أعلنت إيران أمس الثلاثاء أنها حولت كميات صغيرة من اليورانيوم المخصب
بنسبة 20 بالمئة إلى وقود لمفاعل نووي فيما دعت إلى تدمير كل الأسلحة
النووية وذلك عقب إعلان كوريا الشمالية إجراء ثالث تجربة نووية ناجحة.
"أنباء موسكو"
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن
رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن "هذا العمل
يجري تنفيذه وكل تقاريره أرسلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل
كامل."
وتحويل إيران بعض اليورانيوم المخصب إلى وقود يقلل مخزونها من
المادة التي يمكن أن تستخدم في تصنيع أسلحة نووية وهي واحدة من الطرق
لتفادي وصول الخلاف بين إيران والغرب إلى ذروة الأزمة بحلول الصيف.
ومن
جهة أخرى دعت إيران أمس الثلاثاء إلى تدمير كل الأسلحة النووية وذلك عقب
إعلان كوريا الشمالية إجراء ثالث تجربة نووية ناجحة في تحد لقرارات قائمة
أصدرتها الأمم المتحدة.
وقال مهمانبرست في مؤتمر صحفي أمس: "نعتقد أن
علينا أن نصل لمرحلة لا يملك فيها أي بلد أي أسلحة نووية، لابد من تدمير كل
أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية"، مضيفا :" أنه يجب أن تكون كل
الدول قادرة على استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية".
ومن
جانبها قالت كوريا الشمالية إن تجربتها الحالية كانت لها "قوة تفجيرية
أكبر" من تجربتين أجرتهما في 2006 و2009 وأثارت التجربة إدانة دولية فورية.
كما
وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بـ"المضحكة" وكان اعتبر أن إيران تقترب من تجاوز "الخط
الأحمر" في برنامجها النووي، والذي ستتمكن بعده من صناعة سلاح نووي.
وأضاف " أن النظام الصهيوني هو أكثر من يرتكب انتهاكات، ويمتلك أسلحة ذرية، ويهدد الدول الأخرى بهذه الأسلحة ".
وعلى
صعيد متصل أعلنت إيران، الثلاثاء، أنه يمكن الموافقة على طلب الوكالة
الدولية للطاقة الذرية بتفتيش قاعدة بارشين العسكرية، بالقرب من طهران، إذا
تم الاعتراف بحق البلاد بامتلاك برنامج نووي.
وتشتبه الدول العظمى
بسعي إيران لامتلاك السلاح الذري، تحت غطاء برنامج مدني نووي، وتطلب من
طهران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، والتي تعتبر قريبة من
اليورانيوم المخصب بـ90%، الذي يمكن استخدامه في القنبلة الذرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق