وحدت الأهداف الانسانية مساعي الحسناء أنجلينا جولي، مع جهود وزير
الخارجية البريطاني وليام هيغ، فانطلقا في رحلة الى رواندا وجمهورية
الكونغو الديموقراطية، لإطلاق مبادرة ضد العنف الجنسي واستخدامه كسلاح في
الأماكن التي تشهد حروباً وصراعات.
"أنباء موسكو"
وانطلقت نجمة هوليود الحسناء انجلينا جولي برفقة السياسي
المخضرم ويليام هيغ، لزيارة أصقاع رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية،
في محاولة للفت الأنظار العالمية لقضية وقوع الجرائم الجنسية، وتحولها إلى
سلاح يستخدم في الأماكن التي تشهد حروباً وصراعات.
وكانت وزارة
الخارجية البريطانية ذكرت في بيان، مؤخرا، أن هيغ، وجولي، توجها إلى رواندا
لإطلاق مبادرة ضد الاغتصاب، ولفت الأنظار إلى حالاته التي ترتكب في
المناطق التي تشهد حروبا وصراعات في البلاد، مضيفة أن المسؤولين سيتوجهان
بعد ذلك إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، لنفس الغرض.
وصل الثنائي
الى جمهورية الكونغو الديمقراطية في 25 أذار / مارس الجاري، ليقوما بزيارة
مخيم للاجئين في مدينة غوما الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية،
والذي يؤوي آلاف الأسر الفارة من الحرب الطاحنة في المنطقة.
والتقيا
بالناجيات من العنف الجنسي، وتحدثا مع الأطباء والمحامين حول ما يمكن
القيام به لعلاج الضحايا وتقديم الجناة إلى العدالة، ثم توجها إلى رواندا
للفت الأنظار إلى القضية ذاتها.
وقال ويليام هيغ "لإنهاء الحرب، لا
بد من القضاء على العنف الجنسي المرافق لها، فاستخدام الاغتصاب كسلاح يجعل
بلوغ السلام الشعبي أصعب".
ولفتت أنجلينا جولي الانتباه الى الصمت
الدولي، داعية لتحريك ساكن بالقضية وقالت "انها مبادرة رائعة الا أنها
بحاجة لاكتساب مقاييس عالمية، فحروب كثيرة تترافق مع العنف الجنسي، إلا أن
العالم لا يعير اهتماماً كافياً لهذا، ولا بد من انهاء عدم المحاسبة على
هذه الجرائم النكراء".
واتفق السياسي المخضرم ويليام هيغ والحسناء
انجلينا جولي، في الإصرار على العمل لمنع استخدام الاغتصاب كسلاح في
الصراعات ومناطق الحروب، انطلاقا من قناعتهما المشتركة بأن العالم ينشغل
بإحصاء القتلى أثناء الحروب والتغطية الاعلامية للتطورات الميدانية، دون
القاء الضوء على الجرائم الجنسية الواقعة والتي تحطم أقداراً وتستخدم كسلاح
للتهديد و الابتزاز .
وفي رواندا، زار الثنائي هيغ وجولي النصب
التذكاري لضحايا الابادة الجماعية لشعب توتسي، الذي وقع في عام 1994 ودام
مئة يوم وأدى لمقتل أكثر من نصف مليون شخص.
وتخصص نجمة هوليود
أنجلينا جولي حيزاً كبيراً في حياتها للأعمال الانسانية بدافع شخصي، لتصبح
بمنصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعد أن كانت سفيرة
الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لمدة عشرة أعوام، وساهمت بملايين الدولارات
لدعم جهود الأمم المتحدة، كما زارت مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا
ولبنان و الاردن خلال العام الفائت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق