الأحد، 10 فبراير 2013

اعتقال مئات الأجانب في #ليبيا بتهمة التخطيط لعمليات تخريبية

في تطور مفاجئ، أعلنت السلطات الليبية اعتقال المئات من الأجانب الموجودين في العاصمة طرابلس، للاشتباه في تورطهم في القيام بأعمال تخريبية، وأشارت الى أنهم "تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن مصادر بوزارة الداخلية قولها، إن الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة قامت خلال اليومين الماضيين بمداهمة وضبط أعداد من الأجانب الموجودين بصورة غير قانونية في طرابلس، وتحديدا بمنطقتي أبو سليم وزاوية الدهماني، للاشتباه في تورطهم في القيام بما وصفته بـ"أعمال تخريبية".
وأوضحت أنه بعد جمع المعلومات والتحري عن موقعين مشتبه فيهما، تم إعداد خطة أمنية محكمة بالتنسيق بين الجهات المنفذة لها والتي ضمت الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والسرية الحادية عشرة "أبناء الوطن" التابعة لفرقة الإسناد الخامسة، والسرية العاشرة التابعة لقوة الدعم والإسناد باللجنة الأمنية العليا المؤقتة.
وأشارت المصادر الى أنه تمت مداهمة الموقعين، حيث أسفرت العملية عن ضبط 149 مهاجرا بمنطقة أبو سليم، إلى جانب ضبط 300 مهاجر بمنطقة زاوية الدهماني ينتمون إلى جنسيات أفريقية مختلفة. لكن مجدي العرفي، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية، قال لـ"الشرق الأوسط" إنه ليس على علم بهذا.
وتأتي هذه الاعتقالات الجماعية في وقت أعلن فيه الدكتور علي زيدان، رئيس الحكومة الانتقالية، أن حكومته غير متخوفة من المظاهرات الحاشدة المتوقع خروجها في مختلف المدن الليبية الجمعة المقبلة في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة الشعبية ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. وقال زيدان إن "الوضع الراهن في البلاد يحتم علينا أن نتحلى بالمسؤولية والالتزام لبنغازي أرض الثورة وجميع المدن الليبية".
وتعهد زيدان، الذي قام بزيارة مثيرة للجدل لم يسبق الإعلان عنها إلى بنغازي برفقة محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني، أول من أمس، بإعادة الخدمات وتفعيل المرافق وإعادة المؤسسات الوطنية لمدينة بنغازي قريبا وفق إجراءات مدروسة، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت في جملة من التعاقدات للإسكان وهناك خطط لتفكيك المركزية.
وبعدما اعتبر أن ما تعانيه ليبيا حاليا هو نتيجة سياسات الحكومة السابقة، ألقى زيدان بالمسؤولية عن الاحتقان الراهن في الشارع الليبي على السياسات التي اتبعها المجلس الانتقالي الوطني السابق برئاسة المستشار مصطفى عبد الجليل، والحكومة السابقة برئاسة الدكتور عبد الرحيم الكيب. وتابع "لدينا في المؤتمر الوطني أخطاء نعترف بها ونعمل على تصحيحها، لكنها ليست سبب الاحتقان في الشارع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق