المنارة – طرابلس
طالب حزب العدالة والبناء في ليبيا رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة”علي
زيدان” بضرورة توضيح المقصود من تصريحه في المؤتمر الصحفي الذي عقده في
طرابلس في التاسع عشر من مارس حول جلبه من يحفظ الأمن في البلاد من الخارج
إذا عجز الليبيون عن حمايتها،وهو ما تراجع عنه معتذرا في وقت لاحق من
المؤتمر نفسه،حيث وصف الحزب أن هذه التصريحات”أثارت جدلاً واسعا”.
وإلى جانب ذلك دعا الحزب – في بيان أصدره بشأن الاحتجاجات حول آداء رئيس
الحكومة المؤقتة تلقت المنارة نسخة منه – علي زيدان إلى توضيح ما تثيره
بعض وسائل الإعلام حول”الاتفاقيات والزيارات الخارجية وعرض ذلك بشكل جلي
وعاجل على المؤتمر الوطني العام”.
وقال الحزب في بيانه إنه يتابع الحراك السياسي الذي يجري على الساحة من
قبل بعض مؤسسات المجتمع المدني والمعتصمين والمحتجين على أداء السيّد رئيس
الحكومة المؤقتة”وأنه يتفهم”حرص المحتجين على وطنهم وثورتهم”.
معايير واضحة
وشدد على دعوة الحكومة الانتقالية إلى”ضرورة الالتزام بمعايير واضحة في
التعيين للمناصب القيادية،والإقالة منها،بما يحقق مصالح الوطن
العليا”.مؤكدا “على احترام مبدأ التدافع السلمي وتغليب لغة
الحوار،والتأكيد على أنّ الوطن يسع الجميع”.
وأعلن الحزب في بيانه عن دعوته لرئيس الحكومة المؤقتة أن يحقق ما قال
إنها”أفضل سبل التواصل بين حكومته والمؤتمر الوطني العام،والتقيد بما صدر
عنه من قوانين وقرارات”منبها إلى أن”حق التظاهر والاعتصام مكفول بما لا
يعيق عمل مؤسسات الدولة”.وداعيا إلى”استخدام الآليات الديمقراطية لتحقيق أي
مطالبات”.
ورفض البيان”العنف بكل أشكاله،والتلويح به،للاعتراض أو المطالبة
بالتغيير”. موضحا أنه”ينظر بتفاؤل كبير للتحوّل السياسي في ليبيا وقدرة
أبناء هذا الشعب على إنجاح ثورته وإقامة نظام ديمقراطي،وإدارة الخلاف بشكل
حضاري”.حسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق