طرابلس – علمت "العرب" أن أزمة اقتحام المؤتمر الوطني "البرلمان" والاعتداء على عدد من النواب مرتبطة بضغوط يمارسها الإسلاميون لتمرير قانون العزل السياسي في أول جلسة بغية منع منافسهم القوي محمود جبريل من مواصلة صعوده السياسي.
وقالت مصادر مقربة من المؤتمر إن ما جرى هو محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة على برلمان فشل الإسلاميون في أن يحركوه باتجاه تنفيذ أجندتهم، خاصة أن التحالف الوطني الذي يقوده جبريل بالإضافة إلى نواب مستقلين دافعوا عن صياغة دستور ليبي ليبرالي يراعي الخصوصية الوطنية عكس ما يريده الإسلاميون.
وذكرت المصادر أن عشرات المحاصرين لمقر المؤتمر والذين اقتحموا اجتماع الثلاثاء كانوا من الإسلاميين، بينهم إخوان مسلمون وآخرون مقربون من عبد الحكيم بلحاج الرئيس السابق للمجلس العسكري للثوار في طرابلس.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من يقود حملة العزل السياسي هو عبد الرحمن السويحلي، رئيس حزب "الاتحاد من أجل الوطن"، وقد رُشح سابقا من قِبل ثوار مصراتة لرئاسة الحكومة المؤقتة قبل الانتخابات، وإحدى أبرز الشخصيات المعارضة للقذافي التي تحوز رضا المجموعات الإسلامية المتشددة التي قاتلت القذافي، وتريد الوصول إلى دستور يتبنى التطبيق الحرفي للشريعة.
السويحلي، وإنْ نفى أي دور له في التحريض على المؤتمر، فإنه اعترف بأنه دعا "المواطنين للقدوم إلى طرابلس للاحتجاج والاعتصام السلمي أمام مقر المؤتمر من أجل الضغط لإقرار قانون العزل".
واتهم السويحلي في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية من أسماهم "المتضررين من قانون العزل السياسي" وبقايا النظام السابق بالوقوف وراء هذا العمل.
وكان العشرات من الأشخاص حاصروا مكان انعقاد المؤتمر خلال مناقشة مسودة قانون العزل السياسي وطالبوهم بالتصويت لصالح القانون، ومنعوهم من المغادرة حتى وقت متأخر من الليل واعتدوا على بعض الأعضاء.
وعمّا إذا كان يقصد بـ "القوى المضادة لقانون العزل" تحالف القوى الوطنية بزعامة السياسي البارز محمود جبريل، وهل الأخير ضمن من سيشملهم قانون العزل؟ أجاب: "لا، أنا لا أحدد أشخاصا أو جهات بعينها، ولكني أؤمن بأن المتضررين من القانون هم من يقفون وراء هذا الحادث".
ولم ينف السويحلي التنسيق مع الإخوان المسلمين في تمرير قانون العزل وبأقصى سرعة ممكنة، وقال "الإخوان موقفهم مفتوح ويقولون نحن مع ما تتفقون عليه… أي مع قبول القانون كما هو أو بدون استثناءات، وشددوا على أنهم غير متضررين من القانون ولا يوجد بينهم من سيشمله العزل ليدافعوا عنه".
وقال مراقبون محليون إن الإسلاميين فاجأهم الدور المؤثر لمحمود جبريل، زعيم التحالف الوطني، داخل البرلمان، وهم يتخوفون من أن يدفع باتجاه صياغة قوانين تعطّل محاولاتهم في السيطرة على المؤسسات، وتمنعهم من استثمار "ربيع ليبيا" وتحويله إلى حكم إسلامي.
يشار إلى أن جبريل اكتسب تعاطف الشارع الليبي خلال الفترة التي ترأس فيها المكتب التنفيذي "رئيس حكومة" إبان فترة حكم المجلس الوطني لما أبداه من قدرة على التسويق لصورة ليبيا بعد الثورة وإقامة علاقات قوية مع دول العالم.
ويقول مقربون من جبريل إنه حرص على النأي بنفسه عن نظام القذافي، واعتذر عن تسلم "جائزة الفاتح" التي تسند عادة من النظام السابق لمن يرضى عنهم.
وخلال حكم القذافي لم يتول جبريل أي مسؤولية سوى أنه أسس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي بتمويل حكومي سنة 2007، وذلك لمواكبة المستجدات في المنطقة العربية والعالم من تطورات وتحولات اقتصادية واجتماعية، وخرج عام 2009 من رئاسة المجلس متعللا برغبته في التفرغ لأعماله الاستشارية.
ومثل فوز تحالف جبريل في نظام القائمات بالانتخابات الأخيرة مثار خوف الإسلاميين الذين يريدون الهيمنة على ليبيا مستفيدين من دعم خارجي خلال معارك الإطاحة بالقذافي، وبعد الإطاحة به.
يشار إلى أن اتهامات سابقة قد وجهت الأصابع إلى الدوحة بدعم مجموعات إسلامية مختلفة سواء بالسلاح أو بالمال خلال الثورة أو بعدها، وأن هذه المجموعات أصبحت تهدد خصومها بالاختطاف والقتل إذا لم يصمتوا على دورها.
وشهدت مدن ليبيا العديد من التصفيات لشخصيات عسكرية وأمنية ومواطنين حاولوا أن يقفوا في وجه سطوة هذه المجموعات، ما حدا بهذه المدن إلى أن تنتفض في مسيرات حاشدة مطالبة بوضع حد لهذه المجموعات.
العرب اونلاين
وقالت مصادر مقربة من المؤتمر إن ما جرى هو محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة على برلمان فشل الإسلاميون في أن يحركوه باتجاه تنفيذ أجندتهم، خاصة أن التحالف الوطني الذي يقوده جبريل بالإضافة إلى نواب مستقلين دافعوا عن صياغة دستور ليبي ليبرالي يراعي الخصوصية الوطنية عكس ما يريده الإسلاميون.
وذكرت المصادر أن عشرات المحاصرين لمقر المؤتمر والذين اقتحموا اجتماع الثلاثاء كانوا من الإسلاميين، بينهم إخوان مسلمون وآخرون مقربون من عبد الحكيم بلحاج الرئيس السابق للمجلس العسكري للثوار في طرابلس.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من يقود حملة العزل السياسي هو عبد الرحمن السويحلي، رئيس حزب "الاتحاد من أجل الوطن"، وقد رُشح سابقا من قِبل ثوار مصراتة لرئاسة الحكومة المؤقتة قبل الانتخابات، وإحدى أبرز الشخصيات المعارضة للقذافي التي تحوز رضا المجموعات الإسلامية المتشددة التي قاتلت القذافي، وتريد الوصول إلى دستور يتبنى التطبيق الحرفي للشريعة.
السويحلي، وإنْ نفى أي دور له في التحريض على المؤتمر، فإنه اعترف بأنه دعا "المواطنين للقدوم إلى طرابلس للاحتجاج والاعتصام السلمي أمام مقر المؤتمر من أجل الضغط لإقرار قانون العزل".
واتهم السويحلي في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية من أسماهم "المتضررين من قانون العزل السياسي" وبقايا النظام السابق بالوقوف وراء هذا العمل.
وكان العشرات من الأشخاص حاصروا مكان انعقاد المؤتمر خلال مناقشة مسودة قانون العزل السياسي وطالبوهم بالتصويت لصالح القانون، ومنعوهم من المغادرة حتى وقت متأخر من الليل واعتدوا على بعض الأعضاء.
وعمّا إذا كان يقصد بـ "القوى المضادة لقانون العزل" تحالف القوى الوطنية بزعامة السياسي البارز محمود جبريل، وهل الأخير ضمن من سيشملهم قانون العزل؟ أجاب: "لا، أنا لا أحدد أشخاصا أو جهات بعينها، ولكني أؤمن بأن المتضررين من القانون هم من يقفون وراء هذا الحادث".
ولم ينف السويحلي التنسيق مع الإخوان المسلمين في تمرير قانون العزل وبأقصى سرعة ممكنة، وقال "الإخوان موقفهم مفتوح ويقولون نحن مع ما تتفقون عليه… أي مع قبول القانون كما هو أو بدون استثناءات، وشددوا على أنهم غير متضررين من القانون ولا يوجد بينهم من سيشمله العزل ليدافعوا عنه".
وقال مراقبون محليون إن الإسلاميين فاجأهم الدور المؤثر لمحمود جبريل، زعيم التحالف الوطني، داخل البرلمان، وهم يتخوفون من أن يدفع باتجاه صياغة قوانين تعطّل محاولاتهم في السيطرة على المؤسسات، وتمنعهم من استثمار "ربيع ليبيا" وتحويله إلى حكم إسلامي.
يشار إلى أن جبريل اكتسب تعاطف الشارع الليبي خلال الفترة التي ترأس فيها المكتب التنفيذي "رئيس حكومة" إبان فترة حكم المجلس الوطني لما أبداه من قدرة على التسويق لصورة ليبيا بعد الثورة وإقامة علاقات قوية مع دول العالم.
ويقول مقربون من جبريل إنه حرص على النأي بنفسه عن نظام القذافي، واعتذر عن تسلم "جائزة الفاتح" التي تسند عادة من النظام السابق لمن يرضى عنهم.
وخلال حكم القذافي لم يتول جبريل أي مسؤولية سوى أنه أسس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي بتمويل حكومي سنة 2007، وذلك لمواكبة المستجدات في المنطقة العربية والعالم من تطورات وتحولات اقتصادية واجتماعية، وخرج عام 2009 من رئاسة المجلس متعللا برغبته في التفرغ لأعماله الاستشارية.
ومثل فوز تحالف جبريل في نظام القائمات بالانتخابات الأخيرة مثار خوف الإسلاميين الذين يريدون الهيمنة على ليبيا مستفيدين من دعم خارجي خلال معارك الإطاحة بالقذافي، وبعد الإطاحة به.
يشار إلى أن اتهامات سابقة قد وجهت الأصابع إلى الدوحة بدعم مجموعات إسلامية مختلفة سواء بالسلاح أو بالمال خلال الثورة أو بعدها، وأن هذه المجموعات أصبحت تهدد خصومها بالاختطاف والقتل إذا لم يصمتوا على دورها.
وشهدت مدن ليبيا العديد من التصفيات لشخصيات عسكرية وأمنية ومواطنين حاولوا أن يقفوا في وجه سطوة هذه المجموعات، ما حدا بهذه المدن إلى أن تنتفض في مسيرات حاشدة مطالبة بوضع حد لهذه المجموعات.
العرب اونلاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق