الأربعاء، 6 فبراير 2013

#فن على خطى #الفريد_هتشكوك

تواجه النجمة ديم هيلين ميرين تحديا جديدا من خلال تجسيد شخصية واقعية بعد ان سبق وقدمت تجسيدا لشخصية ثلاث ملكات لانجلترا ناهيك عن تجسيدها شخصية صوفيا، زوجة الكاتب الروسي ليو تولستوي.
لكن على نقيض تجسيد هذه الشخصيات سيكون تجسيدها لدور ألما ريفيل، زوجة المخرج الفريد هتشكوك، تجربة غير مألوفة لمرتادي السينما.
ويحكى العمل قصة هذه العلاقة ودور ريفيل في تقديم فيلم (سايكو) الكلاسيكي المثير على شاشة السينما.
يذكر ان ريفيل دخلت صناعة السينما قبل زوجها وحصلت على فرصة عمل لها وهي في سن الخامسة عشر كمساعدة في غرفة المونتاج باستوديوهات تويكينهام السينمائية.
وفي سن السادسة عشر بعد انتقالها للعمل في شركة لندن السينمائية، بدأت تدريبات كي تصبح محررة وعملت في كثير من افلام زوجها، كمحررة و كاتبة سيناريو.
ويقول المثل ان وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، لكن ديم هيلين تعتقد ان ريفيل كانت سعيدة بالجلوس في المقعد الخلفي.
وقالت "اعتقد انها كانت فخورة بنجاح هذه الشراكة، حسبما كشف هتشكوك"، مضيفة ان ريفيل كانت فخورة ايضا "بالعلامة التجارية التي صنعها هتشكوك، لكونها صانعة هذه العلامة التجارية مثله."
واضافت "كانت سعيدة للغاية، مثل مدير تنفيذي لاحدى الشركات الكبرى، والوقوف في الخلفية. فلم تكن ألما ترغب في ان تصبح وجها عاما."
ويتفق المخرج ساشا غيرفاسي قائلا "لولا ألما لما وصل هتشكوك الى مكانته كهتشكوك. فبالنسبة لاي عبقري مبتكر، هناك شخص يتوارى في الظل دون السعي الى تسليط الاضواء، فقط يساعد ويصغي الى الافكار المجنونة . وهذه هي القصة التي ارغب في طرحها."
وعلى الرغم من شغف هتشكوك المعروف ببطلاته، تعتقد ميرين ان علاقة الزواج التي جمعت هتشكوك وريفيل كانت راسخة.
وقالت "كانا سعداء للغاية ولم يشعرا قط بلحظة او شعور بالانهيار."
ويقول غيرفاسي انه معجب للغاية بالطريقة التي تعاملت بها ريفيل مع نزوات هتشكوك.

جائزة بافتا

اتاح المشروع لديم هيلين فرصة التعاون مع انتوني هوبكنز للمرة الاولى.
وقالت "انه شئ رائع لاننا ننحدر من تقاليد متشابهة، كلانا تعلم من المسرح البريطاني ولسنا ممثلين امريكيين، او بمعنى افضل، نحن من مدرسة (اعرف وانطلق في عملك)"
والاثنان فازا بجائزة الاوسكار، اذ حصلت ديم هيلين على جائزة الاوسكار لأفضل ممثلة عام 2007 عن دورها في فيلم (الملكة The Queen)، في حين فاز هوبكنز بجائزة احسن ممثل عن تجسيده لدور هانيبال ليكتر في فيلم (صمت الحملان) عام 1992.
ومن المنتظر فوز ديم هيلين هذا الاسبوع بجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون (بافتا)، وهو خامس ترشيح لها لنيل الجائزة حتى الان لتجسيدها شخصية ريفيل.
وتقول ديم هيلين " الجائزة بالغة الاهمية للسينما، لاسيما بالنسبة للافلام الصغير منخفضة الميزانية مثل هذا الفيلم، على الرغم من كونه لا يبدو كذلك. هذه الانواع من الافلام غير مخصص لها ميزانية هائلة للتسويق، لذا تمثل الجوائز بالنسبة لها اهمية كبيرة لانها تلفت الانتباه، ونحن نصنع الافلام حتى نجعل الناس تشاهدها."
ويأمل المخرج غيرفاسي من خلال تقديم شخصية ريفيل في ان يكشف الفيلم عن الشخصية الخفية وراء طبيعة هتشكوك الساخرة
بي بي سي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق