يقول الباحثون إن تناول جرعة عالية من حبوب فيتامين سي بصفة منتظمة يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالحصوات الكلوية.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد تفحص حدوث حصوات الكلى في 23355 رجلا على مدى 11 سنة.
وقالوا إن الذين يتناولون مكملات فيتامين سي -التي تحتوي على 1000
مليغرام في الحبة الواحدة- كانوا أكثر عرضة مرتين للإصابة بالحصوات مقارنة
بالأشخاص الذين لم يتناولوها.
وفي المقابل وجد الباحثون من معهد كارولينسكا في السويد أن تناول
فيتامين سي كجزء من الفيتامينات المتعددة -التي تميل لأن تحتوي على جرعات
أقل بكثير من الفيتامينات- لم يشكل هذا الخطر.
ومن المعلوم أن حصوات الكلى عبارة عن بلورات صغيرة من النفاية التي
تتشكل ويمكن أن تسد جزءا من العضو أو مجرى البول مما يسبب ألما شديدا. وهذه
الحالة تؤثر في 10 إلى 20% من الرجال و3 إلى 5% من النساء.
ووفقا للتوجيهات الصحية يحتاج البالغون إلى 50 مليغرام فقط من فيتامين
سي يوميا. وتشير النصائح إلى أن تناول جرعات كبيرة من هذه الفيتامينات يمكن
أن يسبب ألما في المعدة وانتفاخا وإسهالا.
وفي حين أن الاعتقاد السائد هو أن هذه الفيتامينات تقاوم نزلات البرد
إلا أن التجارب الأخيرة بينت أن ليس لها تأثير مميز كعامل واق. ومع ذلك فإن
لها تأثيرا بسيطا في تقصير مدة نزلات البرد، إذا ما أُخذت كدواء علاجي
بمجرد ابتداء العدوى.
وقالت الأستاذة أجينتا أكيسون، التي قادت الدراسة، “نظرا لعدم وجود
فوائد موثقة جيدا من تناول جرعات عالية من فيتامين سي في شكل مكملات
غذائية، فإن أفضل تصرف قد يكون عدم تناولها على الإطلاق، خاصة إذا كان
الشخص قد اُصيب بحصوات كلوية فيما مضى”.
ومن جانبها قالت الدكتورة كاري ركستون، من خدمة معلومات مكملات الصحة
البريطانية، إن الدراسة التي تفحصت فقط نتائج الرجال لا يمكنها افتراض أن
تكون لها نفس النتائج للنساء.
وأضافت “بما أنه قد ثبت أن الجرعة الأعلى من فيتامين سي -500 مليغرام أو
أكثر يوميا- تقلل مدة نزلة البرد أو الإنفلونزا، فالأمر يستحق تناول هذه
الحبوب على المدى القصير عند الحاجة”.
وقالت أيضا “هذه الدراسة تفحصت أناسا اعتادوا على تناول نحو 1000
مليغرام عدة مرات أسبوعيا. ومن المرجح أن الاستعمال القصير المدى والمتقطع
لجرعة أعلى من فيتامين سي لا يشكل خطرا للحصوات الكلوية، ويمكن أن يكون
مفيدا عندما يصاب الناس بنزلات البرد”.
وكالة أنباء التضامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق