لا
أدري ما جدوى تهديد رئيس الحكومة للشعب الليبي بالفصل السابع للمرة
الثانية في أقل من 4 أيام وفي يوم 19 مارس ذكرى دحر الثوار لأرتال
القذافي.. هل لأن الشباب في بنغازي رفضوا أن يعتلي زيدان منصة الاحتفال؟؟
أم أن الأمر يتعلق بما خطه بعض الشباب في طرابلس قرب مقر رئاسة الوزراء
وعلى جدرانها طالبوا فيها بسقوط الحكومة؟؟
في المرة الأولى حاول زيدان أن يعتبر ذلك زلة لسان ولكن ماذا يقول عن المرة الثانية؟
هذه التهديدات المتوالية جاءت بعد طلب زيدان تمديد بعثة الأمم المتحدة
لدعم ليبيا وكان قد نسب طلب التمديد للحكومة الليبية لا أدري إن كان مجلس
الوزراء قد ناقش الأمر وطلب ذلك أتمنى أن نرى محضر الاجتماع وهل تناقش مع
المؤتمر الوطني لأن الأمر بحسب الإعلان الدستوري من صلاحيات المؤتمر
الوطني.
ثم من هي الجهة الموجه لها التهديدين شخصيا سمعت كلام السيد رئيس
الوزراء لكن لم أعرف من المقصود فخطابه جاء تذكيرا لليبيين فهل هو لكل
الليبيين أم جهة معينة ولو كانت جهة محددة فهل يبرر لرئيس الحكومة هذا
التهديد.
لا أدري إن كان زيدان فكر في أن مطلبه بالتمديد وتهديده بالفصل السابع
ينتهك السيادة الليبية أم أن السيادة مهددة ببعض المظاهرات والمطالبات في
مناطق ليبيا وباتت سيادتنا محمية بالفصل السابع الذي حاول المالكي سنوات أن
يرفعه عن العراق رغم أنه استفاد منه في البداية في القضاء على المقاومة
لانه أدرك أن مستقبله السياسي يتطلب الظهور أمام العراقيين بمن يحمي
السيادة لأن المالكي في نهاية الأمر يحتكم ولو شكلا إلى العملية السياسية
من انتخابات وغيرها.
أيدرك من يهدد بالاستعانة بالخارج من خلال الفصل السابع كما فعل الجعفري
والمالكي في العراق حجم الأخطار والتهديدات التي ستترتب على ذلك وآثارها
السياسية والأمنية والاجتماعية ثم الاقتصادية لهذا الاستخدام لو حدث.
لعل السيد رئيس الوزراء يسعفنا بإجابة عن الأسباب التي تقف خلف هذه
التهديدات وكذلك هل الحكومة ممثلة في مجلس وزرائها هي من طلب تمديد بعثة
الأمم المتحدة وهل اطلع المؤتمر الوطني على هذا الأمر ووافق على ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق