طرابلس 31 مارس 2013 ( وال ) - عرض وزير الخارجية والتعاون الدولي السيد " محمد
عبدالعزيز" زيارات الوفود الليبية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة ، في هذه المرحلة
الحرجة من الانتقال من مرحلة الثورة لبناء دولة المؤسسات والقانون .
وأكد " السيد " محمد عبدالعزيز " في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة
المؤقتة السيد "علي زيدان" بحضور وزراء الداخلية والعدل والصحة ورئيس الأركان
العامة اليوم الاحد أن هذه الزيارات تأتي في إطار تعزيز دور ليبيا في المحافل
الإقليمية والدولية وأيضا في إطار تعزيز علاقتنا الثنائية مع الدول الشقيقة
والصديقة .
وأشار إلى مشاركة ليبيا في الدورة الـ( 24 ) لمجلس جامعة الدول العربية على
مستوى وزراء الخارجية وأيضا على مستوى القمة ، برئاسة معالي رئيس الوزراء ، حيث
ألقى كلمة تناولت العديد من القضايا الوطنية وأيضا القضايا الدولية والإقليمية
وخاصة القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك .
واعتبر الوزير مشاركة ليبيا في مؤتمر القمة العربية نقلة نوعية ، خاصة في هذه
الفترة ، حيث شاركت ليبيا برؤية ، فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة
القضايا العربية ، بالإضافة إلى الموضوع الحاسم وهو ، الوضع في سوريا .
وأوضح أنه انطلاقا من ثورة السابع عشر من فبراير وأهدافها قُمنا في الواقع
بمساندة المبادرة القطرية ، التي مفادها ، أن يأخذ مقعد الحكومة السورية في الجامعة
العربية ، المعارضة المتمثلة في الإتلاف ، مؤكدا أن رؤية ليبيا فيما يتعلق بسياستها
الخارجية بشأن الوضع في سوريا ، لابد أن يكون هناك دعم سياسي قوي للمعارضة .
وأضاف أن الاجتماع على مستوى القمة اعتمد بيان الدوحة الذي أكد خلاله قادة
الدول العربية المشاركون في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة ( 24
) ، تضامنهم الكامل مع دولة ليبيا الشقيقة في ممارسة حقها في الحفاظ على سيادتها
واستقلالها ووحدة أراضيها ، وعبروا عن رفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في
شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها .
كما رحبوا بنتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام التي جرت في يونيو عام 2012
وما ترتب عليها ، وأعلنوا دعمهم الكامل لجهود الحكومة الهادفة إلى تحقيق المصالحة
الوطنية واستكمال بناء مؤسسات الدولة والتسريع بإزالة كافة الأضرار الاقتصادية
والاجتماعية والانسانية الناتجة عن سياسة النظام السابق .
كما دعوا أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الدول أيضا ، إلى إقامة تعاون فعال مع
الحكومة الليبية من أجل استعادة أموالها المنهوبة والمهربة إلى الخارج وتسليم
المطلوبين للعدالة عن اتهامات بجرائم جنائية ومالية والتي ارتكبت ضد الشعب الليبي
للمثول أمام المحاكم الليبية مع توفير كافة الضمانات القانونية للمتهمين .
وأشار وزراء الخارجية والتعاون الدولي إلى العديد من اللقاءات التي تمت على مستوى
رؤساء الدول وأيضا على مستوى وزراء الخارجية من أجل تبادل وجهات النظر فيما يتعلق
بكيفية تعزيز العلاقات الثنائية مع الأشقاء ، وأيضا فيما يتعلق بمواقفنا السياسية
وكيفية تنسيقها مع هذه الدول فيما يتعلق بهذه القضايا .
واضاف لقد كان لنا ايضا لقاءات مع بعض ممثلي المنظمات الدولية خاصة الأمم
المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ، وكانت هذه اللقاءات فعلا ، تعتبر نقلة نوعية في
كيفية التحاور بين هذه المنظمات وكيفية الحصول على دعم هذه المنظمة سواء كان سياسيا
أو فنيا .
كما تم عقد العديد من اللقاءات الصحفية سواء كان مع الفضائيات الوطنية أو
الإقليمية أو الدولية .
وأشار وزراء الخارجية والتعاون الدولي إلى زيارة رئيس الحكومة المؤقتة إلى دولة
الإمارات العربية المتحدة ولقائه في ابوظبي بالشيخ " محمد بن زايد ال نهيان " وأيضا
سمو الشيخ " عبدالله بن زايد ال نهيان " .
كما قام السيد زيدان والوفد المرافق له بزيارة إلى دبي ، حيث التقى أيضا بصاحب
السمو الشيخ " محمد بن راشد ال مكتوم " الذي هو نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء
وحاكم دبي و من الشخصيات الإماراتية التي كانت سباقة فيما يتعلق بتقديم الدعم
لليبيا .
وقال السيد " محمد عبدالعزيز " لقد تمت مناقشة العديد من المواضيع ، سواء كانت
في المجال الأمني أو في المجال الاقتصادي أو في مجال الدفاع أو في مجال التعليم أو
في مجال بناء القدرات ، وأود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أثمن عاليا موقف دولة
الامارات العربية المتحدة حكومة وشعبا خاصة أنهم أبدوا على كافة المستويات ، كل
الاستعداد لتقديم الدعم لليبيا .
وأشار إلى لقاء رئيس الحكومة المؤقتة وأعضاء الوفد بالجالية الليبية ، حيث جرى
تبادل المشاغل الوطنية وكيفية الاهتمام بالجاليات الليبية في الخارج وخاصة لقاءنا
مع الجالية الليبية في الامارات .
...( وال )... وكالة الأنباء الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق