أتفق مع زيدان في عديد الأشياء، وأدعم فريقه الوزاري
واعتبره أن هذه الحكومة أفضل من تقلد الحكم في ليبيا منذ عهد الأسرة السنوسية،
بالفعل وبرغم نكران البعض وانتقادهم الحكومة لأجل النقد، ومطالبتهم بأشياء مستحيلة
التحقيق في هذا الزمن الوجيز من عمر الحكومة؛ إلا أنه توجد أشياء واضحة وملموسة تم
تحقيقها جعلت من أغلب المواطنين الإصرار على التمسك بالشرعية والبعد عن الفوضى؛
وهم مستعدون للتغاضي عن بعض أخطاءها لمجرد أنهم يريدون الأمن والأمان الذي بدا
واضحا في تحسن مستمر
.
إلا أن قد أخالف البعض وأطالب السيد زيدان بالبعد قدر الإمكان عن ما يعرف بأركان النظام السابق، مهما كانوا مهمين ومهما كانت خبرة كبيرة، ومهما كانوا خوارق في تسيير ملفات العلاقات الدولية، فأنا لست من السذاجة بما كان أن أقبل بعودة شخص من شلقم أو الأوجلي أو كثر غيرهم أراهم الآن يتقلدون حقائب في العلن والخفاء، لعقود طويلة ظل هؤلاء يسكنون القصور، وينعمون بالحياة المترفة، يرسلون أقاربهم وأصدقائهم المقربون في بعثات الدراسة ووظائف الدبلوماسية، يسرقون الوطن ويساهمون في تجهل البسطاء وفقرهم .
الكلمات التي أطلقها شلقم في باحة عصبة الأمم وإن كانت تصاحبها الدموع هي غير كافية في نظري لأن أغفر ظلم العقود وسرقة الحياة، هي غير كافية أبدا ولا تمنح صاحبها صك البراءة الكاملة، قد أتصرف ببعض الكرم وأمنح هؤلاء الشجعان الذين انشقوا وقفزوا من التايتنك لحظة اصطدامها بجبل الجليد قد أمنحهم براءة يصاحبها تقاعد مريح مع مرتب مدى الحياة؛ لكن أن أسمح لهم بأن يحكموني للمرة الثانية بعد أن فعلوا ذلك في المرة الأولى فذلك في نظري قمة السذاجة، وقمة السخرية وقمة الجهل مني أن أمكنهم من هذا، ليس انتقاما، بل وفاء لدموع الولايا ودماء الشهداء .
إلا أن قد أخالف البعض وأطالب السيد زيدان بالبعد قدر الإمكان عن ما يعرف بأركان النظام السابق، مهما كانوا مهمين ومهما كانت خبرة كبيرة، ومهما كانوا خوارق في تسيير ملفات العلاقات الدولية، فأنا لست من السذاجة بما كان أن أقبل بعودة شخص من شلقم أو الأوجلي أو كثر غيرهم أراهم الآن يتقلدون حقائب في العلن والخفاء، لعقود طويلة ظل هؤلاء يسكنون القصور، وينعمون بالحياة المترفة، يرسلون أقاربهم وأصدقائهم المقربون في بعثات الدراسة ووظائف الدبلوماسية، يسرقون الوطن ويساهمون في تجهل البسطاء وفقرهم .
الكلمات التي أطلقها شلقم في باحة عصبة الأمم وإن كانت تصاحبها الدموع هي غير كافية في نظري لأن أغفر ظلم العقود وسرقة الحياة، هي غير كافية أبدا ولا تمنح صاحبها صك البراءة الكاملة، قد أتصرف ببعض الكرم وأمنح هؤلاء الشجعان الذين انشقوا وقفزوا من التايتنك لحظة اصطدامها بجبل الجليد قد أمنحهم براءة يصاحبها تقاعد مريح مع مرتب مدى الحياة؛ لكن أن أسمح لهم بأن يحكموني للمرة الثانية بعد أن فعلوا ذلك في المرة الأولى فذلك في نظري قمة السذاجة، وقمة السخرية وقمة الجهل مني أن أمكنهم من هذا، ليس انتقاما، بل وفاء لدموع الولايا ودماء الشهداء .
الوطن الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق