الحوار السوري
دمشق(العالم)-20/02/2013- دعا قيادي في هيئة التنسيق السورية
المعارضة الى وقف العنف واطلاق سراح المعتقلين من اجل تهيئة الظروف والمناخ
المناسبين لما اسماه التفاوض بين النظام والمعارضة، مؤكدا ان الهيئة تدعم
اقامة المفاوضات في دمشق اولا.
وقال عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة احمد
عسراوي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان هيئة التنسيق لم تضع منذ بداية
الازمة اي شروط مسبقة للتفاوض مع النظام، وتتعامل مع القضية من مبدأ ان
الحل السياسي هو الاسلم لاخراج البلاد من الوضع القائم الى الوضع المنشود.
واضاف عسراوي: ان هيئة التنسيق اكدت ان التفاوض المطلوب يحتاج الى مناخات
وليس شروطا، حيث لا يمكن التفاوض في ظل ما اسماه استمرار القصف المدفعي،
ووجود عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون، حسب قوله.
واطلق النظام السوري الاف المعتقلين على دفعات منذ بداية الازمة، في اطار
سلسلة اصلاحات شملت تعديل الدستور والغاء المادة الثامنة منه، التي تحصر
الحكم بيد حزب البعث السوري، بالاضافة الى اجراء انتخابات تشريعية تعددية
ادت الى اشراك بعض اطراف المعارضة في الحكومة الجديدة التي ياأها وائل
الحلقي.
واكد ان ذلك لا يمثل شروطا بل مناخا يؤمن نجاح عملية التفاوض، مؤكدا ان
هناك تباينا بين هيئة التنسيق والائتلاف المعارض في الخارج في تحديد شخص من
النظام للتفاوض معه.
واوضح عسراوي انه ليس مهما للهيئة من هو الشخص الذي تتفاوض معه، مؤكدا ان
المهم لدى الهيئة هو برنامج عمل التفاوض، وان يكون بقيادة الحكومة
الانتقالية.
واشار عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة احمد
عسراوي الى ان هيئة التنسيق تدعو الى التفاوض مع النظام وليس الحوار،
واعتبر ان الحوار لم يعد ذي جدوى، وانه يكون بين من لا يختلفون وانما
يريدون تحسين الاوضاع.
واوضح عسراوي ان التفاوض هو بين اطراف مختلفة، وان المعارضة تختلف مع
النظام منذ قيامه عام 1973 وصدور الدستور الذي حكم به البلاد، داعيا الى
الفصل بين الحوار والتفاوض لان الحوار مات اجله منذ زمن.
وشدد على رفض مشاركة الهيئة للنظام في اي موقع حكومي، واشار الى ان ذلك
عُرض على المكونات في الهيئة منذ عشرات السنين، معتبرا ان الهيئة تريد
تغيير النظام بشكل جذري شامل، واقامة نظام وطني برلماني ديمقراطي يساعد
الشعب في الحصول على مطالبه بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
واكد عسراوي ان هيئة التنسيق تؤيد بالكامل الجلوس مع النظام على طاولة
واحدة وفي سوريا وليس خارجها، مجددا التأكيد ان ذلك بحاجة الى ظرف مناسب،
وان مشروع النظام للحل انما يعبر عن رؤيته للحل وليس بمشروع للحل.
واعتبر عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة
احمد عسراوي ان تزاحم الوفود على موسكو للتباحث مع المسؤولين الروس حول
الازمة السورية يعني ان توافقا ما قد حصل بين موسكو وواشنطن حول الحل في
سوريا، مطالبا بان يكون ذلك لمصلحة الشعب السوري وليس على حسابه.
واكد عسراوي ان التفاوض بين المعارضة والنظام يجب ان يكون اولا في دمشق،
واذا ما تعذر ذلك يمكن ان يكون في القاهرة او جنيف او غيرهما، منوها الى ان
هيئة التتنسيق تعمل على ان يكون في دمشق وليس خارجها حفاظا على موقع سوريا
السياسي.
وشدد عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة احمد
عسراوي على ضرورة ان يكون المفاوض عن النظام ايا كان، يمتلك القرار في
التفاوض، وليس مفاوضا جانبيا، حتى يمكن الوصول معه الى نتائج، معتبرا ان
المفاوض يجب الا يكون شريكا في الحكومة اللاحقة حتى لا يتفاوض على كرسي، بل
يعمل على نقل سوريا من حالها التي هي عليه الان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق