الثلاثاء، 16 أبريل 2013

#أوباما: ليس لدينا كل الأجوبة ومنفذو هجوم #بوسطن سيواجهون العدالة

 بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه وجه كافة طاقات الحكومة الأمريكية من أجل توفير الأمن في كافة أنحاء البلاد، والتحقيق من أجل تحديد هوية الأفراد أو الجهات التي تقف خلف تفجيرات ماراثون بوسطن، واعدا بكشف المسؤولين عنها ومحاسبتهم، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح147، نافية صحة التقارير حول اعتقال شخص سعودي للاشتباه بدوره في العملية.
وقال أوباما، في لقاء الصحفين بالبيت الأبيض بشكل مقتضب: "نتابع مواكبة الوضع، وقد وجهت طاقة الحكومة ومواردها لحماية الناس وزيادة الأمن حول الولايات المتحدة والتحقيق لمعرفة ما يجري.. ليس لدينا كل الأجوبة بعد، ولكن نعرف أن هناك العديد من الجرحى، وبعضهم حالته خطرة."
وتقدم أوباما بالتعازي لأسر الضحايا، مشيرا إلى أنه أخطر قادة الكونغرس من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، مضيفا: "لا نعرف من يقف خلف هذا الهجوم ولا يجب التكهن المسبق حول ذلك، ولكننا سنعرف من الفاعل، وكل من هو مسؤول - من أشخاص أو مجموعات - سيشعر بقوة وطأة العدالة."
وكان قائد شرطة بوسطن، إيد ديفيس، قد تحدث حول ما جرى في بوسطن، فأشار إلى وجود انفجار ثالث، استهدف مكتبة جون كينيدي في المدينة، قبل أن تعود مصادر أمنية بالإشارة إلى أن ما شهدته المكتبة هو - على الأرجح - حريق ليس على صلة بالأحداث.
وتجنب ديفيس الإعلان عن عدد الإصابات المؤكدة في انفجاري الماراثون، ولكنه أضاف أن العملية "مستمرة" من أجل البحث عن قنابل أخرى، طالبا من السكان التزام منازلهم وعدم مغادرتها او الأقتراب من منطقة الحادث.
وأضاف ديفيس، في مؤتمر صحفي مقتضب هو الأول لمسؤول أمني في بوسطن، أن وحدات تفكيك المتفجرات قد تقوم بعمليات تفجير خلال الساعات المقبلة، وذلك في إطار سعيها للتعامل مع أجسام مشبوهة.
وأضاف ديفيس أن عددا كبيرا من الذين غادروا موقع الماراثون تركوا خلفهم أمتعتهم، مؤكدا أن الشرطة ستتعامل معها على أنها "أجسام مشبوهة،" داعيا السكان إلى الإبلاغ عن النشاطات غير الطبيعية.
ولدى السؤال عن صحة التقارير الصحفية عن عتقال شخص سعودي الجنسية، قالت الناطقة باسم الشرطة في بوسطن، نيفا كوكلي: "لا أعرف من أين أتت هذه التقارير.. ليس لدينا أي شخص قيد التوقيف."
وفرضت سلطات الطيران حظرا جويا فوق المنطقة الواقعة وسط بوسطن، التي شهدت وقوع الانفجارات، ولكنها أكدت استمرار العمل في الرحلات المعتادة إلى مطار المدينة.
أما شرطة مدينة لوس أنجلوس فقد انضمت إلى سائر المدن التي رفعت حالة التأهب الأمني فيها، وفي المقدمة نيويورك، وواشنطن، إذ طلبت من عناصر الشرطة مراقبة أماكن التجمعات.
وكانت شرطة بوسطن قد أكدت مقتل شخصين، وإصابة ما لا يقل عن 82 بجراح جراء الانفجارات التي وقعت عند خط النهاية بماراثون المدينة، وعمد رجال الأمن إلى إخلاء فندق "لينوكس" تحسبا لأي تطورات أمنية، بينما قال مايك بينغون، أحد شهود العيان، إنه رأى وقوع انفجار قرب مدخل أحد المطاعم.
ووقعت التفجيرات عند خط النهاية بالماراثون الذي شارك فيه أكثر من 27 ألف شخص، في حين احتشد عشرات الآلاف على جانبي الشارع لمتابعة الحدث.
وذكر الشهود بأن الانفجارات توالت خلال ثوان، مما أدى إلى امتلاء سحابة كثيفة في ساحة كوبلي في بوسطن. وأشار مراسل CNN إلى أن الفرق الطبية وأعضاء الشرطة هرعوا إلى مواقع الانفجارات لمداواة الجرحى وإبعاد المتفرجين من الموقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق