استنكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري الهجوم الذي تعرض له رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف، وأهاب بالليبيين أن يتفادوا العنف في التعاطي مع المسائل السياسية.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان نشر الخميس أنه إثر الأحداث التي حصلت يوم الثلاثاء خلال اجتماع المؤتمر الوطني العام في طرابلس والاعتداء بإطلاق الرصاص على سيارة المقريف، اتصل متري به معربا عن "استنكاره الشديد لهذا الاعتداء الذي تعرض له رئيس المؤتمر الوطني العام وهو الهيئة الشرعية التي انتخبها الشعب الليبي بحماس وفخر بعد أن حرمه النظام السابق من هذا الحق لعقود من الزمن".
وأهاب متري بكل الليبيين أن "يتفادوا العنف في التعاطي مع المسائل السياسية وأن يعتمدوا الوسائل السلمية في إيصال مطالبهم وأن يحافظوا على مؤسسات دولتهم ويساهموا في بنائها وتحصينها".
وكان المقريف تعرض ليل الثلاثاء - الأربعاء لمحاولة اغتيال فاشلة حين أمطرت السيارة المصفحة التي كان يستقلها بوابل من الرصاص غير أنه لم يصب أحد بأذى.
وفي بيان منفصل أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق إزاء بعض الأحداث التي حصلت مؤخراً وتضمنت الهجوم على مؤسسات إعلامية وتوجيه تهديدات لصحفيين وأعمال عنف استهدفت كنيسة قبطية ودور عبادة أخرى، والتي تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية، خاصة حرية المعتقد وحرية التعبير.
وقال تعليقاً على هذه الأحداث إن "التسامح والاعتدال واحترام الاختلاف هي قيم كونية وهي متأصلة في التراث الديني والثقافي للمجتمع الليبي"، مضيفاً أنه "ينبغي أن تكون هذه القيم الأساس الذي تقوم عليه ليبيا الجديدة".
وأشادت بعثة الأمم المتحدة بالتزام السلطات الليبية ضمان احترام حقوق الإنسان ومحاسبة من ينتهكها ودعت الزعماء السياسيين ووجهاء المجتمع وقادة المجتمع المدني إلى الوقوف ضد التحريض على العنف ضد أي شخص على أساس اعتبارات سياسية أو دينية أو عرقية أو الجنس أو القومية.
وكان مسلحون مجهولون اقتحموا الخميس مقر قناة (العاصمة) واختطفوا رئيس مجلس إدارتها ومالكها جمعة الأسطى ومديرها العام نبيل الشيباني وعدداً من الصحافيين العاملين فيها ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
وتعيش العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المدن الأخرى على واقع إنفلات أمني كبير حيث شهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة في مجمع مليتة للغاز مما أدى إلى توقف ضخ الغاز إلى أوروبا وإيطاليا، ومواجهات مسلحة قبلية بمدينة مزدة.
وكان متظاهرون بالعاصمة الليبية طرابلس هددوا مساء أمس الأربعاء باقتحام كافة المقار التي تتمركز بها التشكيلات المسلحة التي لا تنضوي تحت شرعية الدولة ما لم تغادرها وتسلم أسلحتها قبل يوم 25 من شهر مارس الجاري.
المصدر: يو بي اي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق