وسط غياب لملك السعودية ”عبد الله بن عبد العزيز ” و”الشيخ خليفة بن زايد
ال نهيان ” رئيس دولة الامارات العربية المتحدة .وسلطان عمان السلطان
“قابوس بن سعيد ” والرئيس الجزائري ” عبد العزيز بو تفليقة ” و” جلال
الطالباني ” الرئيس العراقي و”بشار الاسد ” الرئيس السوري الذي سيجلس
مكانه ” معاذ الخطيب ” الرئيس المستقيل للائتلاف الوطني السوري وسيلقي كلمة
باسم الشعب السوري . رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان وصل الى العاصمة
القطرية الدوحة منذ الامس الاثنين للمشاركة في القمة العربية رقم 24 وكان
في استقباله ” حمد بن خليفة ” امير دولة قطر .قطر اصبحت تتصدر المشهد
العربي وحسابات الكثير من الدول العربية لا تتطابق مع سياسة قطر وهذا يفسر
غياب قادة الكثير من الدول المؤثرة في المنطقة العربية كالجزائر والسعودية
بينما نجد ان الامارات تنظر بعين الريبة للدور القطري وخاصة في دعم
الاسلاميين في العالم العربي .سلطنة عمان لاتريد الدخول على خط الصراعات
والخلافات العربية المزمنة والعراق يعاني من الصراع الطائفي السني الشيعي
الذي تغذيه قطر والسعودية .السعودية بدورها لا تريد للدور القطري ان يأخذ
اكبر مما هو مرسوم له وغياب الملك السعودي قد يعني وجود خلاف تحت السطح قد
نرى نتائجه في الايام القادمة وهذا يثبت ان السعودية قلقة من قطر .هذه عادة
القمم العربية منذ بداياتها صراعات لاتنتهي وخلافات ومؤامرات يرسمها الغرب
وينفذها العرب ضد بعضهم البعض ولن يكون حال هذه القمة افضل من سابقاتها
ولن تجد قراراتها سبيلها للتنفيذ فالقضية الفلسطينية لازالت جرح مفتوح
بالرغم من محاولة زحزحتها عن اولويات القمم العربية .وشغل العرب بصراعات
جانبية .وتحويل بوصلة العداء من اسرئيل التي تحتل بيت المقدس والاراضي
الفلسطينية منذ سنة 1948م من القرن الماضي الى اعداء اخرين مفترضين .كل هذه
الجهود التي تقودها بعض الدول الراضخة لهيمنة الغرب لن تقنع الانسان
العربي الذي يملك ذاكرة كبقية البشر .يذكر ان عدد العرب اكثر من 300 مليون
مواطن عربي بينما عدد الاسرئيليين لا يتجاوز 10 مليون اسرائيلي وتبدوا هذه
المفارقة مبكية مضحكة تبين حجم مأساة العرب وضعفهم وتشرذمهم وتخلفهم الاف
السنين عن بقية الامم الاخرى بفضل قادتهم .فأسرائيل اقوى من الدول العربية
مجتمعة اقتصادياً وعسكرياً وهزمت الجيوش العربية في جميع الحروب التي
خاضتها معها بدءاً بحرب 48م وحرب 67م وحتى حرب 73م لم تحرر سيناء والجولان. .
وكالة عروس البحر للأنباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق