أضرم شاب تونسي النار في نفسه صباح الثلاثاء، في شارع الحبيب بورقيبة
الرئيسي وسط العاصمة، في حادثة هي الاولى من نوعها بهذا الشارع، الذي يعتبر
رمزا للثورة التونسية، التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين
بن علي.
"أنباء موسكو"
وسكب الشاب مادة حارقة على جسمه، ثم اضرم في نفسه النار
امام مقر المسرح البلدي، فهرع اليه مواطنون لإطفاء النيران التي ألحقت به
حروقا بالغة.
ونقلت سيارة اسعاف الشاب، الذي كان واعيا بما يجري
حوله، الى مستشفى الحروق البليغة (جنوب العاصمة) لتلقي الاسعافات وفقا
لوكالة "فرانس برس".
وذكرت اذاعة "موزاييك اف ام" التونسية الخاصة
أن حالة الشاب خطيرة وأن شارع الحبيب بورقيبة شهد حالة الهلع بعد مشاهدة
الشاب وهو يصرخ متأثرا بالحروق.
يذكر ان الثورة التونسية اندلعت
عندما احرق البائع المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه يوم 17 كانون
الاول/ديسمبر 2011 بمركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) احتجاجا على مصادرة
الشرطة البلدية عربة الفاكهة والخضار التي كان يعيش منها. ليفجر موجة غضب
عارمة اجتاحت البلاد لتنتقل بعد ذلك الى بلدان عربية اخرى مثل مصر التي
اطاحت برئيسها ولييبا التي قتل قائدها بعد اشهر من ثورة مسلحة.
وبعد
مقتل المعارض العلماني شكري بلعيد في السادس من شباط /فبراير بالرصاص أمام
منزله سقطت تونس في أتون أكبر أزمة سياسية منذ الانتفاضة الشعبية، التي
اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين.
وعقب الاغتيال
- وهو اول اغتيال سياسي في البلاد منذ عقود- استقال حمادي الجبالي رئيس
الوزراء من منصبه بعد ان فشل في تكوين حكومة غير حزبية. وكلف رئيس
الجمهورية المنصف المرزوقي، وزير الداخلية علي العريض بتشكيل حكومة جديدة.
وقال
البنك المركزي إن احتياطي تونس من العملة الأجنبية، انخفض الى 11.38 مليار
دينار، (9 مليار دولار تقريبا) أو ما يغطي واردات 107 أيام مقابل 12.576
مليون دينار (10 مليارات دولار تقريبا) تغطي 119 يوما في نهاية سنة 2012.
واضاف انه قرر ابقاء نسبة الفائدة الرئيسية وهي 3.75 % دون تغيير.وبلغ معدل
التضخم في كانون الثاني/يناير 6 % وهو اعلى معدل منذ نيسان/ ابريل 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق