفنا هذه الأسرة بشكل إنساني بالدرجة الأولى، ونحن نتفهم الموقف الجزائري، ويبدو أنه أخيرا نتيجة الإحساس من الجانب الجزائري بعدم ارتياحنا لهذا الوضع، كان هناك اتفاق بينهم وبين العمانيين لاستضافة هذه الأسرة.. هذا ما حدث بالضبط.
ما يهمنا حتى الآن بالدرجة الأولى هو عدم نشاط أعضاء الأسرة، كما تعلم فكثير من أعضاء النظام السابق ناشطون في الخارج، ولديهم أعوان وأموال ومن يساندهم، ولا نريد أي نتائج سلبية لوجودهم في الخارج إلى أن نرى ما الذي سيفعله القضاء والنيابة، ومن أجرم في حق الشعب الليبي فسنطالب بتسليمه.
* هل في معلوماتك أن أحدا من عائلة القذافي متورط في أعمال ضد ليبيا؟
- صراحة، الإنسان يعتمد على المعلومات الصحيحة، والمعلومات الاستخباراتية التي تأتي تقول إنهم ناشطون ويتحركون، ولديهم أموال ومعرفة بالبلد ويعقدون اجتماعات، لكن هذه المعلومات لا نعلم مدى مصداقيتها.
* كلام رئيس الحكومة الليبية، الدكتور علي زيدان، عن عدم مشاركة سلطنة عمان في إعمار ليبيا، تم فهمه على أنه عقاب لمسقط على استضافتها لأسرة القذافي، هل هذا صحيح؟
- لا.. إطلاقا.. أعتقد أن هذا الكلام فهم بطريقة غير صحيحة، والدول التي ستشارك في عملية إعادة الإعمار هي القادرة على فعل ذلك، ولديها القدرة على المساهمة في المشروعات الصناعية والتجارية والاقتصادية أو البنية التحتية أو إعادة التدريب سواء بالنسبة للشرطة أو الجيش، ليست هناك دولة شقيقة قالت سنساعدكم واعترضنا أو قلنا لا، بالعكس نحن نرحب بمساعدة الدول الشقيقة.
* هل وصول أفراد عائلة القذافي إلى سلطنة عمان تم بعلمكم؟
- نحن لم نبلغ رسميا من الطرف العماني، لكن الإخوة الجزائريين أبلغونا رسميا هذا الموضوع، وقلنا نحن لا نتدخل في هذا الأمر، كل ما يهمنا بالدرجة الأولى هو ألا تكون الأسرة ناشطة سياسيا وأن تبتعد عن أي عمل يضر بالثورة، وهذا هو الأساس.
* من من أعوان القذافي السابقين ستتسلمونه قريبا من مصر؟
- بالنسبة لنا، لا أستطيع أن أعطيك القائمة.
* عفوا، لدينا القائمة سلفا؟
- لكي أكون صادقا معك، فهي ليست أمامي في هذه اللحظة، وما يهمني هو أن أقول لك بالدرجة الأولى إن جمهورية مصر العربية، في إطار العلاقات المميزة بيننا واستجابة لقرارات الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن التي تدعو الدول المجاورة معنا للتعاون معنا قضائيا في ما يخص عملية التسليم، أسعدتنا حين احتجزت أحد الرؤوس الكبار السيد أحمد قذاف الدم، وأملنا أنه خلال الأسابيع المقبلة يتم تسليمه إلى ليبيا.. هذا يعتبر تقدما، ليس فقط لتعزيز العلاقات ولكن أيضا استجابة من دولة مصر في ما يتعلق بهذه القرارات التي تم اعتمادها على المستويين الدولي والإقليمي، ونحن نتطلع إلى هذا. إنني أؤكد لك أننا لن نستعمل أي شيء ضد هؤلاء، بالعكس سيقدمون لمحاكمة عادلة، ما يهمنا هو الحصول على المعلومات، في ما يتعلق بأموالنا المهربة والموارد الليبية في الخارج، ولدينا بعضهم ممن ارتكب جرائم في حق الشعب وعن طريقهم هم عندما كانوا في السلطة. فعلى الأقل حتى تمضي العدالة الانتقالية في طريقها الصحيح يهمنا أن تقدم لنا هذه الرؤوس المعلومات حتى لا نظلم أحدا.
* ما حقيقة الأمر في ما يتعلق مع مصر، هل دفعتم أموالا أو أبرمتم صفقة لتسلم أعوان القذافي؟
- أقول لك بصدق، إن ما يقال في وسائل الإعلام والصحافة عبارة عن شائعات لا أساس لها من الصحة. في إطار العلاقات المميزة بين الشعبين المصري والليبي، وبحكم أن العمق الاستراتيجي لمصر هو في ليبيا، وكذلك العمق الاستراتجي لليبيا هو أيضا في مصر، من مصلحة الدولتين أن يتعاونا، وخاصة أننا في إطار ثورتين متميزتين في المنطقة، ونحن في إطار التعاون في المجال الاقتصادي نرى أن ليبيا تقدم ما تستطيعه، ليس في إطار مكافأة أو صفقة، من العيب أن يقال هذا الكلام، فالحديث عن صفقة بين الأشقاء غير لائق ولا يحدث، والكلام الذي يقال غير صحيح.
وليبيا، في إطار ظروفها الاستثنائية جدا - والاستحقاقات كثيرة في ما يتعلق بالاقتصاد الليبي ولدينا مهمة كبيرة في إحياء الاقتصاد وإعادة الإعمار من جديد، لكن المصالح بين الشقيقتين مصر وليبيا لا تزال قائمة - إذا كان هناك ما تستطيع أن تقدمه فستفعل ذلك بغض النظر عن تسليم أو عدم تسليم مصر الأشخاص الذين لديها، هذه الأشياء أهم وأكبر وأعلى، وهذا هو الأساس في العلاقة.
* هل هناك قرار نهائي بعدم تسليم سيف الإسلام نجل القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية؟
- تأكد أن هذا القضية مفروغ منها، وأن سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا كما يحاكم عبد الله السنوسي صهر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية، وأعوان النظام السابق الآخرون، ولا يمكن أبدا أن يكون هناك تسليم لأي شخص، ونحن قادرون كنظام قضائي على توفير محاكمات عادلة، وستكون محاكمات نزيهة ومفتوحة للمراقبين الدوليين، ولن نفعل شيئا عكس أهدفنا أو أهداف الثورة، ولا يمكن أن نفعل شيئا ضد التزاماتنا الدولية في ما يتعلق بمعايير وقواعد المحاكمة العادلة. ونحن مصرون إصرارا كاملا على أن نمضي في هذا الطريق.. لدينا قرارات مجلس الأمن التي تلزمنا التعاون مع المحكمة، ونحن على تواصل معها، وهي تعرف رأينا جيدا، وستكون هناك زيارات متبادلة، من الممكن أن نستفيد بالمساعدات التقنية من المحكمة الجنائية الدولية لو كنا في حاجة إلى أي مساعدة في ما يتعلق بهذه المحاكم، وهذا موقفنا ولن يتغير اليوم أو غدا.
اخبار ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق