أجرى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان يوم الخميس (7 أبريل) محادثات مع المسؤولين المصريين بالقاهرة في وقت يشهد توترا في العلاقات بين البلدين. والتقى زيدان خلال زيارة للقاهرة يوم الخميس بالرئيس المصري محمد مرسي ثم أجرى محادثات مع رئيس الوزراء هشام قنديل.ثم حضر زيدان وقنديل مؤتمرا صحفيا بعد المحادثات.
وحذر زيدان المسؤولين السابقين في عهد معمر القذافي الذين يقيمون بالقاهرة من أي محاولة لإلحاق الضرر بالدولة الجديدة في ليبيا.وقال "نأمل ألا تكون عناصر النظام الموجودة هنا لها تحرك يضر بالسيادة الليبية أو يضر باستقرار الدولة في ليبيا خاصة وأن كثير من هذه العناصر عناصر عندها أموال وعناصر تنوي وتستهدف الإضرار بالثورة الليبية. لكني على ثقة بحكومة السيد الرئيس الدكتور مرسي وزميلنا الأستاذ هشام قنديل."
ودعا رئيس الوزراء الليبي حكومة القاهرة إلى توفير مزيد من الحماية للاستثمارات والمشروعات الليبية في مصر.وقال "نحن يجب أن أقول إن لليبيا استثمارات سابقة هنا. وأنا أتمنى وأخاطب هنا إخوتنا في مصر.. كثير من المشاريع الاستثمارية.. خاصة المشروع الزراعي على طريق الاسماعيلية.. هذا طالته أيدي كثير من الناس حاولوا يستولوا على بعض الأراضي ويقتطعوا منه. نتمنى إذا أراد إخوتنا في مصر أن يشجعونا على هذا الأمر أن يحافظوا على الاستثمارات. لكن إذا تتم اعتداءات على الممتلكات الليبية وشركات الاستثمار ونهبها فطبعا هذا يفزعنا ويبعدنا. مصر عزيزة علينا ونتمنى أن نستثمر في مصر أولا وأخيرا."
وساور القلق كثيرا من المصريين في الآونة الأخيرة بعد أن قررت ليبيا منع دخول المصريين أراضيها إلا بعد الحصول على تأشيرات سفر مسبقا. لكن زيدان ذكر في المؤتمر الصحفي أن القرار يهدف لحماية أمن البلدين.وقال رئيس الوزراء الليبي للصحفيين "نحن أمام تحديات أمنية تقتضي منا ترتيبات لا بد من اتخادها لسلامة البلدين. يعني المسألة ليست ترسيخ لأمر الترسيخ والقنصلية لها مهام أخرى غير الترسيخ. أنت تعرف أن المنطقة فيها حركة سفر كثيفة."وعبرت القاهرة عن قلقها في الشهور القليلة الماضية من عمليات تهريب أسلحة من ليبيا إلى الأراضي المصرية.
المصدر: رويترز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق