وافقت الحكومة الليبية على إمداد مصر بمليون برميل بترول شهرياً
لتكريرها فى معاملها، والحصول على نسبة منها، بهدف توفير السولار، إضافة
إلى بحثها حصول مصر على حصة من مشروعات إعادة الإعمار، التي تنافس فيها
شركة المقاولون العرب للحصول على مشروعات بقيمة 3 مليارات جنيه، وتأتي
التوجهات الليبية الجديدة، بعد القبض على أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات
المصرية الليبية، في عهد القذافي، وعدد من رموز النظام الليبي السابق.
قال مسؤولون حكوميون وخبراء استثمار، إن العلاقات المصرية الليبية مرشحة
للدخول في مرحلة جديدة من التعاون بالتزامن مع القبض على عدد من رموز
النظام الليبى السابق، مؤكدين أن استثمارات «قذاف الدم» وأتباع نظام
القذافي آمنة، وأن أقصى ما يمكن فعله، هو نقل ملكية مشروعاتهم إلى مستثمرين
محليين أو أجانب من خلال السلطات المصرية.
وأكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، لـ«المصري
اليوم» أن مؤسسة النفط الليبية وقعت اتفاقاً مع مصر، منذ 10 أيام، يهدف
لتكرير مليون برميل من البترول شهرياً في مصر، لتوفير احتياجات البلدين من
السولار.
ويزور ليبيا حالياً وفد مصري يضم مجموعة من الشركات الحكومية والخاصة
العاملة في مجال قطاع المقاولات وخدمات البترول، للحصول على حصة في مشروعات
إعادة الإعمار، وأعرب
المهندس أسامة الحسيني، رئيس شركة المقاولون العرب عن تفاؤله بزيادة فرص
الشركات المصرية في المنافسة على العطاءات والمزايدات، التي تطرحها
الشركات والهيئات الليبية.
وأوضح «الحسيني» أن الوفد الذي يزور ليبيا الآن يهدف لتنشيط العلاقات
الاقتصادية الثنائية، وتحفيز الجانب الليبي، على فتح الطريق أمام الشركات
المصرية للمنافسة على مشروعات إعادة الإعمار، موضحاً أن «المقاولون العرب»
تنافس شركات عربية وعالمية على تنفيذ مشروعات بنية تحتية باستثمارات
قيمتها 3 مليارات جنيه.
وقال محمد جودة، المستشار القانوني لجمعية الصداقة المصرية الليبية، إن
الهاجس الأمني يسيطر على الجانب الليبي، وإن الشركات المصرية يمكنها العمل
بقوة في ليبيا.
وأكد شريف سامى، عضو مجلس إدارة هيئة الاستثمار، أن استثمارات رموز
النظام الليبي السابق في مصر آمنة، وأن أقصي ما يمكن فعله، بيعها لمستثمرين
محليين أو أجانب.
من جهة أخري، رجح مسؤول ليبي مغادرة عائلة القذافى من الجزائر إلى سلطنة
عمان، في الوقت الذي لم تنف فيه السلطات العمانية أو الليبية المعلومات.
وقال مسؤول ليبى لوسائل إعلام تونسية، إن السلطات الجزائرية أبلغت
ليبيا، بحصول عائلة «القذافى» على عرض بمنحها حق اللجوء السياسي من سلطنة
عمان، شريطة عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي.
ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية عن مصادر قولها: «إن السماح بمغادرة
عائلة «القذافي»، جاء تجنباً لعدم تسليمهم إلى السلطات أو الشرطة الدولية،
حال مطالبتها بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة في حق عائشة وهانيبال
القذافى.
شبكة الاخبار الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق