قالت منظمة الصحة العالمية إن اكثر من 50 في المئة من سكان إقليم شرق المتوسط يعيشون في مناطق معرضة لخطر الإصابة بمرض الملاريا.
وأضافت في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا أنه
بناء على تقديرات عام 2010 تأثر حوالي 10.4 مليون شخص بالملاريا ويتوفى 15
الف شخص سنويا من جراء الإصابة به.
وقالت “لا تقتصر مشكلة الملاريا على اقليم شرق المتوسط وحده فالمرض
لايزال يقتل ما يقدر بنحو 660 الف شخص في العالم معظمهم من الأطفال دون سن
الخامسة من العمر في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى.”
ومضت تقول في تقريرها “كل عام تقع اكثر من 200 مليون حالة ومعظم الحالات لا يجري لها الاختبار التشخيصي ولا يتم تسجيلها.”
ويحل اليوم العالمي لمكافحة الملاريا في 25 ابريل ويجري الاحتفال به تحت شعار “الاستثمار في مستقبل هزيمة الملاريا”.
وحث الدكتور علاء الدين العلوان المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية
لشرق المتوسط على تحسين وتعزيز الجهود في مجال مكافحة الملاريا قائلا “نحن
بحاجة الى تركيز جهودنا في المناطق التي تشتد فيها الحاجة.”
وقالت المنظمة إن جهود مكافحة الملاريا لاتزال مقيدة بسبب ضعف الالتزام السياسي وضعف البنية الاساسية ونقص القدرات الوطنية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن إقليم شرق المتوسط حقق نجاحات عديدة في
مكافحة الملاريا في السنوات العشر الأخيرة ومنذ انطلاق “مبادرة دحر
الملاريا”. وقالت إنه في عام 2000 بلغ عدد الدول الخالية منه عشر دول
وارتفع العدد الى 14 دولة في عام 2010.
ويضم إقليم شرق المتوسط 22 دولة منها مصر والعراق والمغرب وباكستان إضافة الى الأراضي الفلسطينية.
وباكستان واحدة من أكثر ثلاث دول تتوطن فيها الملاريا في الإقليم. وقالت
المنظمة إنه منذ عام 2000 انخفضت معدلات وفيات الملاريا بنسبة تزيد عن 25
في المئة وتراجعت بنسبة 50 في المئة في 99 دولة مازالت العدوى تنتقل فيها.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من المكاسب التي تحققت على الصعيد العالمي
في مجال الوقاية من هذا المرض ومكافحته فإن التمويل العالمي لمكافحة
الملاريا شهد انخفاضا. وأضافت أنه ظهرت كذلك مقاومة طفيل الملاريا للأدوية
والمبيدات الحشرية مما يهدد التقدم الذي تحقق.
المصدر:وال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق