اغتيل شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين
الديمقراطيين المعارض في تونس خارج منزله، حسب ما صرح به أخوه عبد المجيد
ومسؤولون تونسيون لوكالة فرانس برس.
وأضاف المسؤولون أن بلعيد أصيب الأربعاء في رقبته ورأسه خلال توجهه للعمل.
وقال أخوه "هذه جريمة بشعة. أنا محبط وحزين".
وقالت زوجة بلعيد لراديو موزاييك المحلي إن رصاصتين أطلقتا على زوجها.
ولم يعرف على الفور من المسؤول عن إطلاق الرصاص عليه.
إلغاء زيارة
وألغى الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، زيارة كانت مقررة لمصر للمشاركة في قمة مؤتمر التعاون الإسلامي.
وقال مستشار الرئيس التونسي، "لقد عاد إلى تونس بعيد الظهيرة. لقد تقرر ذلك الآن".
وكان المرزوقي في زيارة إلى مدينة ستراسبورغ
بفرنسا صباح الأربعاء للمشاركة في دورة للبرلمان الأوروبي ولقاء الرئيس
الفرنسي فرانسوا هولاند على أن يسافر الخميس إلى القاهرة للمشاركة في
القمة.
وأدانت الرئاسة الفرنسية اغتيال بلعيد واصفة إياه
بأنه "جرمية بعشة" تهدف إلى "دفع الشعب التونسي إلى العنف"، داعية إلى "ضبط
النفس والتحلي بالحكمة".
وقال رئيس وزراء تونس، حمادي الجبالي، بدوره إن اغتيال بلعيد "إرهاب" ضد البلد.
وأضاف قائلا "هذا عمل إجرامي، عمل إرهابي ليس فقط ضد بلعيد ولكن ضد تونس برمتها".
ووعد الجبالي ببذل جميع الجهود لاعتقال الجاني"فورا".
ووصف الناطق باسم الحكومة التونسية اغتيال بلعيد بأنه "جريمة بشعة" حسب وكالة الأسوشييتد برس.
وقال سياسيون معارضون "هذا يوم حزين لتونس".
وتقول مراسلة بي بي سي في تونس، سهام حسيني، إن
جموعا من المواطنين التونسيين تتوافد على وزارة الداخلية التونسية للاحتجاج
على الاغتيال.
شخصية علمانية معارضة
حزب الوطنيين الديمقراطيين الذي كان بعليد يترأسه عبارة عن ائتلاف يضم أحزابا سياسية يسارية
ويقول مراسلون إن بلعيد شخصية علمانية بارزة كانت
تعارض التوجهات الإسلامية للحكومة التونسية التي جاءت إلى السلطة في أعقاب
أول انتخابات شهدها البلد في شهر أكتوبر/تشرين الثاني 2011 نتيجة ما يسمى
بالربيع العربي.
ويضيف المراسلون أن رغم أن حزب بلعيد لم يفز بعدد
كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فإنه ظل شخصية معارضة
بارزة في تونس، محذرا من تنامي مستوى العنف السياسي في البلد.
واتهم بلعيد السبت الماضي "المرتزقة" الذين تسخرهم حركة النهضة الحاكمة بتنفيذ هجمات على اجتماع لحزب الوطنيين الديمقراطيين.
وذكرت قناة فرانس 24 التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا لها أن بلعيد تلقى مؤخرا تهديدات بالقتل.
وأضافت قائلة أن بلعيد توفي في المستشفى بعدما أطلق عليه النار "ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون سيارة سوداء اللون".
ويذكر أن حزب الوطنيين الديمقراطيين عبارة عن ائتلاف يضم أحزابا سياسية يسارية.
وتعاني تونس أزمة سياسية على خلفية تعثر المباحثات المتعلقة بتعديل حكومي طال انتظاره.
BBC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق