تمكنت مجموعة من الشاحنات (صهاريج)
لتهريب الوقود، مساء السبت، من الهرب إلى الأراضي التونسية بعد محاولة
مباغتتهم من قبل القوات الجوية الليبية. وذكر أحد الطيارين التابعين لرئاسة
الأركان الجوية والمكلفين بالقيام بهجمات على المهربين لـ “وكالة أنباء
التضامن” أن كمية الشاحنات التي يتم تهريبها إلى الأراضي التونسية كبيرة
جدا لدرجة أنها لا تصدق، مرجحا أن تكون عمليات التهريب لها دعم خارجي،
منوها إلى أن هذا استنزاف للثروات الليبية.
وأضاف الطيار الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الكمية المهربة
تقدر بـ 20 شاحنة يوميا، لافتا إلى أن الشاحنات حديثة وبيضاء اللون وبدون
استخدام غش واختفاء وهذا ما يؤكد وجود جهات خارجية تدعمهم، متسائلاً أين
سرايا حرس الحدود التي تقوم بحراسة الحدود الغربية.
وقال إن “المساحة التي يشغلها المهربين من 15 إلى 20
كيلو جنوب منطقة وازن الحدودية، منوها إلى أنهم يستعملون مكان حرج على
الحدود الليبية التونسية وهذا ما سألنا عليه المجلس العسكري نالوت الذي أكد
لنا أن هذه منطقة حدودية لا تتبع ليبيا ولا تونس مما جعل السلاح الجوي في
موقف محرج من حيث امكانية توجيه ضربات جوية للمهربين”.
وأوضح الطيار أن في البداية عند اكتشاف مكان المهربين
تواصلنا مع رئيس الأركان الذي اصدر أوامر بالقصف عليهم لتخويفهم فقط، مشرا
إلى أن الطيران الليبي ضرب 29 صاروخ على هذه المجموعات بحيث يتم افشال
عمليات التهريب والسماح للمهربين بالهروب.
وتابع أن المهربين يستغلون الأماكن الحدودية التي لا
تستطيع الطائرات قصفها ويتمركزوا بها بحيث يتمكنوا من الهرب إلى الجهة
الثانية في حال سماع اصوات الطائرات.
ولفت الطيار إلى أن من المفترض أن تتم عمليات مكافحة
المهربين بالتعاون مع جهاز الشرطة وحرس الحدود والجيش، بالإضافة إلى قوات
الدفاع الجوي وذلك للقبض على المهربين ومصادرة الآلات التي يمتلكونها
لتستفيد منها هذه الأجهزة.
وطالب الطيار من المفتي العام الخروج على الشاشات
الرسمية إصدار فتوى صريحة تقضي بجواز او عدم جواز قتل هؤلاء المهربين الذين
يستنزفون ثروات ليبيا ويهددون اقتصادها، مؤكدا أن ذلك يكون بمثابة ضربة
نفسية بالنسبة إليهم.
ليبيا المستقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق