المنارة – خاص – طرابلس :
اعتبر حزب العدالة والبناء في ليبيا أن
قيام المتظاهرين بمحاصرة أعضاء المؤتمر الوطني العام المنتخبين من الشعب
الليبي؛ومنعهم من الخروج وإجبارهم على الموافقة على مسوّدة قانون العزل
السياسي المقدّمة من اللجنة المختصّة”سابقةً خطيرةً وغير مسبوقة”.
وكان متظاهرون قد قاموا يوم أمس الثلاثاء
بمحاصرة المقر المؤقت للمؤتمر الوطني العام بمنطقة السواني بطرابلس للضغط
عليهم بالتصويت الفوري لإقرار قانون للعزل السياسي في ليبيا،وقاموا
بالاعتداء بالضرب على عضو المؤتمر الوطني عن منطقة ورشفانة”جمعة
السائح”أثناء قفزه فوق السور المحيط بالمبنى وأجبروه على الرجوع مرة ثانية
إلى قاعة الاجتماع.
وقال الحزب في بيان أصدره إن ذلك يؤدي
إلى”ترسيخ أعراف خطيرة من شأنها تقويض المسار السياسي لبناء الدولة،وهو
انتزاع الموافقات من ممثلي الشعب بالقوة والتهديد”.مؤكدا استنكاره وتنديده
لهذه الحادثة التي شهدها مقر اجتماع المؤتمر الوطني العام يوم أمس
الثلاثاء.
ودعا الحزب في بيانه إلى ما أسماه”ضرورة
انتهاج المسار السلمي والحضاري في أي احتجاج أو تظاهر أو تعبير عن الرأي
بأي صورة من الصور”.ومحذرا”من مغبة استخدام العنف والتعدّي على المؤسّسات
الشرعية للدولة”.وواصفا”الاعتراض بهذه الطريقة”بأنها”تضيّع القانون وتخرجه
بشكل معيب”وتطعن”في شرعيته في حين أن شعبنا ينتظر صدور قانون يحفظ تضحيات
أبنائه ويُصاغ ويُقر بطريقة شرعية وقانونية سليمة بعيدة عن التهديد
والوعيد”.
وناشد الحزب في بيانه”جميع أبناء الشعب
وأطيافه المختلفة بالعمل على إتاحة الفرصة”للمؤتمر الوطني”لاتخاذ القرار
المناسب في ما يخص القانون وتحت ظروف طبيعية بعيداً عن أي عوامل ضغط أو
تهديد”.داعيا الليبيين كافة بمن فيهم القوى السياسية ومؤسسّات المجتمع
المدني وقادة الرأي العام والرموز الوطنية إلى الوقوف صفّاً واحداً مع
الشرعية المتمثلة في المؤتمر الوطني،ودعمها والدفاع عن مكتسبات ثورتنا
المجيدة”.بحسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق