المنارة – خاص – بنغازي :
طالب رئيس فرع حزب العدالة والبناء في
بنغازي”صبري السنكي”من أسماها الأطراف التي أفسدت الحياة السياسية
والاجتماعية والإدارية في ليبيا لمدة محددة من الزمن أن”ترجع خطوة إلى
الوراء وتبتعد عن المراكز القيادية حتى نتمكن من بناء دولتنا بفكر جديد
ودماء جديدة”.
وفي تصريحات أدلى بها للمنارة وصف
السنكي قانون العزل السياسي المرتقب التصويت عليه بالمؤتمر الوطني العام
خلال الأيام المقبلة بأنه”تحصين للثورة، ومطلب شعبي بامتياز” .ومعلنا
أن”فتح باب الاسثناءات قد يؤدي إلى تمييع القانون والالتفاف عليه،و إفراغه
من محتواه،ويفتح الباب للدخول في مساومات بين بعض الأطراف بما لا يخدم
مصلحة البلاد،فلنضع المعايير ولتطبق علي الجميع دون استثناء”.
وأكد أن حزب العدالة والبناء يدعم
بقوة”إقرار القانون على أن يكون متوازنا لا مجال فيه للشخصنة أو
الاستثناءات”.واصفا مسودة القانون التي أعدتها لجنة العزل بأنها”جيدة إذا
تم التصويت عليها كاملة”.ومطالبا في الوقت نفسه بتحصين القانون”ضد الطعن
عليه بعد إصداره،وتحديد الجهة التي ستنفذ هذا القانون”.
معيار العزل
وأضاف السنكي قائلا”نحن في حزب
العدالة والبناء بوصلتنا هو الوطن ورؤيتنا أن قانون العزل السياسي يصب في
مصلحة البلاد،وما دمنا ندعمه فلن نتردد في قبول نتائجه،فالعزل ليس ميدانا
للتنافس السياسي أو تحقيق مكاسب حزبية على حساب الوطن،وهذا القانون لم يوضع
لإقصاء أحد ونقف مع الجميع سواسية أمامه”.
وذكر أنه يعتقد أن”أغلب أعضاء المؤتمر
الوطني سواء أكانوا مستقلين أو ضمن كتل سياسية مع اقرار قانون العزل،ولكن
الاختلاف هو في صيغة القانون،أما المجتمع الليبي فقد أظهر في كثير من
الأحيان أنه يسبق قياداته السياسية ويعي تماماً أن كثيراً من المتحولين
والمتلونين بعد إخراجهم من الباب يحاولون التسلل من النافذة”. ومردفا بقوله
إن الشارع الليبي”يطالب بعزل هؤلاء منذ أيام المجلس الانتقالي قبل وبعد
التحرير و لو حدث لكان الأمر أسهل بكثير”.
وفي سياق حديثه عن المعايير التي يجب
أن تراعي في إقرار القانون أعرب السنكي عن اعتقاده في أن المعيار الذي يجب
التركيز عليه هو”معيار النوعية”.موضحا أن ذلك يتمثل في”عزل أعمدة النظام
السابق وأركانه المؤثرة في صنع القرار وأصحاب الوظائف الكبيرة،ومن كانت لهم
ممارسات سلبية،وألا يكون التركيز فقط علي عزل أكبر عدد ممكن من أصحاب
الوظائف الإدارية الدنيا”.
وأضاف في تصريحاته قائلا”لا يخفى أن
النظام السابق كان ينتقي أفراده في الأغلب بمعيار الولاء له،لا بمعيار
الكفاءة والوطنية،ولهذا كانت النتيجة ما نراه اليوم من التخلف الحاصل في كل
مناحي الحياة وعدم وجود أي نوع من المؤسسات التي نستطيع البناء عليها في
المستقبل”.ومنبها إلى أن ليبيا بها”الكثير من القيادات الشابة التي تمتلك
الكفاءة والوطنية و تنتظر الفرصة لخدمة البلاد”.
يشار إلى أن حزب العدالة والبناء
يعتبر من أكبر الأحزاب السياسية في ليبيا حيث فاز في انتخابات المؤتمر
الوطني العام في السابع من يوليو من العام الماضي بسبعة عشر مقعدا من أصل
ثمانين مقعدا مخصصة للأحزاب،ويبلغ عدد أعضاء كتلته داخل المؤتمر حوالي
الخمسة والعشرين عضوا،إلى جانب أن ممثليه في الحكومة الانتقالية هم خمسة
وزراء بينهم نائب رئيس الحكومة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق