طرابلس 10 مارس 2013 (وال) - أكد رئيس المؤتمر الوطني العام الدكتور " محمد المقريف
" أن المؤتمر رغم الظروف التي مر بها كان حريصا على ألا تتوقف أعماله ، وظل يبحث عن
قاعة لعقد اجتماعاته بعد اقتحام قاعته الرئيسية من قبل عدد من الثوار الجرحى.
وأوضح الدكتور " المقريف " في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس ، رفقة النائبين الأول
والثاني للمؤتمر وعدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام ، أن المؤتمر بحث عن قاعات
جديدة وفي أماكن مختلفة وآخرها قاعة الأرصاد الجوية بالكريمية ، لمناقشة جدول
الاعمال الذي يضم عددا من البنود في مقدمتها الميزانية العامة للدولة والاستحقاق
الدستوري ومشروع قانون العزل السياسي وغيرها من القوانين ، غير أنه فوجئ باقتحام
القاعة من قبل أعداد كبيرة من المتظاهرين واحتجاز أعضاء المؤتمر من الرجال والنساء
لساعات طويلة .
وقال رئيس المؤتمر إن المقتحمين للقاعة قاموا بالاعتداء بالضرب على عضوين من أعضاء
المؤتمر والتلفظ بعبارات السب والشتم وإشهار السلاح في وجوه أعضائه ، دون الوضع في
الاعتبار أن هناك سيدات ليبيات بين أعضاء المؤتمر كان يجب احترامهن وتقديرهن
استنادا على قيم ومبادئ وأخلاق المجتمع الليبي .
وأضاف السيد " المقريف " أنه لولا القدرة الالهية وضبط أعضاء المؤتمر لأنفسهم
لتحولت القاعة إلى مشهد دموي بسبب تلك التصرفات الخارجة على القانون .
وجدد رئيس المؤتمر الوطني العام في المؤتمر الصحفي ، التأكيد على أن السيارة التي
كان يستقلها قد تعرضت لوابل من الرصاص عقب مغادرته مكان انعقاد المؤتمر ، حيث تم
إطلاق تسع رصاصات على السيارة أحدثت بها أضرارا كبيرة .
وأعلن الدكتور المقريف أن الأجهزة الرسمية بدأت على الفور في إجراء التحقيقات حول
الأحداث المتلاحقة التي صاحبت انعقاد الاجتماع وما بعده ، مؤكدا أن المؤتمر الوطني
العام يرحب بقيام المواطنين بالتعبير عن مطالبهم بالطرق المشروعة البعيدة عن العنف
واستعمال القوة ، وإنه لن يعمل تحت التهديد ولن يسمح لأي جهة أو فرد أو جماعة أن
تفرض أسلوبها على عمل المؤتمر الذي سيفقده الشرعية التي اكتسبها أمام العالم في
انتخابات حرة ونزيهة .
وكالة الأنباء الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق