قالت الناشطة منى البكوش في تصريحات للوكالة : كنت في زيارة لهيئة النزاهة
ورأيت مجموعة من المدنيين المتواجدين بمقر المؤتمر الوطني العام يعتدون
بالضرب والركل على شخص اعرفه ” ابراهيم بن طاهر “احد الناشطين بميدان
الجزائر بطرابلس وقفت لاصور هذه المهازل التي تتكرر كل يوم على يد “مليشيات
خارجة على القانون .عندما رأوني اصور واصرخ محتجة على ما يحدث تقدموا مني
وبدأو بالتلفظ بألفاظ “نابية “وجروني الى السيارة انا “وابراهيم بن طاهر
“الذي كان مغطى بالدم من كثر الضرب وملابسه ممزقة وحالته سيئة جداً.نقلونا
الى مكان في منطقة غرغور ” مقر عبدالله السنوسي سابقاً ” وضعوني في غرفة
ونقلوا ابراهيم الى غرفة اخرى .تم بدأت المساومات لتوقيعي على تعهد ولاكني
رفضت ذلك . الوكالة وصلها فيديو يبين ماحدث لهذه الناشطة السياسية “منى
البكوش” وسنعرضه.وقمنا بالاتصال بالناطق بأسم وزارة الداخلية م.اول .مجدي
العرفي الذي أكد لنا ان مايسمى بالحرس الرئاسي لايتبعون الى وزارة الداخلية
وأنهم يتبعون لرئاسة المؤتمر الوطني العام مباشرة “علماً بأن مايسمى
بالامن الرئاسي يستعمل اوراق ومذكرات للمراسلة كتب عليها الامن الوطني
الامن الرئاسي والامن الوطني يتبع لوزارة الخارجية وهذا ما يضعه تحت مسمى
المليشيات الخارجة على القانون” .يذكر ان ليبيا تعج بالمليشيات المسلحة
التي بدأت تتحول الى عصابات اجرامية تحت مسمى الثوار .وتقوم بأعمال خطف
وتعذيب وقتل تحت غطاء رئاسة الاركان وغيرها ويقدر عدد هذه المليشيات
المسلحة الخارجة على القانون بأكثر من200 مليشيا مسلحة .ولايمر يوم الا
ويسمع المواطن عن انتهاك جديد تقوم به هذه العصابات المسلحة .ووصل الامر
بهذه المليشيات المسلحة الى ابتزاز الدولة في صرف ملايين من اموال الشعب
الليبي تحت مسمى الثوار بحسب معلومات الوكالة من مصادر وزارية .ويوجد في
ليبيا مئات المفقودين في سجون سرية لا تخضع لسلطة الدولة .وتقوم هذه
العصابات الاجرامية المنتشرة والتي تملك السلاح والاموال ببيع السلاح وهي
احد المستفيدين من الفوضى وغياب القانون .ويعتبر زعماء هذه العصابات
المسلحة المعارض الوحيد في ليبيا لقيام وتفعيل جهازي الشرطة والجيش .وتحتجز
هذه المليشيات المسلحة اكثر من 7000 مواطن ليبي بحسب ارقام منظمات حقوقية
ليبية.وهناك مئات القضايا مرفوعة ضد هذه العصابات الاجرامية ” المليشيات
المسلحة “ولذلك فهي تسعى بكل قوى لعدم تفعيل القانون .ووفق دراسات لمنظمات
حقوقية فأن النظام السابق اطلق خلال الثورة اكثر من 30.000 مجرم من السجون
في جميع انحاء ليبيا وقام بتسليحهم وخاصةً في المناطقالغربية والجنوبية
التي كانت تحت سيطرته وقام بضمهم الى ما يسمى بالمتطوعين وكانوا الى اخر
لحظات النظام معه.وبعد سقوط طرابلس خرجت هذه المليشيات واحتلت المراكز
الحيوية وتسمت بمسميات الثوار وبدأت بالانتهاكات ضد المواطنين والثوار
الحقيقيين ولذلك فأن اغلب انتهاكات حقوق الانسان ترتكب في المناطق الغربية
من ليبيا والجنوب الليبي.وبحسب معلومات الوكالة فأن هناك نواب من المؤتمر
الوطني العام لديهم مليشيات واحزاب ليها مليشيات ورجال اعمال لديهم مليشيات
خاصة بهم .ودول لديها مليشيات خاصة بها ولايستريح قادتها الا في هذه الدول
.وحتى الجيش الحر السوري اصبح ينتهك البيوت بحجة البحث عن الشبيحة في
ليبيا وما واقعة منطقة الماجوري في بنغازي الاخير دليل .وحتى بعض ضباط
الجيش الليبي تحولوا الى قادة للمليشيات .هذا الواقع الذي فرض فرضاً على
الليبيين المسئول عنه اولاً واخيراً المجلس الوطني الانتقالي السابق الذي
رضخ لضغوط خارجية لتأخير بناء الجيش الليبي والامن وحارب من اجل ذلك كل من
حاول الحديث عن بناء الجيش الليبي .وبالرغم من تسريب بعض الفيدوهات على
شبكة التواصل على ما يرتكب من المليشيات الخارجة على القانون الا أن ما خفي
كان اعظم .وهذ اغيضاً من فيض في ليبيا.ولو تطرقنا الى الانتهاكات في
ليبيا في كل مدينة لأحتجنا الى الاف الاوراق و مجلدات من الكتب لسرد روايات
من الرعب الذي يعيشه المواطن الليبي.
وكالة عروس البحر للأنباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق