القاهرة،
مصر (CNN)-- قررت النيابة المصرية الأربعاء، إخلاء سبيل الشيخ محمود
شعبان، بكفالة قدرها 5 ألاف جنيه (743$)، بعد أن استدعته للتحقيق فيما هو
منسوب إليه بالتحريض على قتل قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، والتي
يترأسها حمدين صباحي ومحمد ألبرادعي.
وكان شعبان قد وصف في
مقابلة له عبر فضائية الحافظ، قادة جبهة الإنقاذ بأنها تريد حرق مصر بحثا
عن كرسي الرئاسة، وان الحكم في شريعة الله هو القتل.
إلا أن الداعية شعبان، نفى أن يكون قد أصدر فتوى، وقال في تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية:"
لم أصدر فتوى بقتل البرادعي وصباحي،" مشيرا إلى انه كان قد ذكر في
المقابلة التلفزيونية، حديث لصحيح مسلم لـ"النووي" مستنداً لقول رسول الله
''من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر
ينازعه فاضربوا عنق الآخر."
كما أشار شعبان إلى من وصفهم بـ"أهل الإثارة ممن لا يخافون
الله،" بأنهم يبحثون عن إنزال هذا الحديث على الواقع، والإشارة لبعض
الأسماء بعينها، مشيرا إلى أنه بالفعل قد وصف جبهة الإنقاذ بأنها "جبهة
خراب مصر."
محامي الشيخ الشهير بمقولة هتولى راجل، ممدوح إسماعيل قال إن
"موكله نفى جميع التهم المنسوبة إليه بالتحريض على قتل قادة جبهة الإنقاذ،
وانه كان فقط يقوم بشرح بعض الأحاديث."
وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة لموقع ـCNN بالعربية، أن موكله
- وهو أستاذ ألبلاغه بجامعة الأزهر- أوضح في تحقيقات النيابة "أن حديثه تم
اجتزائه وبناء عليه قدم الاسطوانة (CD)الأصلية كامله للنيابة التي ستقوم
بتفريغها والتحقيق بمحتواها،" مبينا ان هذا الأمر لربما يأخذ وقتا.
وأضاف المحامي أن الشيخ "ليس له توجه سياسي، ولم يكن يقصد قادة جبهة الإنقاذ أو الدخول بأي صراع من نوعه."
وكان الدكتور محمد البرادعي "المنسق العام لجبهة الإنقاذ
الوطني"، قد أكد بمقابله له بأحدى الفضائيات الخاصة الثلاثاء، بأنه يشعر
بتقييد حركته بسبب فتوى قتل معارضي الرئيس، وأنه لا يتصور أن يصدر أستاذ
فقه وبلاغة بجامعة الأزهر فتوى بإهدار دم المعارضة باسم الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق